سنابل الأمل .. حاورته /نور علي صمد
المواهب وصقلها تحتاج إلى دراسة متنوعه وتوفير الامكانيات اللازمه لإبراز قدراتها وتطوير ذاتها من خلال التدريب والتأهيل والممارسة العملية أكان على مستوى الأفراد أو الجماعات .وكلنا يدرك أن كل موهبة تحتاج إلى إمكانيات معينه حتى يكون لها شأن في المجتمع .لاسيما عندما تكون هذه الموهبة من الأفراد ذوي الهمم.
من هذه المواهب المميزة في العاصمة عدن الاستشاري والمدرب الكبير ميعاد محمد.جمن الذي بداء مسيرته التدريبية في العام 1992م حين كان لا يزال طالبًا في المرحلة الثانوية. ورغم صغر سنه، كان مثالا يحتذى به بين زملائه الطلاب، حيث حقق مراكز متقدمة في دراسته . وطيلة فترة تعليمه. لم يكتف ميعاد بالتفوق الأكاديمي فحسب، بل بدأ مسيرته كمدرب متطوع، ليظهر شغفه الحقيقي بعالم التدريب والتأهيل، وبفضل عزيمته وإصراره أضحى اسم لامع في هذا المجال، ليصبح اليوم أحد أبرز المدربين المحترفين الذين يشار إليهم بالبنان.
**لقد تميزت كذلك كمذيع بفن الالقاء سوى في المهرجانات او في تقديم المحاضرات وعندكم حضور دائما .هل هذه احترافيه.ام ماذا ؟
الاحترافية في المهن والتحدث أمام الجمهور تتطلب الممارسة وليس فقط الدراسة .لان اكتساب المهارات العملية والإتقان في التحدث أمام الجمهور أو أي مهنة أخرى يتطلب أولاً وأخيراً الممارسة المستمرة. فمهن مثل الإلقاء أو التوجيه تحتاج إلى تطوير مستمر يتجاوز حدود الدورات التدريبية. فالإحترافية لا تأتي فقط من تعلم النظرية أو تقنيات معينة، بل من تجربة الحياة العملية والتفاعل المستمر مع الجمهور، مما يساعد على صقل المهارات وتطوير القدرة على التواصل بشكل فعال.
** هل فن الالقاء يمتلكها معظم طلاب الجامعة او المهنيين باعتقادك ؟
* لاحظنا في السنوات الأخيرة أن بعض الأفراد الذين يتخرجون من دورات تدريبية أو جامعات في مجالات مثل فنون الإلقاء، قد يظنون أن امتلاكهم للمعلومة هو المعيار الوحيد للنجاح. لكن الواقع أن التعامل مع الجمهور، سواء في المؤتمرات أو الدورات أو حتى في المحاضرات العامة، يتطلب أكثر من مجرد معرفة نظرية. يتطلب التفاعل الفعلي والممارسة المستمرة لتعلم كيفية قراءة الجمهور، والتكيف مع المواقف المختلفة، والتحكم في الصوت ولغة الجسد، وهي مهارات لا يتم اكتسابها إلا من خلال التجربة الحية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتنبه الأفراد إلى أن مجرد التواجد في المنصة أو إلقاء الكلمات لا يجعلهم بالضرورة خبراء في مجالاتهم. من المهم أن يكون لديهم الوعي الكامل بأن التميز في مهنة معينة لا يتحقق إلا بعد سنوات من العمل والممارسة الحقيقية.
** هناك العديد من المنصات في الآونة الأخيرة ظهرت برايكم كيف تجدوها في ظل تطور السوشيال ميديا ؟
في الحقيقية هؤلاء الذين نراهم في منصات مختلفة اليوم هم نتاج سنوات من التدريب والعمل المستمر، وقد مرت عليهم مراحل من الفشل والتجربة، وهي الأمور التي أسهمت في تشكيل مهاراتهم وزيادة قدرتهم على التأثير في الجمهور.
إذًا، من الضروري أن نفهم أن الاحترافية لا تأتي بين عشية وضحاها، بل هي نتاج مزيج من التعليم الأكاديمي والممارسة الفعلية. على الأفراد الساعين للاحتراف في مجالات الإلقاء أو أي مهنة أخرى أن يدركوا أن النجاح يتطلب وقتاً وجهداً مستمرين..
ما يميز المحترف عن غيره هو القدرة على التعلم من كل تجربة وتطوير ذاته بمرور الوقت، وهذا لا يتحقق إلا من خلال التفاعل المستمر مع الواقع وتحدياته.
** هناك العديد من التحديات والصعوبات يواجهه كل عمل ناجح كيف واجهتم الصعوبات؟
* واجهت العديد من الصعوبات والتحديات، لكنني استطعت التغلب عليها بفضل عزيمتي وإصراري. تعلمت كيفية التعامل مع القيود التي كانت أمامي، ووجدت حلولا مبتكرة، سواء من خلال تطوير مهاراتي الشخصية أو بتوفير الأدوات والتقنيات المناسبة. اليوم، أنا فخور بأنني أصبحت مدرباً محترفا أستطيع أن أحدث فارقا في حياة الآخرين.
**هل لكم من كلمه اخيرة؟
*– إن التحدي الحقيقي لا يكمن في ما نواجهه من صعوبات، بل في كيفية تعاملنا معها.
– لقد تعلمت أن الإعاقة ليست حاجزاً، بل دافعا للمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف.
– كل عقبة واجهتها كانت فرصة للنمو والتطور.
-شكري وامتناني لك لتسليطك الضوء على القضايا الإنسانية ونقلها عبر وسائل الإعلام بصدق ومهنية ولجهودك المستمرة في دعم قضايا المجتمع المختلفة
فرسالتي للجميع لا تدعوا أي شيء يقف في طريق طموحاتكم، حتى وإن كانت التحديات كبيرة وتذكروا دائما أن الايمان بالنفس والعمل الجاد هما مفتاحا النجاح .وان الاراده دوما تصنع المعجزات