العلماء الروس يستخدمون سبلا جديدة لعلاج أمراض الجهاز العصبي

0 9

سنابل الأمل / متابعات

اكتشف العلماء الروس أن مشتقا حيويا من فيتامين “ب 1” يمكنه أن يعالج مرض التصلب الجانبي الضموري بعد تجريبه على الفئران المعدّلة وراثيا.

وأكّد العلماء أن هذا العلاج يخفض مستوى جزيئات الإشارات الالتهابية في النخاع الشوكي.

والتصلب الجانبي الضموري هو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى الشلل وتختلف مؤشراته وأعراضه اختلافًا كبيرًا من شخص إلى آخر، وذلك بناءً على الخلايا العصبية المُصابة.

ابتكر العلماء في جامعة بِلغورود الحكومية الروسية للبحوث العلمية سبلا جديدة لتشخيص وعلاج التصلب الجانبي الضموري.

والتصلب الجانبي الضموري هو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى الشلل.

وقد أصبح ذلك ممكنا بفضل المشروع الوطني “العلوم والجامعات”.

واختبر العلماء الدواء الجديد مستخدمين مشتقا حيويا من فيتامين “ب 1” على الفئران المعدّلة وراثيا ذات الجينات البشرية العاملة. وأكّدت التجارب أن هذا العلاج يخفض مستوى جزيئات الإشارات الالتهابية في النخاع الشوكي.

وقال رئيس مركز التكنولوجيات الوراثية في جامعة بلغورود أليكسي ديكين “لقد اكتشفنا أن أحد المشتقات الحيوية المتاحة من فيتامين ‘ب 1’، بصفته أحد مضادات الأكسدة القوية، قد أثبت أنه فعال ضد التصلب الجانبي الضموري لدى الفئران المعدلة وراثيا”.

وأضاف أن الفئران التي تلقت العلاج استعرضت قدرا أكبر من الحركة، وفقدانا أقل للوزن، وتلفا أقل في الدماغ.

وأوضح أن الفئران المعدّلة وراثيا تظهر لديها أعراض للمرض تشبه الأعراض التي لدى البشر.

وأنها تموت من الشلل وهي في سن الأربعة أشهر.

وسمح النموذج الذي ابتكره العلماء باختبار الأدوية الواعدة دون إصابة المرضى.

ووفقا لأهداف المشروع الوطني “العلوم والجامعات” يفترض أن تدخل روسيا قائمة الدول الخمس الأولى التي تقود التطورات في المجالات ذات الأولوية.

والتصلب الجانبي الضموري هو حالة مَرضية تصيب الجهاز العصبي وتحتدّ تدريجيًا وتؤثر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي وتسبب فقدان التحكم في العضلات.

ولا يعلم الخبراء سبب الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري. وتنتقل بعض الحالات وراثيًا.

وغالبًا ما يبدأ التصلب الجانبي الضموري بانتفاض العضلات وضعف الأطراف، أو التلعثم في الكلام.

ثم ينتهي الحال بفقدان القدرة على التحكم في العضلات اللازمة للحركة والكلام والأكل والتنفس.

ولا يوجد علاج لهذا المرض المسبب للوفاة.

ووفق خبراء “مايو كلينيك” تختلف مؤشرات التصلُّب الجانبي الضموري وأعراضه اختلافًا كبيرًا من شخص إلى آخر، وذلك بناءً على الخلايا العصبية المُصابة.

وهو يبدأ -بصفة عامة- بضعف في العضلات ينتشر ويزداد سوءًا بمرور الوقت.

ويمكن أن تشمل المؤشرات والأعراض صعوبة في المشي أو أداء الأنشطة اليومية العادية والتعثُّر والسقوط، وضعفا في الساقين أو القدمين أو الكاحلين، وضعفا في العضلات ووَخْزا في الذراعين والكتفين واللسان، والبكاء أو الضحك أو التثاؤُب غير الملائم للموقف، وتغيُّرات معرفية وسلوكية.

وتبدأ الإصابة بالتصلُّب الجانبي الضموري عادة في اليدين أو القدمين أو الأطراف، ثم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وإثر زيادة حدة المرض وتدمير الخلايا العصبية تضعف العضلات.

وفي النهاية يؤثر هذا على عملية المضغ والبلع والتحدُّث والتنفس.

وبشكل عام لا يشعر الأشخاص بأي ألم خلال المراحل المبكرة من التصلُّب الجانبي الضموري، ولا يشيع الشعور بالألم في المراحل المتأخرة أيضًا.

ولا يؤثر التصلُّب الجانبي الضموري عادةً في القدرة على التحكُّم في المثانة أو السيطرة على الحواس.

ويصيب التصلب الجانبي الضموري الخلايا العصبية التي تتحكم في حركات العضلات الإرادية مثل المشي والتحدُّث (الخلايا العصبية الحركية)، ويُسبِّب تَلَفًا تدريجيًّا للعصبونات الحركية، ومن ثم تموت. وتمتدُّ العصبونات الحركية من المخ إلى الحبل النخاعي ثم العضلات عبر جميع أجزاء الجسم.

وعندما تتلف الخلايا العصبية الحركية تتوقَّف عن إرسال الرسائل إلى العضلات، وبالتالي تعجز العضلات عن أداء وظيفتها.

ويصاب من 5 إلى 10 في المئة من الحالات بالتصلب الجانبي الضموري لأسباب وراثية، بينما تصاب به بقية الحالات لأسباب غير معروفة.

ويُواصل الباحثون دراسة الأسباب المحتمَلة للتصلب الجانبي الضموري. وتحوم أغلب النظريات حول نوع معقد من التداخل بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية. وتشمل العوامل الأساسية لخطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري الوراثة والعمر والاختلاف القائم على الجنس.

ويعتبر التدخين عامل الخطورة البيئي الوحيد المُحتمل للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري. وعادة ما يكون الخطر الناتج عن هذا العامل أكبر بالنسبة إلى النساء، وخاصة بعد انقطاع الطمث.

كما تشير بعض الأدلة إلى أن التعرُّض للرصاص أو مواد أخرى في بيئة العمل أو المنزل قد يكون مرتبطًا بالإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري.

وقد أُجريت العديد من الدراسات، ولكن لم يكن هناك ارتباط دائم بين عامل بعينه أو مادة كيميائية بعينها وبين الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري.

وتُشير الدراسات إلى أن خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري ازداد لدى الأشخاص الذين التحقوا بالجيش في الولايات المتحدة.

ولكن لم يتضح بعد العامل المُحفز في الخدمة العسكرية الذي قد يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.

وقد يشمل ذلك التعرض لمعادن أو مواد كيميائية مُعينة أو الإصابات الجسدية أو العدوى الفايروسية أو المجهود الشديد.

ويصعب، وفق خبراء “مايو كلينيك”، تشخيص التصلب الجانبي الضموري مبكرًا لأنه يشبه أمراضا عصبية أخرى.

صحيفة العرب

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق