سنابل الأمل/ متابعات
أكدت سعادة الشيخة جواهر آل ثاني
رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتوحد أن عدد منتسبي الجمعية، بلغ أكثر من 1200 منتسب من ذوي التوحد، موضحة أن دور الجمعية يتركز على التوعية والخدمات لذوي التوحد وعائلاتهم
وقالت الشيخة جواهر آل ثاني في تصريحات لـ الراية إن الجمعية توفر من خلال بطاقة الانتساب لها العديد من الخدمات والخصومات والبرامج التعليمية ومنها على سبيل المثال برامج السباحة وركوب الخيل والخدمات الصحية خاصة الأسنان في بعض المراكز الصحية، فضلًا عن خدمة المطار والتي عليها طلب متزايد نظرًا لأهميتها خلال سفر العائلات.
ونوهت بأنه بالنسبة لبرنامج السباحة فيتم توفيره في كل من ناديي السد والعربي بالإضافة إلى مكان مخصص بالوكرة وذلك على مدار العام من خلال الجهات الداعمة حيث يتم توفير هذه الخدمات بأسعار مخفضة لذوي التوحد على أيدي مدربين من الجنسين مؤهلين على التعامل مع حالاتهم موضحة أنه في حال كانت الأسرة لديها أكثر من طفل من ذوي التوحد فإن الطفل الثاني يستفيد من هذه البرامج مجانًا.
وأكدت أن ذوي التوحد يفضلون برامج السباحة حيث يستطيعون من خلالها إخراج طاقاتهم، كما أنهم يفضلون رياضة الخيل لأنها ترسي فيهم الهدوء والتأمل ولذلك تحرص الجمعية على الاهتمام بشكل خاص على هذه البرامج.
خدمة المطار
وأوضحت أن خدمة المطار يتم توفيرها من خلال التواصل مع الجمعية التي توفر هذه الخدمة بالتعاون مع مركز الشفلح حيث يقوم المستفيد بالاتصال بالجمعية قبل السفر بـ 24 ساعة على الأقل لترتيب الإجراءات اللازمة والتي من خلالها يتم توفير غرفة حسية مناسبة لحالات ذوي التوحد وتتوافر بها كافة وسائل الترفيه اللازمة للطفل بوجود أخصائيين مؤهلين، في حين يقوم الأب أو الأم بإنهاء إجراءات السفر، وقبل إقلاع الطائرة يتم اصطحاب الطفل وذويه لتوصيله إلى الكرسي المخصص له على الطائرة، وأشارت إلى أن الجمعية توفر العديد من الخدمات مثل دعم البرامج التأهيلية في المراكز المتخصصة لرعاية ذوي التوحد من خلال شراكات مع العديد من هذه المراكز التي توفر برامج تأهيلية متنوعة لهم بتخفيضات مخصصة لمنتسبي الجمعية، ولذلك فإننا دائمًا ما نؤكد على أهمية التواصل مع الجمعية للانتساب لها لأنها تعتبر المرشد الأول لهذه الفئة في البلاد نحو البرامج والخدمات المناسبة لكل فئة عمرية.
البرامج التعليمية
وأكدت سعادة الشيخة جواهر آل ثاني أن هناك نقصًا واضحًا في البرامج التعليمية والتأهيلية الخاصة بذوي التوحد ما فوق 21 عامًا لافتة إلى أن جميع المراكز الحالية تلبي احتياجات الفئات العمرية أقل من هذه السن في حين يعاني ذوو التوحد بعد التخرج من هذه المراكز أو المدارس. وطالبت بضرورة تضافر الجهود من قبل المؤسسات والأفراد بالدولة لخدمة هذه الفئة العمرية التي تعتبر بلا خدمات على الإطلاق وذلك من خلال إنشاء مركز كبير متخصص يوفر برامج تأهيلية وتدريبية وترفيهية لهم حتى لا يكون ذوو التوحد معزولين في منازلهم دون أي وظيفة أو عمل ترفيهي يمارسونه.
وتابعت إن هناك نسبة تبلغ 30-40% من ذوي التوحد يمكنهم العمل في مجالات مهنية تتناسب مع قدراتهم واستيعابهم ومن ثم فلا بد من توفير فرص عمل لهم واستيعابهم بالمجتمع لأنهم يستحقون ذلك، أما فيما يتعلق بالنسبة الأخرى التي لا يمكنها العمل فلا بد من توفير منشأة ترفيهية تحتضنهم وتوفر لهم أساليب خدمات وبرامج متنوعة مثل ممارسة السباحة أو ركوب الخيل أو الأعمال الفنية وغيرها من البرامج التي يحددها المختصون.
تشديد الرقابة
وأكدت ضرورة تشديد الرقابة على المراكز التعليمية المتخصصة في رعاية ذوي التوحد من خلال تحديد البرامج المناسبة والأخصائيين المؤهلين والتوقف عن ترخيص مراكز للصغار حيث أصبحت كثيرة للغاية في حين لا يوجد مركز واحد مخصص لكبار السن فوق 21 عامًا.
وأوضحت أن هناك خطة للجمعية للتوسع في الشراكات مع العيادات والمراكز الطبية لتوفير الخدمات العلاجية المناسبة لهذه الفئة الهامة بالمجتمع، مطالبة الجميع بالتعاون لخدمتهم لأنهم فئة تستحق ذلك ولا يجب ألا نغفلها حتى يمكن دمجهم بصورة طبيعية بالمجتمع ولا يشعرون أنهم منعزلون ومهملون.
وأشارت سعادة الشيخة جواهر آل ثاني إلى أن هناك شراكة وتعاونًا للجمعية مع كل من مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب بحيث تقوم الجمعية بالتواصل مع المرفقين الصحيين لترتيب مواعيد طبية مناسبة من أجل الفحوصات أو التشخيص وكذلك بالعكس ففي حال تشخيص حالات بحمد الطبية أو سدرة للطب بالتوحد يتم نصيحة الآباء والأمهات بالتواصل مع الجمعية لأنها تعتبر بمثابة الموجه الرئيسي نحو الخدمات والبرامج المناسبة التي يجب اتباعها مع مثل هذه الحالات.
الراية