الخروج إلى نور الكتابة.. الأديب محمد بلو كفيف أضاء دروب الإبداع

 

سنابل الأمل/متابعات

في مشھد يكرّس الشمولية ويبرز المواھب المتنوعة، خصص البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه ھيئة الأدب والنشر والترجمة، ندوة مميزة ضمن ورشة حملت عنوان “إشراقة من أدب المكفوفين”، لتسليط الضوء على مسيرة الأديب محمد بلو، قصة كفيف تجاوز الصعاب ليضيء بقلمه سماء الأدب.واستعرض بلو رحلته الملھمة بقوله: “كنت أعمل في الخطوط السعودية، وعند بلوغي الخامسة والعشرين فقدت بصري، ما أجبرني على التقاعد المبكر أصابني ذلك بإحباط شديد، لكن حياتي تغيّرت عندما وجدت كتاب “نكث الھميان في نكت العميان” في مكتبة جدي الأديب الراحل طه زمخشري، وكان الكتاب نقطة التحول التي أخرجتني من الظلام إلى عالم الكتابة”.وأشار إلى أن الإبداع ليس حكرًا على المبصرين. ومن ھنا بدأ بلو مسيرته الأدبية، فكانت حصيلتھا أربعة كتب يعتز بھا: “رحلتي عبر السنين”، و”حصاد الظلام”، و”الماسة السمراء”، و”سطور مضيئة”، كما أعلن عزمه على إصدار موسوعة للمكفوفين، إيمانًا منه بأھمية دعم ھذه الفئة.إلى جانب كتاباته، عَمِل بلو أمينًا عامًا لجمعية إبصار الخيرية للتأھيل وخدمة الإعاقة البصرية بجدة، وشغل عضويات عديدة، منھا تمثيله المملكة في المجلس الدولي لتعليم المعاقين بصريًا، ومشاركته في اللجنة الوطنية لمكافحة العمى. وتأتي الفعالية لتؤكد أن الأدب لغة يتحدثھا الجميع، وأن الإرادة الصادقة قادرة على تحويل الإحباط إلى إنجازات ملھمة.

أضاء دروب الإبداعالأديب محمد بلو كفيفالخروج إلى نور الكتابة
Comments (0)
Add Comment