حكاية 4 أخوة أفغان.. صناعة “الأمل” لتحدي الإعاقة (تقرير)

سنابل الأمل / متابعات

في منطقة سركانو بولاية كونار شرقي أفغانستان، يعمل الأشقّاء “جالوان”، 3 أخوات مع شقيقهن، على إنتاج وبيع أنواع مختلفة من الصابون للمستهلكين.

الأخوة جالون للأناضول: عملنا رفع معنوياتنا وساعدنا على الاندماج بالمجتمع الذي يرفض المعاقين عادةً في أفغانستان.

رغم معاناتهم من إعاقات خلقية، يسعى 4 أخوة أفغانيون لكسب لقمة عيشهم وتوفير احتياجات أسرتهم، من خلال صناعة الصابون وبيعه.

في منطقة سركانو بولاية كونار شرقي أفغانستان، يعمل الأشقّاء الأربعة، 3 أخوات مع شقيقهنّ، على إنتاج وبيع أنواع مختلفة من الصابون للمستهلكين.

ومن خلال عملهم الدؤوب، يسعى الأشقّاء الأربعة للتغلب على الصعوبات التي تواجه عملهم وتوفير هذا المنتج للمستهلكين في منطقة واسعة، بما في ذلك المدن المحيطة.

“نعيل عائلتنا”

محمد عمر زهير جالوان (30 عامًا)، أصغر الأشقاء المصابين بإعاقة خلقية، قال إنه تعلّم مهنة صناعة الصابون خلال سنوات الطفولة.

وأضاف جالوان لمراسل الأناضول: “منذ فترة طويلة تعلمت هذه المهنة، نحن 4 أشقاء معاقون (من ذوي الاحتياجات الخاصة)، نُحضر المواد الخام من ولاية ننكرهار شرقي البلاد، ونصنع الصابون في المنزل”.

ولفت جالوان إلى أنه وشقيقاته يصنعون يوميًا من 10 إلى 20 كيلوغرامًا من الصابون، وقال: “إذا تم بيع الصابون بسعر 20 أفغانيًا (0,22 سنت أمريكي) في السوق، فإننا نبيعه مقابل 15 أفغانيًا فقط، وبالتالي، فإننا نكسب جيدًا ونعيل عائلتنا”.

بدورها، قالت بروين جالوان، كبرى الشقيقات (38 عامًا)، إن حلمها الأكبر هو “إتمام التعليم والمساهمة في تعليم الفتيات في القرى النائية”، لكنها لم تستطيع حتى الآن تحقيق هذا الحلم.وذكرت أنها لا تستطيع الزواج بسبب الإعاقة، وأن النساء ذوات الإعاقة بشكل خاص “تُركن لمصيرهن” في أفغانستان.وأشارت بروين إلى أنهم وجدوا في مهنة صناعة وبيع الصابون “مصدر رزق وتجارة”، وأن هذه المهنة “خففت من شعورهم بالإعاقة ومنحتهم الفرصة للمساهمة في خدمة المجتمع”.

عملنا “رفع معنوياتنا”

بحسب بروين فإن ذوي الاحتياجات الخاصة مستبعدون من المجتمع في أفغانستان، لكن عملهم ساعدهم على الاندماج المجتمعي، حيث تمكنت مع أشقّائها من أن يصبحوا جزءًا من المجتمع من خلال العمل في مهنة صناعة وبيع الصابون.

وأضافت: “نقوم معًا بصناعة الصابون، هذا العمل رفع من معنوياتي وكذلك من معنويات شقيقي وشقيقتيّ، وجميعهم من ذوي الاحتياجات الخاصة”.

من جهتها، أعربت شكرية جالوان، إحدى الأشقّاء الأربعة، عن أسفها لعدم تمكنها من تلقّي التعليم، بسبب الصراعات التي شهدتها أفغانستان خلال السنوات الماضية.

وأضافت: “أينما تقدمنا للعمل نقابَل بالرفض فقط لكوننا معاقين، بدأنا العمل في مشروعنا الخاص المتمثل بصناعة وبيع الصابون، والحمد لله، نستطيع من خلاله توفير احتياجاتنا اليومية”- “سعيد بأبنائي”سلمان جالوان، والد الأشقاء الأربعة، الذي لا يستطيع العمل بسبب تقدّمه في السن، عبّر عن سعادته برؤية أولاده ذوي الاحتياجات الخاصة سعداء، بعد أن “شقّوا طريقهم بأيديهم”.

وقال: “وُلد أبنائي وهم يعانون من إعاقات، وعلى الرغم من إعاقتهم، فهم يعملون بكل تضحية لإعالة أسرتهم، أنا سعيد لأن لدي مثل هؤلاء الأبناء.

الأناضول

إعاقةاطفال معاقينتحدي الإعاقهذوي الاعاقةمعاقين
Comments (0)
Add Comment