الغذاء والتوحد، ما هو الغذاء المناسب لمصابي التوحد

سنابل الأمل / متابعات

اضطراب طيف التوحد هو أحد أبرز أمراض العصر، ويختلف من مريض لآخر من حيث النوع ومن حيث الشدة والأعراض، وقد يصيب أي شخص من أي مجتمع بغض النظر عن العرق والحالة الاقتصادية، إلا أن الإصابة بالتوحد لدى الأطفال أكثر شيوعاً منها لدى البالغين.

يصيب مرض التوحد طفلاً واحداً من كل ٨٨ طفل، خاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين  ٢-٨ سنوات، وترتفع نسب الإصابة به بين الذكور أكثر من الإناث بنسبة واحد الى أربعة، ولكن ما هي العلاقة بين الغذاء والتوحد؟

يقسم مرض التوحد إلى أنواع  وأعراض عديدة ومختلفة، ومن أنواع التوحد ما يلي:

اضطراب طيف التوحد: اضطراب طيف التوحد (بالانجليزية: Autistic Spectrum Disorder) هو اضطراب عصبي معقد يتسبب في انعزال الطفل عن المجتمع مع مواجهته لصعوبة في التواصل الاجتماعي مع الأفراد الآخرين، ويكون الطفل أيضاً مقيداً في تعاملهِ وذو حركات متكررة، وتكون تصرفاته نمطية ومكررة أيضاً.

متلازمة اسبرجر: متلازمة اسبرجر (بالإنجليزية: Asperger’s Syndrome) نوع بسيط جداً من التوحد، وتصنف ضمن بداية طيف التوحد.

الغذاء المناسب لمريض التوحد

ورد في بحوث عديدة أن 69 – 85% من أطفال التوحد الذين يتبعون نظاماً غذائياً خاصاً أظهروا علامات تحسن بصورة مذهلة، ويمكن أن يشمل النظام الغذائي لمريض التوحد على الأطعمة التالية:

الأطعمة الخالية من مادة الجلوتين (بالانجليزية: Gluten) التي توجد في حبوب القمح، والشعير، والشيلم، والدخن.

الأطعمة الخالية من مادة الكازين (بالإنجليزية: Casein) التي توجد في الحليب ومشتقاته.

الأرز.

نشا البطاطا أو طحين البطاطا .

طحين حبوب المكسرات كالبندق واللوز.

مسحوق الفاصوليا.

أغذية غير مناسبة لمريض التوحد

يوجد العديد من الأغذية غير المناسبة للمرضى المصابين بالتوحد، ومنها:

الأغذية المعلبة أو المجمدة.

أي أغذية معالجة بالهرمونات أو الأسمدة الكيميائية.

أي غذاء مضاف له أصباغ أو مواد حافظة.

وقلل أو امنع تناول الطفل لمادة السكر والأغذية التي تحتوي على السكر في تكوينها مثل الشكولاتة والحلويات وغيرها.

جدول غذائي لمريض التوحد

فيما يلي جدول غذائي لمريض التوحد:

وجبة الإفطار

يمكن أن يتناول الأطفال على الإفطار ما يلي:

البيض.

نقانق.

توست خالي من الجلوتين.

رقائق الحبوب خالية من الجلوتين أو رقائق الأرز.

عسل.

وجبة الغداء والعشاء

يمكن أن يتناول الأطفال على الغذاء والعشاء ما يلي:

لحم البقر أو الغنم.

برغر مصنوع من لحم البقر أو من الدجاج.

سمك.

خضراوات مسلوقة أو مطبوخة بدهن جوز الهند.

جزر.

فاكهة طازجة.

معكرونة مصنوعة من الأرز أو من حبوب خالية من الجلوتين.

للمزيد: الولادة القيصرية وتوحّد الأطفال؛ ما العلاقة بينهما؟

علامات مرض التوحد

تشمل علامات مرض التوحد ما يلي:

يبدأ الطفل بالنمو طبيعياً بعد الولادة، وتبدأ أعراض وعلامات التوحد بالتطور بعد عمر السنتين، ومن أهم علامات التوحد في بداية الطفولة عدم استجابة الطفل للأشخاص المحيطين به، بحيث يكون الطفل فاقداً للتركيز والانتباه في أي مادة أو موضوع لمدة طويلة.

