“عقول منظمة بشكل مختلف”.. فهم جديد لأضطراب طيف التوحد

سنابل الأمل / تحرير

تُقدم دراسة حديثة نُشرت في جريدة “البلاد” رؤية ثورية حول فهم لاضطراب طيف التوحد، حيث تُشير إلى أن عقول المصابين بالتوحد ليست عاجزة أو تعاني من خلل، بل هي “منظمة بشكل مختلف”. تُغير هذه النظرة من الطريقة التي نفهم بها التوحد وتفتح آفاقًا جديدة للتعامل معه.

تغيير النظرة التقليدية

لطالما اعتبرت النظرة السائدة أن التوحد هو عجز أو قصور عصبي. لكن هذه الدراسة تُقدم وجهة نظر مختلفة، حيث تُركز على أن الاختلافات في البنية العصبية لدى المصابين بالتوحد تُؤدي إلى طريقة فريدة لمعالجة المعلومات. هذا التنظيم المختلف يُفسر بعض الصفات المميزة للتوحد، مثل التركيز العميق، التفكير المنهجي، والذاكرة التفصيلية، والتي تُعتبر في الواقع نقاط قوة وليست عيوبًا.

بنية الدماغ والتنظيم العصبي

تُوضح الدراسة أن الاختلافات في شبكات الاتصال داخل الدماغ هي السبب وراء هذا التنظيم المختلف. هذه الشبكات تعمل بطريقة تختلف عن الأشخاص غير المصابين بالتوحد، مما يُؤثر على كيفية استقبالهم للمعلومات وتفاعلهم معها. على سبيل المثال، قد يكون المصابون بالتوحد أكثر حساسية للمؤثرات الحسية، أو قد يجدون صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية غير اللفظية. هذه الاختلافات ليست علامة على خلل، بل هي جزء من بنية الدماغ الفريدة.

آفاق جديدة للدعم والدمج

تُقدم هذه الرؤية الجديدة فرصة لإعادة التفكير في طرق الدعم والعلاج للمصابين بالتوحد. فبدلاً من محاولة “إصلاح” هذه الاختلافات، يُمكننا الاستفادة منها. تُمكننا هذه النظرة من تصميم برامج تعليمية ومهنية تُعزز نقاط القوة الفردية، وتوفر بيئات تُتيح للمصابين بالتوحد الازدهار والاندماج في المجتمع بشكل أكثر فعالية، مما يُعزز من دورهم الإيجابي في مختلف المجالات.

Comments (0)
Add Comment