مشروع “رحلة أمان” يختتم فعالياته في دمشق بمشاركة سيدات من مراكز الإيواء وذوات الإعاقة
سنابل الأمل / متابعات
اختتم فريق “إكسبو الحمل” اليوم مشروع “رحلة أمان” الموجّه للسيدات في مراكز الإيواء، ولذوات الإعاقة السمعية والبصرية، وذلك ضمن فعاليات حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بالتعاون مع منظمة “بسمة وزيتونة” وبتمويل من الاتحاد اللوثري العالمي، في فندق الشرق بدمشق.
المعرض الختامي للمشروع شهد مشاركة واسعة لسيدات قدّمن قصص نجاح وأعمالاً فنية يدوية ولوحات تشكيلية جسّدت معاني السلام والأمان، في إطار السعي إلى تسليط الضوء على التجارب الإنسانية للسيدات، ورفع أصواتهن ضد كل أشكال العنف، وخلق مساحة آمنة للتعبير عن الألم والأمل عبر الفن.
تفاصيل مشروع “رحلة أمان”
أوضحت مديرة فريق “إكسبو الحمل” ريم حسن أن المشروع شمل جلسات توعية حول الصحة الإنجابية والدعم النفسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى جلسات تفريغ نفسي فنية كالرسم والتعليق الصوتي وكتابة القصص والأشغال اليدوية.
ويتضمن المشروع، وفق المديرة ذاتها، لوحات لسيدات استعملن القلم لأول مرة، ورسمنَ لوحات حقيقية مصحوبة بشرح مكتوب، مشيرة إلى أن عدد المشاركات بلغ 60 سيدة من مراكز الإيواء، و25 سيدة من ذوات الإعاقة السمعية، و25 سيدة من ذوات الإعاقة البصرية، حيث عُرضت منتجاتهن ضمن المعرض الختامي.
تدريب المشاركات
أوضحت مدربة الرسم بالمشروع، روان عودة، أنها عملت مع السيدات على تفريغ مشاعر الحب والأمان من خلال الرسم، والعديد منهن لم يحملن يوماً فرشاة، ولم يتخيلن أن بإمكانهن رسم لوحة، لكن التجربة كشفت موهبتهن، وكان العمل في البداية صعباً ولكنه ممتع، حيث بدأ بكسر الجليد بين المتدربات، ومع الوقت تحول الحضور إلى فريق واحد منسجم ومنتج.
وأكدت عودة أن حب المشاركات للمشروع وحب المدربات لهن، كان العنصر الأهم في نجاح التجربة.
التوعية والعمل الإنساني
آلاء سقباني إحدى المشاركات في المشروع ومدربة لغة إشارة، نقلت عنها مترجمة لغة الإشارة أناهيد طنطا قولها: إن مشاركتها جاءت دعماً لحملة مناهضة العنف ضد المرأة، مؤكدة أهمية التوعية، وتعزيز العمل الإنساني، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة من الصم والمكفوفين بالمجتمع.
وقالت سقباني “كانت (رحلة أمان) مساحة توعوية آمنة”، حيث عُقدت جلسات توعوية لثلاثة أيام، واختُتمت اليوم بالمعرض، الذي حمل رسالة إنسانية واجتماعية هادفة.
كما تحدثت منى العلي، مشاركة ذات إعاقة بصرية، عن مشاركتها في المعرض بأعمال “الكروشيه” التي شملت لفحة، وقبعة، ومعطف أطفال، وقالت :”تعلمت هذه المهنة خطوة بخطوة على يد المدربة، حتى أصبحت قادرة على تخيل القطعة بذاكرتي كلوحة فنية وحفظ تفاصيل تنفيذها”، وأشارت إلى أنها بدأت حالياً بتعلم مهنة جديدة هي صناعة الإكسسوارات مثل الخواتم.
وكذلك، ثنية الوهبان المشاركة في الرسم، من مراكز الإيواء، قدمت رسماً لحمامة بيضاء، تعبيراً عن حبها للسلام وتمنياتها بأن يعم الاستقرار النفسي والمعنوي على الجميع، مشيرةً إلى أن المشروع قدم لهن دعماً ملحوظاً في مجال الرعاية النفسية واكتشاف المواهب وتنميتها.
ويأتي مشروع “رحلة أمان” الذي انطلق مطلع تشرين الثاني الحالي ضمن حملة “16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”، والتي تمتد سنوياً من 25 تشرين الثاني حتى 15 كانون الأول، الذي يليه.

سانا