أية حسام.. أول مدربة كاراتيه محترفة لذوي الهمم في الصعيد 

سنابل الأمل / متابعات

أبناء المنيا من ذوي الاحتياجات الخاصة حققوا في الفترة الماضية العديد من النجاحات في مجال الرياضة على المستوى المحلي والدولي، وحفروا أسمائهم بحروف من ذهب في العديد من البطولات.. ولكن لا بد أن نعترف أن وراء كل بطل مدرب، مدرب تفهم نوع الإعاقة واستطاع أن يبدلها من إعاقة تعوق اللاعب إلى شئ يفتخر به. 

الدكتورة أية حسام، مدربة لذوي الاحتياجات الخاصة بمركز شباب المدينة أ، ابنة عروس الصعيد، استطاعت من خلال خبراتها أن تحول الإعاقة إلى طاقة نور تحصد الميداليات الذهبية من على منصات التتويج.
حصلت على الدكتوراة من جامعة  الإسكندرية في علم  النفس وتخصصت بـ لعبة الكاراتية لذوي الهمم وخاصة “الإعاقة  البصرية”، بدأت كمتطوعة في جمعية  الجزويت ومركز كيان ومركز شباب  المدينة  أ.

كانت تعانى في بداية الأمر، من توصيل  شكل الحركه للاعبين وكان ذلك بالنسبة لها تحد من نوع آخر ولكن ابتكرت مجسم  وقامت بتطويره  لـ دمية متعدد الحركات  لكي يقوم اللاعب بتحسسه ورسم صورة  للحركه بداخل عقلة بالإضافة لقيامها  بمساعدته في تعديل وضع القدمين والأيدى، مما جعل اللاعبين يتجاوبون معها  في تنفيذ الحركات الخاصة بـ لعبة الكاراتية.
 

توضح عضو مجلس إدارة مركز شباب المدينه أ، أن ما دفعها للتعامل مع ذوي  الهمم وكان حافزا لها هي أنه كان لديها  شقيقة كانت معاقة ذهنيا وتوفيت عن عمر  13 يوما.. مؤكدة بأنها كانت تتخيلها في كل والأطفال اللاعبين الذين تدربهم وتعاملهم جميعا كنفس معاملة شقيقتها.
 

واستكملت الدكتورة أية حديثها لـ “الفجر” قائلة: من كان لهم الفضل علي بعد الله سبحانه وتعالى الدكتور أحمد عارف  والدكتورة زهرة رشاد وأ. فاطمه رشاد وهم  الذين قامو  بتوجيهي  لكيفية  التعامل  مع الأطفال لذا أكن لهم كل تقدير واحترام.

فعندما بدأت ابنة المنيا في تكوين فريق  واستعلمت من منطقة المنيا للكارتية عن كيفية تسجيل اللاعبين واختبارتهم، علمت  إنه لايوجد أى إختبارات بالمنيا لذوى الهمم لعدم وجود لاعبين، فابلغت مدير المنطقة  أن الإختبار القادم سيكون لديكم لاعبين  من ذوى الهمم.

وبدأت مدربة الصعيد لذوي الاحتياجات الخاصة، التحدي الفعلي، وقامت بتاهيل  اللاعبين  للاشتراك باختبارات المنطقة وتحقق الحلم واشتركت فى  الإختبارات، وكانت  أول مدربة وأول مجموعة  بمحافظة المنيا  في أختبارات الكارتية لذوى الهمم، وبعد  ذلك  كان تطلعها  لبطولة  الجمهورية  فقامت  بإشتراك اللاعبين في بعض  البطولات التنشيطيةلكى يحصلو  علي درجات أحزمه تمكنهم من المشاركة ببطولة  الجمهورية.

وتمكنت من الاشتراك بأول بطولة  للجمهورية في عام  2019، وقالت:- حصلنا علي بعض المراكز ولكن في العشرة  الأوائل ولم تكن  مراكز  متقدمه وبعدها  إستمرت في تأهيلهم للاشتراك في بطولة  2020 وحدثت  موجه  كورونا..

وخلال انتشار فيروس كورونا المستجد،  كانت تذهب للاعبين بمنازلهم أو يأتون إلى منزلها، لكى يستمرون باللعبة وكان  معها  8 لاعبين منهم  اللاعبة «سندس محمد  حجاج»، والتى حصلت علي ترتيب عالي ببطولة الجمهورية، ولم تنتهي الأمر فحسب،  اللاعبة الدولية المصرية «جيانا فاروق»، وبرعاية الكابتن محمد رمضان والكابتن محمد حمدى ومن ضمن  اللاعبات  هناك إيمان  علي حسن، تحت سن 10 سنوات والتى حصلت علي اول جمهورية.

بالإضافة إلى اللاعب عبدالله ربيع قطيعي « إعاقة بصرية»  حصل  علي مركز  ثانى جمهورية واللاعبون رمضان صادق ثالث وللاعب محمد حماده  ثانى، وختامهم مسك اللاعب الدكتور أحمد محمد حميده، المنضم حديثًا، لـ منتخب  مصر هذا العام، من أبرز الانجازات  التى حقنناها، واشكر أولياء أمورهم الذين تحملو مشقة الحضور  للتدريبات.

المصدر الفجر

إعاقةتحدي الإعاقهذوي الاعاقةمعاقين
Comments (0)
Add Comment