أسباب تؤدي إلى الإعاقة.. و10 حلول لتجنبها

0 14

سنابل الأمل / متابعات

حدد مختصون 7 أسباب تؤدي للإعاقة، منها الوراثية، وأسباب أخرى تصيب الأم أثناء الحمل أو قبله، وأسباب بعد الولادة، تتركز أبرزها في قلة الأكسجين، والولادة المتعثرة، وتعرض الطفل لأمراض تؤدي للإعاقة، والحوادث مسبب كبير في حدوث الإعاقات، فضلاً عن الاضطرابات الجينية.

وقدموا 10 حلول، تتمثل في رفع مستوى وعي الأهل، وخاصة الأم قبل الحمل أو أثنائه، وأثناء الولادة وبعدها، وتوفير مراقبة جيدة داخل المنشآت الصحية للأم، وتوفير رعاية جيدة مدعمة بتجهيزات حديثة لحديثي الولادة والخدّج، داخل المراكز الطبية والمستشفيات، وضرورة عمل مسح طبي لحديثي الولادة، للاكتشاف المبكر لمجموعات من الأمراض الخلقية، وإجراء التحاليل الطبية للأبوين، وكل أفراد الأسرة، لتتبع الأمراض الوراثية للاكتشاف المبكر.

ورفع مستوى كفاءة الأطباء والكوادر التمريضية بضرورة مراقبة الأم والطفل الحديث الولادة، لتجنب حدوث أي حوادث قد تسبب الإعاقة.

أكد الدكتور رمزي العمري، استشاري طب الأطفال، في المستشفى الكندي التخصصي، تنوع أسباب الإعاقة بين الوارثية وأسباب أخرى تصيب الأم، أثناء الحمل أو قبله أو أثناء الولادة، مثل قلة الأكسجين، قد تؤثر في تكوين الطفل، وكذلك الولادة المتعثرة. و

هناك أسباب للإعاقة بعد الولادة أي خلال حياة الطفل، حيث قد يتعرض الطفل لأمراض مثل السحايا الذي يؤدي للإعاقة الذهنية، أو قد يتأثر بأمراض أخرى تتسبب بمشكلات في نموه وتطوره.

فيما قد تؤدي أدوية أخرى معينة يتناولها دون علم أو معرفة، إلى إحداث إعاقات.

وقال: تعتمد الإعاقات على العمر وموعد الحدوث، ولكن بشكل عام النسبة الكبرى من الإعاقات ناجمة عن حوادث مختلفة، كتلك التي تحدث أثناء الحمل، أو لها علاقة بالولادة كالولادة المتعثرة، ونقص الأكسجين أثناء الولادة أو بعد الولادة مباشرة.

وعن الحلول، قال: يجب رفع مستوى وعي الأهل، وخاصة الأم قبل الحمل وأثنائه، وبالولادة وبعدها.

كذلك يجب توفير مراقبة جيدة داخل المنشآت الصحية للأم أثناء الولادة وبعدها، باستخدام أجهزة حديثة ومتطورة، وتوفير رعاية جيدة مدعمة بتجهيزات حديثة لحديثي الولادة والخدّج، داخل المراكز الطبية والمستشفيات، ورفع مستوى كفاءة الأطباء والكوادر التمريضية بضرورة مراقبة الأم والطفل الحديث الولادة، لتجنب حدوث أي حوادث قد تسبب الإعاقة.

كذلك يجب توعية الأهل بضرورة وضع حزام الأمان للأطفال خلال قيادة السيارة.

والنقطة المهمة الأخرى أنه في حال كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بإعاقات ذهنية أو حركية أو تأخر نمو لدى أقارب أحد الأبوين، فيجب على الأهل إجراء فحوص طبية مبكرة لأبنائهم في حال لاحظوا تأخر نموه، في النطق أو بحركة اليدين والرجلين مثلاً، أو قيام الطفل بحركات لا إرادية، إذ على الأهل ملاحظة أي علامات تأخر لأطفالهم ومقارنتها بأقرانهم، ومن ثم إجراء فحوص مبكرة لمعرفتها.

ويمكن ذلك بإعطاء كراسات توعية للأبوين. واذا كانت الأم كبيرة في السن، أو كان لدى أحد الطرفين تاريخ مرضي، كوجود أقارب يعانون إعاقة ذهنية أو حركية، فحينها يُنصح بإجراء فحص جينات، لأن الجينات ستكون موجودة في تكوين الطفل.بليون معاقوقالت الدكتورة نهى عبد الواحد، أخصائية طب الأعصاب في المستشفى السعودي الألماني بعجمان: يوجد أكثر من بليون مريض يعانون شكلاً من أشكال الإعاقة أو العجز، ما يمثل 15% من عدد سكان العالم.

