سنابل الأمل/ متابعات
هل ما زلت تعتقد أن التوحد اضطراب سلوكي؟
الحقيقة المخفية وراء التشخيص الشكلي
ما يُسمى اليوم “توحدًا”، ليس اضطرابًا في المهارات أو في السلوك…
بل هو تعبير خارجي عن اضطراب داخلي في التوازن العصبي المناعي.
إن كنت لا تعرف هذه الحقيقة… فكل ما تفهمه عن التوحد غير صحيح.
دعونا نبدأ من أول الأكذوبة:
ما الذي يحدث فعلًا في دماغ طفل التوحد؟
ليس نقصًا في المهارات، ولا اضطرابًا نفسيًا، ولا خللًا في سلوك مكتسب…
بل هناك التهاب عصبي مزمن منخفض الدرجة (Chronic Neuroinflammation)، يؤثر على وظائف الدماغ الأساسية.
وهذا موثّق في عشرات الدراسات، منها:
> Vargas DL et al. (2005). Neuroglial activation and neuroinflammation in the brain of patients with autism. Annals of Neurology.
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/16240339/
ما معنى “اختلال التوازن العصبي المناعي”؟
الدماغ ليس معزولًا… بل يعمل ضمن شبكة حيوية مع جهاز المناعة والجهاز الهضمي.
عندما يفقد الجسم التوازن بين المناعة العصبية والوظائف العصبية،
تبدأ الخلايا الدبقية (Microglia) بمهاجمة الاتصالات العصبية.
ينتج عن ذلك:
ضعف في النقل العصبي
اضطراب في تنظيم الانتباه والحركة واللغة
حساسية مفرطة للمحفزات
سلوكيات انسحابية متكررة
إذًا، السلوك ليس السبب… بل العرض
كل ما تراه من “تأخر لغوي، فرط حركة، انسحاب، تكرار، رفرفة”
هو نتيجة مباشرة لاضطراب التوازن العصبي المناعي
وليس اضطرابًا سلوكيًا بحد ذاته.
التوحد ليس “خللًا في كيف يتصرف الطفل”…
بل هو خلل في كيف يعمل دماغه تحت ضغط بيولوجي مزمن.
فهل التدريب السلوكي يُصلح الدماغ؟
الإجابة العلمية: لا.
لأن التدريب السلوكي لا يُعالج:
_ التهاب الخلايا العصبية
_ اختلال المحور الدماغي المعوي
_ نقص النواقل العصبية
_ ضعف الميتوكوندريا العصبية
_ ولا تراكم السموم داخل الدماغ
وهو ما أثبتته مراجعة علمية شاملة:
> Rossignol DA, Frye RE. (2012). A review of research trends in physiological abnormalities in autism spectrum disorders. Mol Psychiatry.
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/22001143/
العلاج الحقيقي يبدأ من الداخل
- دعم عمل الكبد والأمعاء
- توازن المناعة العصبية
- إزالة السموم العصبية
- إصلاح الشبكات العصبية المتضررة
- تغذية دماغية دقيقة موجهة (targeted neuro-nutrition)
عندها فقط… يبدأ الدماغ بالتفاعل. وتبدأ اللغة والسلوك والتواصل بالعودة تلقائيًا.
خلاصة لا بد أن تُقال:
من يصرّ على تعريف التوحد كسلوك…
هو يرفض الاعتراف بوجود الخلل العصبي المناعي القابل للعلاج.
ومن يُصرّ على الجلسات…
هو يعالج ما يراه، ويتجاهل ما يحدث داخل الدماغ فعليًا.
والمشكلة ليست فقط في جهلهم بالدماغ… بل في أن بعض من خريج الأدب علم النفس أو التربية الخاصة، ما إن يسمع كلمات مثل: “التهاب عصبي مناعي” أو “خلل في المحور الدماغي المعوي”… حتى يُصاب دماغه بـ ERROR فوري.
فيس بوك
https://m.facebook.com/groups/762962192299331/permalink/1195226079072938/?mibextid=Nif5oz