سنابل الأمل/ متابعات
يعتبر مركز للا أسماء للأطفال الصم بطنجة، الذي أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، على افتتاحه الاثنين، منشأة تربوية وتكوينية في خدمة الأطفال واليافعين الذين يعانون من الصمم أو ضعف السمع.
ويهدف المركز، الذي يمتد على مساحة تصل إلى 2550 مترا مربعا، ويضم 20 قاعة للدروس، و4 ورشات مخصصة للخياطة والحلاقة والحلويات والمعلوميات، و5 مكاتب ومطعم وملعب متعدد الرياضات إلى جانب مرافق أخرى من شأنها تكملة أنشطة المركز، إلى التكفل بالأطفال واليافعين والعمل على تكوينهم في أفق إدماجهم في سوق الشغل.
ونوه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، بالجهود التي تبذلها مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم في دعم ومواكبة التلاميذ الذين يوجدون في وضعية إعاقة سمعية، لاسيما في مجال التمدرس بالتعليم الأولي والابتدائي، مشيدا بمساهمة المؤسسة في إدماج الأطفال الصم في المسار الدراسي.
وأشاد بنموسى بدور المراكز، من قبيل مركز للا أسماء للأطفال الصم بطنجة، في خفض معدلات الهدر المدرسي وإدماج الأطفال الصم في المسار الدراسي، وتمكينهم من الحصول على تعلمات ذات جودة وتأطير مناسب، والاستفادة من أنشطة موازية بفضل التجهيزات الحديثة التي تتوفر عليها، مذكرا بوجود مركز مماثل بمدينة الرباط.
بدوره، اعتبر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن مثل هذه المراكز من شأنها أن تساهم في استكمال الخدمات المرتقبة ضمن “بروتوكول التكفل بالصمم”، والذي يعتبر ثمرة شراكة بين الوزارة ومؤسسة للا أسماء والوكالة الوطنية للتأمين الصحي وباقي الشركاء، موضحا أن البروتوكول سيحدد المسار الطبي الذي يتعين أن يسلكه الأطفال المصابون بالصمم منذ الولادة إلى خمس سنوات.
وبعد أن أشار إلى أن عدم التكفل بالأطفال الذين يعانون الصمم أو ضعف السمع يمكن أن يشكل في المستقبل ثقلا على صناديق الحماية الاجتماعية في حالة عدم العلاج، شدد على أن البروتوكول وضع مسارا للأطفال منذ التشخيص إلى العلاج، مرورا بالتشخيص المبكر والعادي والتكفل العلاجي والمصالح العلاجية المتخصصة في زراعة القوقعة والتتبع بعد الزراعة.
من جهتها، اعتبرت مديرة المركز، لطيفة مارس، أن هذا المركز التربوي يتبع لنظام التعليم العمومي ويضم قطبا تربويا يضم فصولا للتعليم الأولي والابتدائي والإعدادي، ثم قطب التكوين المهني والذي يضم 3 ورشات للحلاقة والخياطة والحلويات، وورشة رابعة خاصة بالإعلاميات يستفيد منها كل المتدربين في التكوين المهني، إلى جانب قطب صحي يقدم خدمات ترويض النطق والعلاج الحسي الحركي والحسي النفسي، وتتبع الملفات الطبية للأطفال، مبرزة أن المركز يعتزم أيضا تقديم أنشطة رياضية وثقافية لتعزيز تفتح المستفيدين.
يذكر أن هذه المركز، الذي تطلب إنشاؤه استثمارا إجماليا قدره 15 مليون درهم دون احتساب تكلفة القطعة الأرضية، قد تم تجهيزه بفضل انخراط وتعاون الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
موقع ٢٤ ساعه