سنابل الأمل/ متابعات
“لله قوم أخلصوا في حبه.. فأحبهم واختارهم خداما.. قوم إذا جن الظلام عليهم .. قاموا هناك سجدا وقياما .. يتلذذون بذكره في ليلهم .. ونهارهم لا يبرحون صياما”.. ولد في أسرة محبة لكتاب الله فنشأ وترعرع على حبه بل وعشقه، ليحفظ كتاب الله عن ظهر قلب وهو ابن 10 سنوات، وبدأ في الحصول على الإجازات للقراءات العشر، إلى أن قرر خوض منافسة بالمسابقة العالمية لحفظ كتاب الله، ويفوز بالمركز الأول عالميا لحفظ كتاب الله شعبة ذوي الهمم.
في البداية أعرب صالح محمد موسى تهامي، الفائز بالمركز الأول في فرع ذوي الهمم في المُسابقة العالمية للقرآن الكريم، وابن محافظة القليوبية، عن سعادته بتحقيقه هذا المركز، موضحا أن فوزه بالمركز الأول كان حلما تحقق بفضل الله ورعايته، قائلا: “كنت أتوقع الفوز، ولكن لم أكن أعرف المركز الذي سأحصل عليه، وكان المركز الأول مفاجأة سارة لي، كما أن والدتي بمجرد علمها بخبر فوزي دمعت عيناها من شدة السعادة”.
وأضاف “صالح”، في تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن أهل قريته غمروه بالتهاني والتبريكات، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في الشوارع، مؤكدا أنه حفظ القرآن الكريم وتلاوته، مستلهما من كبار القراء مثل الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ المنشاوي، فضلا عن الشيخ محمد رفعت، موضحا أن أبرز مشهد عايشه خلال المسابقة كان دعاء والديه وتهنئة زملائه له بعد حصوله على هذا المركز الرفيع.
وعن مسيرته في حفظ كتاب الله، أوضح “صالح”، أنه بدأ حفظ القرآن الكريم على يد فضيلة الشيخ صبحي شحاتة القطان، وفي الصف الثالث الابتدائي أرسل به والده إلى فضيلة الشيخ علي عبد العليم، وأتم على يد الشيخين حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وتوالت ختمات المراجعة والإتقان على شيخه الشيخ علي عبدالعليم، ثم تعلم التجويد وأخذ إجازة حفص عن عاصم من فضيلة الدكتور محمود محمد عزازي، وهو شيخه في التجويد والقراءات.
وأشار الفائز بالمركز الأول عالميا، إلى أنه شارك في العديد من المسابقات القرآنية، وكان فيها بفضل الله من الحاصلين على المراكز الأولى، وفي الصف الأول الإعدادي التحق بمعهد قراءات بنها، وحصل منه على شهادة عالية القراءات، وعلى الرغم من هذا فكان له نصيب من التفوق العلمي أيضا، فقد أكرمه الله تعالى في الثانوية الأزهرية وحصل على المركز الخامس على مستوى الجمهورية، والتحق بعدها بكلية الدعوة الإسلامية، وها هو في الفرقة الرابعة.
وعن اشتراكه بالمسابقة العالمية لحفظ كتاب الله، فأوضح “صالح”، أنه وجد الإعلان عن المسابقة العالمية الـ31 على صفحة وزارة الأوقاف، فتقدم للتصفيات الأولية، ثم النهائية، وحصل بفضل الله على المركز الأول في الفرع الخامس حفظ القرآن الكريم مع تفسير الجزء الثلاثين، قائلا: “أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا التوفيق والسداد فيما هو آت إن شاء الله”.
واختتم “صالح”، حديثه بتوجيه رسالة شكر وامتنان لكل من دعمه، وساهم في نجاحه، مؤكدا أن هذه الجائزة ما هي إلا ثمرة جهد طويل ومثابرة في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.