سنابل الأمل/ متابعات
من الجدير بالذكر أنه لا يمكن تشخيص الطفل المصاب بالتوحد إلا بعد سن ثلاث سنوات نظراً لأن الوالدين لا يلاحظون الأعراض والعلامات المبكرة التي تظهر على الطفل.
كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد السؤال الذي شغل بال العديد من الأمهات، حيث عادة ما تظهر الأعراض السلوكية لاضطراب طيف التوحد في وقت مبكر من سن الطفل، ولكن يمكن أن تظهر أعراض التوحد أيضاً في عمر 12- 18.
ويمكن للأم معرفة إذا كان طفلها مصاب بالتوحد أم لا عن طريق ملاحظة بعض الأعراض التي تظهر في تلك الفترة العمرية مثل هروبه من النظر في عينيك أو عيون الآخرين عند الحديث معه وغيرها من الأعراض التي يمكن عرضها على النحو التالي:
الابتعاد عن الآخرين
عادة يكون الأشخاص المصابين بالتوحد بعيدين أو منفصلين عاطفياً عن أهلهم والأشخاص الذين يحبونهم ولا يتفاعلون معهم إطلاقاً، بل يظهر عليهم علامات التهجم والعبوس، وذلك لأنهم ببساطة لا يفهمون الإشارات الاجتماعية بشرعة مقارنة بالأطفال الآخرين.
نقص واضح في التعاطف
يجد الأطفال المصابين بالتوحد صعوبة كبيرة في فهم المواقف من منظور الآخرين، وذلك لأنهم يعتقدون أن الجميع ينظر إلى العالم مثلهم الأمر الذي يسبب لهم الارتباك أو عدم القدرة على فهم تصرفات الآخرين، حيث يميل الأطفال المصابين بالتوحد إلى امتلاك نطاق محدود نسبياً من المشاعر، لذلك لا يكون التعاطف جزء من اهتمامهم.
لا يبالون بالتفاعل مع الآخرين
يكون معظم الأطفال اجتماعيون بفطرتهم، وعلى الرغم من ذلك نجد أن الأطفال المصابين بالتوحد لا يتفاعلون بالتحديق في وجوه الآخرين أو محاكاة تعابير الوجوه أو الإمساك بأصابع الآخرين أثناء اللعب ولا يهتمون بالانضمام في الألعاب والأنشطة التنموية الطبيعية.
ويمكن القول أن تلك الأعراض تبدأ في الظهور عندما يتراوح عمر الطفل من سنة إلى 18 شهراً، فهم في ذلك الوقت يكونون سعداء باللعب بمفردهم، بينما في سن الرابعة يتجاهل الأطفال المصابين بالتوحد الأطفال الآخرين تماماً.
نصائح تعاونك على اكتشاف إصابة طفلك بالتوحد مبكراً
كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد
هناك بعض النصائح التي تعاونك في اكتشاف إصابة طفلك بالتوحد في وقت مبكر نظراً لأن الأم هي أكثر شخص يعلم سلوكيات طفلها وطريقة تطوره أثناء تقدمه بالعمر، وتتمثل تلك النصائح في الآتي:
راقبي نمو طفلك وتطوره حيث يشمل اضطراب التوحد على مجموعة من العلامات التي تدل على تأخر النمو والتطور الاجتماعي والعاطفي.
اذهبِ مع طفلك إلى طبيب الأطفال بشكل مستمر لمتابعة أي مشاكل أو تغيرات تحدث معه.
ركزي مع كلام طفلك حيث يتوقف الطفل المصاب بالتوحد عن التواصل مع والديه ولا يعاود استعمال اللغة مرة أخرى، حتى أنه لا ينطق كلمات مثل أمي أو أبي.
انتبهي لأي تغير يحدث مع طفلك أثناء لعبه مع زملائه، ففي حال أصبح الطفل لا يتفاعل أو يهتم بالألعاب التي كانت تمتعه في السابق أو لا يتفاعل مع من يلعب به يكون ذلك مؤشر على إصابته بالتوحد.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد والذي عرضنا فيه أبرز أعراض اضطراب التوحد التي تمكنك من معرفة إذا كان طفلك مصاب بالتوحد أم لا، إلى جانب عرض نصائح تعاونك على اكتشاف إصابة طفلك بالتوحد مبكراً