سنابل الأمل/متابعات
خلص المجلس البلدي خلال الجلسة الخاصة، التي عقدها أمس (الإثنين) برئاسة عبدالله المحري لخدمة قضايا ذوي الإعاقة، إلى 7 توصيات لتحقيق الدمج والتأهيل والتوظيف والتمكين من المناصب والاهتمام بقضايا هذه الفئة، وغيرها من التوصيات.
قال رئيس المجلس البلدي عبدالله المحري إن الكويت حققت خطوات كبيرة في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بفضل الجهود المبذولة بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التي ساهمت في تحسين الخدمات الأساسية المقدمة لهم.
وأضاف، خلال الجلسة التي حملت شعار «بيئة مبنية لتمكين اندماج ذوي الإعاقة في المجتمع»، بالتعاون بين الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين ولجنة ذوي الإعاقة بالمجلس البلدي، أن هذه الجلسة تهدف لتناول عدة قضايا تصب في مصلحة ذوي الإعاقة، منها مناقشة «كود الوصول الكويتي»، لتسهيل استخدام التطبيقات الرقمية الرسمية لذوي الإعاقة وممثلي الجهات الرسمية وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني.
وبين أن من الإنجازات المحققة في البلاد إقرار «كود الكويت لإمكانية الوصول»، المعني بتسهيل وصول ذوي الإعاقة إلى المباني والمرافق العامة، فيما يتم العمل على إصدار قانون لتعزيز حقوقهم وضمان المساواة لهم والاندماج في المجتمع، مؤكدا أن «البلدي» يعمل بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات لإرساء القوانين المعززة لمتطلباتهم واحتياجاتهم.
وشملت التوصيات المقترحة خلال الجلسة التي حضرها أعضاء المجلس البلدي وممثلين عن الجهات الحكومية وعدد من أصحاب الهمم، ضرورة متابعة جميع القطاعات العامة والخاصة ذات الاستعمال العام لتطبيق كود الوصول، ومشاركة مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بالاعاقة في ما يستجد بملف كود الوصول، ومخاطبة جهات الاختصاص بالسماح بإنشاء مدارس ومراكز تأهيلية لذوي الإعاقة بالمناطق السكنية النموذجيه، وإعطاء استشارات تتعلق بكود الوصول لمن يرغب، ونشر كود الوصول ليستفيد المجتمع منه، والاستمرار في عقد الجلسات الخاصة لذوي الإعاقة بالتعاون مع الجمعيه الكويتيه لمتابعة قضايا المعاقين حسب الوقت الذي يحدده المجلس البلدي.
وشددت التوصيات على مخاطبة الجهات المسؤوله لتحديد اراض لأندية ذوي الإعاقة، ومتابعة ما يستحدث من تصاميم هندسيه فيما يخص سهولة وكود الوصول.
مرافق الدولة
ومن جانبها أوضحت رئيسة الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقيين، سعاد الفارس، أن الجلسة تدور حول كود الوصول لذوي الإعاقة، الذي طالبنا فيه منذ سنوات، وقد خرج إلى النور وعمم على وزارات الدولة للتطبيق، ولكن هناك كثير من مرافق الدولة إلى الآن لم تطبق المعايير، ما يسبب الحرج والإزعاج لذوي الإعاقة لارتياد هذه الأماكن.
وتمنت الفارس ان يكون تطبيق هذه المعايير ليس على المباني فقط، بل أن يشمل بيئة العمل لذوي الإعاقة على أن تكون جاذبة مريحة سلسة ليستطيع أن يقدم ما عنده من غيرعوائق بشرية أو مادية، وأن كل من يعمل أو يتعامل مع ذوي الإعاقة في أي من مؤسسات الدولة أن يكون على قدر من العلم والمعرفة والدراية بإمكانات هذا الإنسان ليسنده ويعينه على أن يعمل بكل راحة واطمئنان، داعية إلى السماح بإنشاء مراكز تأهيلية في المناطق السكنية، تسهيلا لوصول ذوي الإعاقة لهذه المراكز حسب النظم واللوائح التي تسمح بذلك.
مطالبات ذوي الهمم
1- تحسين حياة ذوي الاحتياجات وأسرهم
2- العمل على تطبيق القانون الخاص بهم بحذافيره
3- ضرورة تصميم بيئة حضرية مناسبة وتوفير وسائل نقل عامة ميسرة
4- تطوير المرافق العامة والمنشآت لإمكانية الوصول إليها بسهولة
رؤية الكويت 2035
أكدت رئيسة لجنة لجنة ذوي الإعاقة في المجلس البلدي، م.فرح الرومي، أن الجلسة جاءت في وقت متزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، الذى صادف الثاني من ديسمبر الحالي، ويسعدني أن أؤكد موافقة المجلس البلدي لإقرار كود الكويت لإمكانية الوصول لذوي الاعاقة وفق التصميم العام، الذي يعتبر من أهم انجازات مشروع تحقيق رؤية الكويت 2035 للاشخاص ذوي الاعاقة.
طابع إنساني
قالت عضوة لجنة شؤون ذوي الإعاقة في المجلس البلدي، م.منيرة الأمير، أن الكويت لها توجه واضح في إطار مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ويدعم هذا التوجه الطابع الانساني للشخصية الكويتية بخلفياتها الثقافية والاجتماعية، ما انعكس على الطابع الرسمي ايضا.
طاقات وقدرات
شددت الرئيسة الفخرية للنادي الكويتي الرياضي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله، على أن المعاق جزء فعال في المجتمع، واستطاع أبناؤنا من المعاقين الوصول في الكويت إلى العالمية، بفضل الدعم الحكومي والاهلي والأهالي.
«الخارجية»: الكويت رائدة في دعم ذوي الإعاقة
أعربت مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، السفيرة الشيخة جواهر الصباح، عن تقديرها لرئيس وأعضاء المجلس البلدي على إقامة هذه الجلسة، حيث تعمل الكويت ضمن الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام والقطاع الخاص والأهالي، وقد أثمرت الجهود بالوصول بأبناء الكويت لجميع المحافل الدولية المختلفة، ومنها الرياضية، وشددت على أن الكويت رائدة في دعم ذوي الإعاقة.