وتعرف الإعاقة بالإصابة بالقصور الكلي أو الجزئي دائماً أو مؤقتاً في إحدى القدرات الجسمية أو الحسية أو العقلية، وتتسبب في عجز الشخص عن التواصل مع المجتمع وتلبية احتياجاته واعتماده على غيره. وتتنوع أسباب الإعاقة، إما بسبب اضطرابات جينية نتيجة جينات موروثة من أحد الأبوين، وإما نتيجة بعض الأمراض أو الحوادث التي قد تصيب الأم أثناء فترة الحمل.

وقد تكون مكتسبة وناجمة عن مضاعفات بعض الأمراض المزمنة أو الحوادث. وتشمل الإعاقة أنواعاً عدة، منها الحركية الناتجة عن خلل في الجهاز العصبي أو الحركي، مثل حالات الشلل الدماغي، وضمور العضلات التدهوري وحالات انشطار العمود الفقري أو التشوهات الخلقية المختلفة.

والحسية مثل البصرية والسمعية. والعقلية وتعرّف بأنها حالة من توقف أو عدم اكتمال النمو الذهني ومن أشهرها «متلازمة داون».

وتعد فحوص ما قبل الزواج والمتابعة الجيدة أثناء الحمل لدى الطبيب المختص، من أهم طرق للوقاية من الإصابة بالإعاقة لدى الأطفال.

وأضافت: تبرز أهمية دور المجتمع في توفير الرعاية اللازمة لذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة في المجتمع بدمجهم في برامج التأهيل ورفع مستوى الوعي بحقوقهم وإمكاناتهم وإسهاماتهم في التنمية.

إهمال العلاج

وأكد الدكتور طاهر إسماعيل، ممارس عام في مستشفى بارين الدولي – مدينة محمد بن زايد أبوظبي، أن الأسباب المؤدية للإعاقة تتمثل في الاضطرابات الجينية، إما بسبب وجود جينات مورثة من أحد الأبوين وإما بسبب مؤثر خارجي، وبعض الأمراض التي تصيب الأم أو الحوادث أثناء الحمل أو الولادة، والإصابة بمضاعفات بعض الأمراض نتيجة إهمال العلاج وعدم السيطرة على المرض، مثل الأمراض المتعلقة بالعضلات والتهابات المفاصل وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والسكري وأمراض الجهاز العصبي وإعاقة مكتسبة ناجمة عن إصابة عمل أو حوادث، والتقدم في العمر، وأسباب غير معروفة.

وعن الوقاية من الإعاقة الوراثية، قال: فحص ما قبل الزواج، حيث يجب إجراء الفحوص والاختبارات الطبية للخطيبين المقبلين على الزواج للكشف عن توافق الزمر الدموية، والأمراض السارية، والأمراض الوراثية والأمراض المرافقة للحمل مثل القلب والقصور الكلوي وللأمراض المزمنة مثل الصرع وغيرها.

زواج الأقارب

وقالت الدكتورة إيناس عثمان، استشارية طب الأسرة في المستشفى الأمريكي دبي، إن الإعاقات هي الجسمية، والحسية، والذهنية، والنفسية، وأسباب الإعاقة منها وراثي، فهناك احتمال أن تنتقل من الآباء بالوراثة إلى أبنائهم، وليس بالضرورة ظهورها مباشرة، بل قد تنقل إلى أجيال بعدها، وهناك العوامل الجينية المباشرة وهي حالات وراثية ناتجة من طريق الجينات الوراثية السائدة، تظهر الإصابة بها في جميع الأجيال،أما بالنسبة للجينات المتنحية تكون الإعاقة ناتجة من أمراض واضطرابات كيميائية تنتقل من الأهل مباشرة (وتزيد نسبة الإصابة بها في حالات زواج الأقارب)، واذا كان هناك خلل في الجينات والكروموسوم قد تؤدي إلى أمراض مثل «متلازمة داون»، ومن الإعاقات التي يعود سببها إلى العوامل الوراثية هي النقص الوراثي في إفراز الغدة الدرقية، والعيوب المخّية الاستقلابية، والجلاكتوسيميا، وترسّب الدهون (تاي ساكس)، واضطرابات التمثيل الغذائي (PKU)، والعامل الريزيسي RH)، الهيموفيليا، مرض السكري، الزهري، وبعد الولادةالإصابة بأمراض: الحمى الشوكية، شلل الأطفال، التهاب السحايا، التهاب الأذن الوسط.

والارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم وعدم علاجها، وإهمال الأم مواعيد تطعيم طفلها، وتعرض الطفل للحوادث.

ونظراً لارتفاع نسبة زواج الأقارب في مجتمعاتنا، فإن احتمال ظهور الأمراض الوراثية في مجتمعنا العربي يكون أكبر من المجتمعات الأخرى.

وأضافت: الوقاية من الإعاقة يجدر بنا فحص ما قبل الزواج، وإجراء الفحوص والاختبارات الطبية للمقبلين على الزواج لمعرقة الأمراض السارية، الأمراض الوراثية والأمراض المرافقة للحمل، والوقاية من العوامل البيئية وعدم التدخين وأخد الأدوية دون استشاره طبيب، والرعاية الصحية للأمّ الحامل والجنين ومراجعة الطبيب بشكل دوري، والرعاية الصحية الشاملة للطفل بالمستشفى أو مركز صحّي متخصّص، وإجراء فحوص ما بعد الولادة والإرضاع الطبيعي للمولود، والابتعاد عن الزواج المبكر والسن المثالية للإنجاب هي بين (20 و35) سنة، أما قبل ال 18 فقد يؤثر في صحة الأمّ ولتكوين الجنين، والانتباه للولادة بعد سن ال 35 وفي سن متأخّرة، فمخاطر الولادة تزداد مع ارتفاع عمر الأمّ خاصه الإصابة بمتلازمة داون (الطفل المنغولي).والتنبيه من زواج الأقارب، لأنه أحد الأسباب الرئيسية المؤدّية للإعاقة، والاهتمام بالطفل ومنع الحوادث التي يتعرّض لها الطفل، ومن المهم إجراء الفحص الجيني قبل الزواج، لأنه سيساعد على معرفه و تحديد الأمراض الجينية المحتملة.

وبالرغم من صعوبة بعض النتائج أحياناً، فإنها أفضل من المعرفة لاحقاً، ومن الألم الذي قد تسببه، والقرار دائماً بيد الأطراف المعنية والمقبلين على الزواج يتخذون قرارهم ولا يستطيع أحد منعهم في حال وجود مشاكل، لكن الفحص يساعد الطرفين على اتخاذ القرار بشمولية أكبر.الحوادثد. إيهاب شحاتة، أستاذ جراحة العظام بالمستشفى الدولي الحديث بدبي، قال: الإعاقة الحركية هي عدم قدرة المصاب على القيام بالوظائف التي يجب أن يقوم بها الجسم، ليؤدي الوظائف اليومية اللازمة والنشاطات اليومية، وتكون أسبابها إما مكتسبة خلقية أو ورائية.

وأضاف: الحوادث مسبب كبير في حدوث الإعاقات، واتباع الإرشادات المرورية والالتزام بقوانين المرور يمنع النسبة الكبرى من تلك الحالات لتفادي الحوادث الجسيمة، بالإضافة إلى تحسين الرعاية الصحية وطرق علاج الكسور المضاعفة والمتعددة بأحدث التقنيات المتوافرة، تبعاً لأحدث البرتوكولات العالمية ما يؤدي إلى انخفاض حاد في عدد الإعاقات والحصول على نتائج ممتازة في علاج مثل هذه الكسور والإصابات.

وأكد ضرورة عمل مسح طبي للأطفال الحديثي الولادة، للاكتشاف المبكر لمجموعات من الأمراض الخلقية ما يتيح إمكانية علاجها مبكراً، ما يقلل نسب المضاعفات وتطورها إلى المراحل المتأخرة، عندها لا يكون لها العلاج الناجح، وعمل التحاليل الطبية للأبوين وكل أفراد الأسرة، لتتبع الأمراض الوراثية للاكتشاف المبكر، وكذلك التنبؤ بنسب حدوثها وتوريثها.

ما يساعد كثيراً في حالات ما قبل الزواج، إمكانية معرفة نسب حدوث أو توارث مثل هذه الأمراض، ويتوافر الآن الكثير من التحاليل والأشعة التشخيصية لكثير من هذه الإعاقات، وكذلك الطرق الحديثة والمتقدمة التي توفر النتائج المرضية التي تعيد نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى في الانخراط في الحياه الطبيعية في المجتمع، ما يكون لها الأثر البالغ نفسياً، وكذلك العائد المجتمعي على المجتمع والدولة.

الخليج

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق