سنابل الأمل / متابعات
عبَّرَ الفائزونَ بالمراكز الثلاثة الأولى بمُسابقة «الشباب العربي للابتكار والتقدم التكنولوجي من أجل الاستدامة (2023)» والتي تُقامُ للمَرَّة الأولى بالحرم الجامعي لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في تصريحاتٍ خاصة لـ الراية عن سعادتِهم بالفوزِ والتكريمِ في المُسابقة التي تُعدُّ الأولى من نوعها التي تُركز على دعم الابتكارات والبحوث التي تُعزز الاستدامة، وتدعم التوجهات الوطنية البحثيَّة على مُستوى دول المنطقة.
وفازَ بالمركز الأوَّل كل من نيارا فيفيان وعايشة الصمداني من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية، عن مشروعهما SandX and CarboSoil، وهو يعتمد على تقنيتين مُترابطتين لحماية التربة في المناطق الحارَّة والجافة. بينما فازَ بالمركز الثاني طالبان من جامعة الأزهر بفلسطين، وهما عبد الرحمن أكرم دعبور، وروزانا سعد سكيك عن مشروعهما Rehope، وهو جهاز مُحاكاة لمُساعدة الأطفال الذين يُعانون من شلل دماغي. وفي المرتبة الثالثة، حلَّت طالبتان من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بدولة قطر، هما ريم النعيمي ونورين أحمد عن مشروعِهما Smart White Cane، وهي عصا ذكيَّة لمُساعدة فاقدِي البصر.
زراعة 5 آلاف شجرة
وقالت عايشة الصمداني، طالبة الماجستير تخصص العلوم والهندسة البيئيَّة بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا بالمملكة العربية السعودية لـ الراية: إنَّها شاركت زميلتها طالبة الدكتوراه نيارا موسكوف في عمل بحثي تكاتفي تحت إشراف د. ناهيمان شوميشروم من الهند يتعلق بالتقنيات الزراعية، ويُعالج مُشكلة مُهمة في الشرق الأوسط، وهي التصحر وقلة المواد المُغذية في التربة، وتبخر المياه بسبب درجات الحرارة العالية.
وأضافت: من أجل مُعالجة مشكلة تبخر المياه في المناطق الزراعية بفعل الحرارة العالية طوَّرنا مادة تسمى «ساند إكس»، وهي عبارة عن تربة كراهة للمياه، ما يعني أننا عندما نضع طبقة 1 سم من هذه المادة فوق التربة الزراعية فإنها تمنع تبخر المياه بنسبة 80%، حيث إنها تربة طبيعية مُحاطة بطبقة ضيئلة جدًا من شمع البارافين، وميزة هذه المادة أنها تمنع تبخر المياه، وهي مادة مُستدامة، بمعنى أنه خلال 9 أشهر تقريبًا تتحلل هذه المادة في التربة. وأكَّدت أنها تتطلع إلى المُساهمة في مشاريع تُحقق الاستدامة البيئية، لافتة إلى أن التواجد في تلك المُسابقة المُهمة التي استضافتها جامعةُ الدوحة شرفٌ لها، مُعبرة عن سعادتها بالفوز المُتوقع نظرًا لبذل جهد كبير جدًا في هذا المشروع المهم. وتابعت: نحن الآن بصدد تطبيق التجربة بزراعة 5 آلاف شجرة، وذلك بالتعاون مع جهات مُهمة بالمملكة، كالمركز الوطني لمُكافحة التصحر وَفق رؤية 2023، كما نعمل مع أرامكو على إعادة تهيئة إحدى الأراضي.
خدمة ذوي الإعاقة
بدورها، أكَّدت روزانا سعد سكيك، خريجة جامعة الأزهر بغزَّة تخصص علاج طبيعي لـ الراية أنَّها قامت بالتعاون مع زميلها مهندس المُعدات الطبية بابتكار مشروع يخدم ذوي الإعاقة، عبارة عن جهاز مُحاكٍ لحركة الحصان والتي تستخدم في علاج أطفال الشلل الدماغي. وقالت: هذه الفكرة تُطبّق من قديم، لكننا قمنا بعمل مُحاكاة لجهاز جرى تصميمُه بقطاع غزة بأقل الإمكانات، وبسعر أقل من الموجود بالخارج، واستطعنا تحقيق إنجاز باستفادة 30 حالةً من جلسات العلاج الطبيعي عبر الجهاز وحققنا نتائج مرضية.
وتابعت: مرحلةُ التصنيع تمت في ورشة بسيطة وأخذنا جزءًا ماليًا صغيرًا من حاضنة في غزة، ولكننا لم نستطع بعدُ صناعة أكثر من نسخة من الجهاز ولم نتمكن من التطوير عليه بالشكل الكافي، مؤكدة أن الخُطة جاهزة وبحاجة إلى حاضنة فقط ترعى المشروع ليتم تسويقه.
عصا المكفوفين
من جهتها، أكَّدت ريم ناصر النعيمي خريجة هندسة الاتصالات والشبكات في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لـ الراية أنَّها شاركت زميلتها نورين الأحمد في ابتكار العصا الذكيَّة للمكفوفين. وقالت: ابتكرنا عصا ذكيةً ومعها سواران ذكيَّان يلبسان باليد، حيث يوجد بالعصا جهازُ استشعار يرصد وجود الحواجز والحفر التي يمكن أن تعيقَ حركة مشي الشخص الكفيف، ومن ثم تقوم العصا بتنبيه الكفيف ليقف. وأضافت: المعلومات تخرج من العصا وتُرسل إشعارات لأساور اليد، ومن ثم يهتز سوار اليد اليمنى إن كان أمامه حاجز فينتبه، ويهتز سوار اليد اليسرى إذا كانت هناك حفرة. وتابعت: قمنا بتصميم الجهاز من المواد المُستدامة عن طريق إعادة تدوير مُخلفات الطعام، لافتة إلى توافر شاحن للجهاز وبطارية وكافة الأدوات الخاصَّة به.
الراية