أطفال التوحد لا يستجيبون إلى نداء آبائهم عندما يدعونهم بأسمائهم لمرات عديدة، وكذلك يفقد الطفل قابلية التواصل بالنظر مع الأشخاص وتمييز مشاعر الآخرين  مثل الاستجابة للأصوات أو تعبيرات الوجه، لذلك يفتقر الطفل المصاب بالتوحد للتعاطف مع الآخرين.

طفل التوحد له حركات متكررة مثل عض الشفة، وقضم الأصابع، أو ضرب الرأس بالأشياء المحيطة، وحركات تأرجح الجسم للأمام والخلف، وحركات الجسم الدائرية أو حركات تدوير لليدين والقدمين.

تأخر النطق لدى الأطفال المصابين بالتوحد بالمقارنة بأقرانهم من نفس السن، وعادة ما يتكلمون عن أنفسهم بصيغة الغائب.

لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد اللعب مع الأطفال الآخرين، وبعضهم يتكلم بطريقة الغناء أي كأنهم يغنون الكلمات ولا يتكلمون بطريقة النطق العادية.

أطفال التوحد يعانون من انخفاض في التطور المعرفي، مما يؤدي إلى حدوث ضعف في التعلم والتركيز لديهم.

يصاب ما يقارب 20 – 30% من مرضى التوحد بالصرع عند وصولهم سن البلوغ.

تشخيص مرض التوحد

يختلف مرض التوحد في شدته وفي أعراضه من مريض لآخر، وقد لا يلاحظ الأبوين غالباً أعراض التوحد البسيطة، وتشمل العلامات المبكرة التي تساعد على تشخيص مرض التوحد ما يلي:

الطفل في بداية عمر السنة لا يستطيع أن يثرثر أو أن يشير إلى الأشياء باستخدام عينيه.

بعد سن 16 شهراً لا يستطيع أن ينطق كلمة واحدة، أو لا يستطيع أن ينطق جملة واحدة بعد السنتين.

لا يستجيب لنداء اسمه.

فقدان كامل للكلام والتواصل الاجتماعي.

ضعف في التواصل عن طريق التركيز بالنظر.

إفراط في ترتيب الألعاب والأشياء.

لا يبتسم أو يستجيب لتصرفات الآخرين.

العلامات المتأخرة لتشخيص مرض التوحد:

غياب القابلية لصنع صداقة مع أقرانه من الأطفال.

لا يبتكر حوار أو يستمر بالحوار مع أقرانه.

عدم التواصل خلال اللعب، أو لا يطرح أفكار لألعاب جديدة مع أقرانه.

له تصرفات نمطية مكررة، أو استخدام لغة غير مفهومة.

اهتماماته محدودة بالأشياء من حيث التواصل أو التركيز.

يقوم بطقوس أو تصرفات روتينية خاصة به لا يغيرها.

أسباب طيف التوحد

ليس هنالك سبب واضح لمرض التوحد، إلا أن العلماء يعزون سبب الإصابة به إلى حدوث خلل جيني لدى الطفل، أو تعرض الطفل لسبب بيئي أدى إلى تطور التوحد عنده.

خلال دراسة المصابين بالتوحد وجدت تغيرات غير طبيعية في بعض مناطق الدماغ، وأشارت بعض الدراسات إلى أن أطفال التوحد لديهم نسبة غير طبيعية من هرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في الدماغ، وتغيرات في المستقبلات العصبية في الدماغ.

علاج طيف التوحد

الكثير من مرضى التوحد يظهرون تحسناً ملحوظاً في أعراض التوحد وتراجعها عند التقدم بالسن، كما أن الأطفال الذين يتطور النطق لديهم في السنوات الأولى من حياتهم لا يصابون بالصرع عند البلوغ. يحتاج أطفال التوحد إلى تدريب مكثف للنطق والتصرفات الاجتماعية من قبل المختصين، وقد يصف بعض الأطباء أدوية لأطفال التوحد عند ظهور أعراض الاكتئاب او القلق النفسي أو بعض التصرفات العصبية لديهم، وتوصف أدوية علاج الصرع لمرضى التوحد الذين يعانون من الصرع.

الطبي

 

 

اضطراب طيف التوحدطيف التوحدغذا طفل التوحد
Comments (0)
Add Comment