سنابل الأمل / متابعات
لطالما كان الذكاء الاصطناعي مادة للخيال العلمي، لكنه اليوم أصبح واقعًا ملموسًا يغيّر حياة الملايين حول العالم، وخاصةً ذوي الإعاقة. فبعيدًا عن تطبيقاته في التسلية والتجارة، يقدّم الذكاء الاصطناعي حلولًا مبتكرة تمنحهم استقلالية غير مسبوقة وتتيح لهم استعادة وظائف حيوية فقدوها.
تطورات تكنولوجية لتمكين ذوي الإعاقة
يعيش أكثر من مليار شخص حول العالم، أي ما يعادل 15% من سكان الكوكب، مع شكل من أشكال الإعاقة. ويعمل الذكاء الاصطناعي كعامل مساعد لهم، من خلال تقنيات متطورة تهدف إلى:
- التعرف على الصور والأجسام: تتيح هذه التقنيات للمكفوفين وضعاف البصر فهم محيطهم بشكل أفضل من خلال وصف ما يرونه عبر الصوت.
- استعادة الوظائف الحركية: أصبح بالإمكان الآن استعادة القدرة على المشي أو تحريك الأطراف من خلال تقنيات تعيد الاتصال بين الدماغ والحبل الشوكي. ففي إنجاز طبي مذهل، تمكن شخص يعاني من شلل نصفي من المشي مجددًا بعد خضوعه لعلاج يعتمد على إعادة توصيل الإشارات العصبية من الدماغ إلى أسفل الجسم.
- التفاعل مع الأجهزة: تُمكّن تقنيات الذكاء الاصطناعي ذوي الإعاقة من التحكم في الأجهزة الإلكترونية والأطراف الصناعية باستخدام أفكارهم فقط. وتعد شركة “نيورالينك” التي أسسها إيلون ماسك من أبرز الشركات التي تسعى إلى تطوير غرسات دماغية لربط الدماغ البشري بالآلات، بهدف منح الأشخاص المصابين بالشلل قدرة أكبر على التحكم في حياتهم.
مستقبل واعد ومجتمعات أكثر شمولًا
يُشكل الذكاء الاصطناعي فرصة حقيقية لبناء مجتمعات أكثر شمولًا، حيث يمكن لذوي الإعاقة أن يشاركوا بشكل كامل وفعال. ومع استمرار الأبحاث والتطورات، يتوقع أن نشهد المزيد من الحلول التي ستُحدث فرقًا إيجابيًا في حياة هؤلاء الأفراد، مما يجعل العالم مكانًا أفضل للجميع.