الذكاء الاصطناعي يدخل ميدان التوحد.. ويحذر من “علاجات وهمية”

سنابل الأمل / متابعات

في حلقة من برنامج “مع الحكيم”، أجري الإعلامي أحمد صبحي حوارا مع الذكاء الاصطناعي، جرى خلاله تسليط الضوء على التحول الجذري الذي يحدثه الذكاء الاصطناعي في فهم وتشخيص اضطراب طيف التوحد، إلى جانب التحذير من العلاجات المضللة التي قد تشكل خطرا على حياة الأطفال.

تشخيص مبكر ودقيق بفضل التكنولوجيا

أكد الذكاء الاصطناعي خلال الحوار أن أدواته غيّرت قواعد اللعبة فيما يخص التشخيص، مستعرضا قصة طفل يُدعى “سامي”، تمكّنت الخوارزميات من رصد حالته بدقة تجاوزت 85% من خلال تحليل نبرة صوته وتعابير وجهه.

وأوضح الذكاء الاصطناعي أن هذه التطبيقات تُستخدم حاليا في دول مثل الولايات المتحدة وكندا واليابان، مما يُتيح بدء العلاج في توقيت مبكر يصنع فرقًا كبيرا في حياة الطفل

تحذير من “العلاجات الوهمية”

وكشف الذكاء الاصطناعي عن قصص مأساوية لضحايا “العلاجات الوهمية” المنتشرة على الإنترنت، ومنها حالة وفاة لطفل في بنسلفانيا في الولايات المتحدة عام 2005 بعد خضوعه لعلاج إزالة المعادن (Chelation Therapy)، الذي تسبب له في أزمة قلبية، وكذلك إصابة طفل آخر بتلف كلوي بعد تعرّضه لنفس العلاج.

كما أشار إلى تسويق علاجات أخرى مثل “الأوكسجين عالي الضغط”، التي تُروج كوسيلة لتحسين مهارات التواصل رغم أن الدراسات أثبتت عدم فعاليتها، محذّرًا من أنها “استنزاف مالي” وخطر صحي جسيم.

مهارات اجتماعية تبقى التحدي الأكبر

وأوضح الذكاء الاصطناعي أن أطفال التوحد قد يتقدّمون في كثير من المهارات، لكن يظلّ التحدي الحقيقي هو فهم الإشارات الاجتماعية غير المباشرة، مثل نبرة السخرية أو تعبير الوجه، ما يجعل التلقائية في التفاعل الاجتماعي حلما يحتاج إلى تدريب طويل ومستمر.

العلاجات المعتمدة والمستقبل الواعد

استعرض الذكاء الاصطناعي أبرز العلاجات المعترف بها حاليا، ومنها:

  • تحليل السلوك التطبيقي (ABA): لتحسين المهارات السلوكية والاجتماعية.
  • علاج النطق واللغة: لتقوية القدرة على التعبير والتواصل.
  • العلاج الوظيفي: لتحسين المهارات اليومية مثل اللبس والأكل والاستقلالية.

 

كما تحدّث عن علاجات مستقبلية واعدة، مثل:

  • الذكاء الاصطناعي: لتخصيص العلاج حسب نمط الطفل بدقة.
  • العلاج الجيني: لاستهداف طفرات محددة ترتبط بالتوحد.
  • التحفيز المغناطيسي للدماغ (TMS).
  • مكملات غذائية واعدة مثل فيتامين D وأوميغا-3، لكنها لم تُعتمد رسميًا بعد.

 

رسالة للآباء والأمهات

اختتم الذكاء الاصطناعي الحوار برسالة مؤثرة للأهالي:

التوحد ليس نهاية، بل بداية طريق مختلف.. طريق يحتاج إلى الفهم، والتقدير، والصبر.. ابتعدوا عن الوعود السحرية، وركّزوا على العلاجات التي تستند إلى الأدلة العلمية.

وأضاف: هناك أمل منطقي وعلمي فقط لا تسمحوا للاستغلال أن يخدعكم.. جزاكم الله خيرا على رعايتكم وحبكم لأطفالكم.”

المصدر: الجزيرة مباشر

 

Comments (0)
Add Comment