سلوك الهروب عند الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وكيفية معالجته
سنابل الأمل/ خاص
*د-انشراح سالم المغاربة
غالبًا ما يميل الأطفال إلى الهروب عندما يتجولون في الشارع مع أسرهم. هذه السلوكيات تهم الوالدين بشكل كبير لأنها خطيرة.
وفي الوقت نفسه، فإنه أيضًا يجعل الوالدين يشعران بالحرج بسبب الركض وراء طفلهما أو الصراخ عليه في الشارع. في معظم الحالات السبب وراء مثل هذا السلوك ليس لأنهم عنيدون كما يعتقد البعض، بل يُعود ذلك إلى نقص الوعي بالمخاطر.
فعندما يرون الأماكن أو الأشياء التي يحبونها من حولهم في البيئة، يندفعون إليها على الفور.
وقد تعود أسباب سلوك الهروب عند الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد إلى الطلب منه عمل صعب للقيام به، أو بعض الأطفال يتجنبون أي نوع من الطلب.
أو أن المواقف الاجتماعية تكون بمثابة صراع وشيء يجب تجنبه، وقد تكون بسبب المثيرات الحسية في بعض الأنشطة والتي تكون مزعجة بالنسبة للطفل.

يمكنك الحفاظ على سلامة طفلك من خلال:
1- مراقبة حركات الطفل.
امسك يده دائمًا عندما تكون على الطريق أو في الأماكن المزدحمة الأخرى. أهم قضية هي سلامة الطفل.
من الأهمية بمكان أن يكون لديك أقفال جيدة وأجهزة إنذار للأبواب في المنزل وخطة مكتوبة ( IEP) في المدرسة فيما يتعلق بدور كل شخص في حالة مغادرة الطفل للفصل الدراسي أو الملعب.
يمكن أن تكون علامة التوقف على الباب أو طلب إذن الأشقاء للخروج من الباب بمثابة تذكير للطفل أو البالغ للتحقق وأخذ الإذن قبل مغادرة المنزل.
كما يمكن استخدام مجموعة أدوات السلامة على سبيل المثال: بطاقة الهوية لوضعها في الحذاء أو كقلادة، إذا استطاع الهروب يمكن لأي شخص أن يفهم ما يحتاج إليه ومن يتصل به.
2-عرف طفلك أين يمكن الجري وأين لا تستطيع.
اشرح من خلال إظهار الأطفال من حولك وماذا يفعلون.
على سبيل المثال: دع طفلك يُشاهد الأطفال الآخرون وهم يركضون في الحديقة وأخبره إنه لا بأس من الركض هناك. وبالمثل، أظهر كيف لا يركض الأطفال في الشوارع.
ويمكنك وضع العلامات وإعداد بعض الرموز أو الملصقات.
3-قدم تعليمات، قل لطفلك، “الآن، دعنا نتدرب على المشي معًا / معي.
” في البداية، يمكنك قيادة طفلك بخطوتين أو ثلاث خطوات بوتيرة طبيعية، ثم امدح طفلك وامنحه رمزًا أو ملصقًا كتعزيز. تهدف هذه المرحلة إلى جعل طفلك يفهم أنه يجب عليه أن يتبعك عند المشي.
إن العثور على مكان لا يستطيع فيه طفلك الهرب بسهولة سيساعد الطفل ويحقق الهدف بنجاح أكبر.
4- الوصول إلى فترات الراحة.
يمكنك توفير وصول منتظم إلى فترات الراحة وذلك وفقًا لجدول زمني، بغض النظر عما يفعله الطفل. الفكرة وراء هذا التدخل هي أنه نظرًا لأن الطفل يحصل على فترات راحة منتظمة، فلن يضطر إلى إساءة التصرف للحصول على راحة. كما يمكنك استخدام مؤقت مرئي لإظهار وقت الاستراحات.
5- تعليم طلب الاستراحة: قد لا يعرف بعض أطفالنا كيف يطلبون استراحة! يمكنك استخدام قصة اجتماعية، ومطالبات شفهية (أريد استراحة من فضلك) ، أو نص مكتوب عن كيفية طلب استراحة.
بالنسبة للأطفال غير اللفظيين يمكنك استخدام بطاقة الاستراحة.
عندما تبدأ هذا التدخل، امنحهم الراحة في كل مرة يطلبونها!
6- سهل، سهل، سهل، صعب: ابدأ بالعديد من المهام السهلة ثم انتقل إلى المهمة الصعبة.
على سبيل المثال: بالنسبة للطفل الذي يكافح من أجل تعلم النطق / تقليد الكلمات، قل له في البداية: “المس عينيك”،” صفق بيديك”، افعل هذا (تقليد لمس الرأس)، الآن قل” مرحبًا “.
هنا ينشغل الطفل في الاستجابة للطلبات السهلة ثم يمتثل للطلب الصعب.
7- استخدام الجداول والمرئيات لإظهار مقدار العمل الذي يحتاجه الطفل يمكن أن يكون تدخلاً ناجحًا.
في بعض الأحيان ينزعج الأطفال لأنهم لا يستطيعون أن يفهموا بشكل تقبلي مقدار العمل أو الوقت لتحقيق المهمة.
*-دكتوراة الفلسفة في التربية الخاصة