سنابل الأمل/متابعات
نظم المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في اقليم الشمال جلسة حوارية للمؤسسات العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة في إقليم الشمال للتوعية بالعنف وآثاره المترتبة على هذه الفئة وذويهم .
وجاءت الجلسة كاشارة لحالات العنف الواقعة على الأشخاص ذوي الإعاقة في الآونة الأخيرة في محافظة اربد من بعض العاملين في إحدى مراكز التربية الخاصة كما تهدف إلى رفع الوعي والتعريف بالعنف وأثاره سواء على الشخص ذوي الإعاقة أو على الاسرة.واكد مدير مكتب ارتباط إقليم الشمال للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة احمد خصاونة ان الغاية من الجلسة رفع الوعي بحقوق ذوي الاعاقة خاصة طلبة المدارس والجمعيات ومراكز التربية الخاصة اضافة للعاملين في المؤسسات التي تقدم الخدمة لهم مشددا على ضرورة الابلاغ عن اي انتهاك بحق هذه الفئة فورا للحد من العنف تجاههم والتعامل مع اي حادثة وفق القانون وبالتشاركية والتنسيق مع الجهات الرسمية .
وشدد المتحدثون في الورشة على اهمية التوعية بحقوق ذوي الاعاقة بحيث تبدأ من الاسرة التي يقع عليها دور كبير في التعامل مع هذه الفئة واحترام حقوقها من قبل المجتمع بعيدا عن التنمر او التعدي على حقوقها او الاساءة لها او الاعتداء عليها لفظيا او معنويا او نفسيا او جنسيا منوهين الى ان اخطاء فردية حصلت في اربد عقب حادثة الاعتداء على طفل من ذوي الاعاقة باحد المراكز الخاصة منوهين ان هذا حصل بفعل ممارسة من البعض وخطا فردي لكن لا يمكن تعميمه وانما يجب ضبط الامور من خلال الرقابة المشددة وتطبيق القانون بحق اي مخالف حتى لا يتحول التعدي على ذوي الاعاقة كظاهرة .
واشاروا الى ان الاردن وبجهود ودعم الملك حقق نقلة نوعية على صعيد الرعاية والاهتمام بحقوق ذوي الاعاقة من خلال اقرار قانون خاص بهذه الفئة والذي جاء منسجما مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية وهو ما ساهم بتعزيز الخدمات المقدمة لهم ودمجهم وحمايتهم بشكل قانوني .
واكد المتحدثون في الجلسة الحوارية مدير مديرية الرصد في المجلس الاعلى لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة عبدالله جالودي ومديرة العيش المستقل في المجلس المهندسة رشا عدوان ومندوب محافظ اربد مالك عودات ورئيس قسم التعليم العام في تربية قصبة اربد الدكتور رامي العمري ورئيس التعليم الخاص في تربية قصبة اربد الدكتور حسين خصاونة ومدير التنمية الاجتماعية في اربد محمد ابو طربوش و رئيس قسم حماية الأسرة والأحداث في محافظة إربد الرائد حسام أبو عنزة على اهمية الابلاغ عن اي انتهاك يحصل بحق ذوي الاعاقة باي مكان حتى يتم التعامل معه فورا وفق القانون الذي كفل حقوق ذوي الاعاقة من خلال اتخاذ الاجراء القانوني والتحويل للقضاء.وبحسب قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (20) لسنة 2017 فان المادة 30 الفقرة أ- يعد عنفاً كل فعل أو امتناع من شأنه حرمان الشخص ذي الإعاقة من حق أو حرية ما، أو تقييد ممارسته لأي منهما، أو إلحاق الأذى الجسدي أو العقلي أو النفسي به على أساس الإعاقة أو بسببها.
وقال رئيس قسم حماية الأسرة والأحداث في محافظة إربد الرائد حسام أبو عنزة ان اي حالات عنف او اعتداء جسدي وجنسي على ذوي الاعاقة يتم التعامل معها والتحقيق بملابساتها وظروفها بسرية تامة مؤكدا على ضرورة اهتمام ذوي الاعاقة من الاب والام والاشقاء والاقرباء بحالة الاعاقة لديهم خصوصا الذين يعانون من اعاقة عقلية بحيث يتم استغلالهم من ضعاف النفوس مبينا انه حسب الحالات التي تم التعامل معها فان لغة الحوار مع هذه الفئة معدومة من قبل الاهل كما ان الاهتمام بهم متدني في حالات عديدة .
ونوه ان عقوبة عدم الابلاغ عن اي انتهاك يحصل بحق ذوي الاعاقة يترتب عليه غرامة 50 دينار اضافة للحبس لمدة اسبوع .واشار الرائد ابو عنزة ان شكوى قدمت من قبل ذوي اعاقة بحصول ابتزاز من قبل احد الاشخاص ولدى متابعة القضية تم ضبط الشخص وبحوزته 5400 صورة وفيديو ل 13 فتاة من ضمنهم فتاة من ذوي الاعاقة اضافة الى ضبط 4 اشخاص قاموا باعتداء جنسي على احدى الفتيات لديها اعاقة عقلية حيث تم الوصول الى المعتدين وتحويلهم للقضاء من خلال الطرق الفنية والتحقيقية الحديثة مؤكدا ان القانون كفيل بحماية ذوي الاعاقة من اي انتهاء او اي اعتداء بحقهم داعيا ذوايهم الى الرعاية والعناية بهم وعدم التردد بتقديم اي بلاغ عند حصول اي تعدي على حقوقهم .