شاب أقصري يقهر الشلل الرباعي بالسباحة وتحضير الماجستير وإلقاء محاضرات تحفيزية

سنابل الأمل / متابعات 

استطاع شاب من قرية الرزيقات قبلي بمركز أرمنت غرب مدينة الأقصر أن يتحدى العجز بعد إصابته بحادث تسبب له في شلل رباعي أفقده القدرة على الحركة، أن يجعله نقطة انطلاق لتغيير حياته للأفضل وليس للاستسلام واليأس.

الآلاف من شباب الأقصر يقعون ضحية هوج بول وفتاة تخسر 14 ألف جنيه

 •حادث يتسبب في شلل رباعي

يقول الشاب الأقصري أسامة أحمد الطاهر 27 سنة في حوار خاص لـ القاهرة 24: كان عمري 15 سنة عندما كنت أسبح في النيل، وقفزت لأرتطم بحجر تسبب لي في شلل رباعي، وكانت نقطة فارقة في حياتي بعد إفاقتي لموعد المدرسة لأفاجأ بأمي تقول إني لا أستطيع الذهاب للمدرسة ولا حتى دخول الحمام فقد فقدت القدرة على الحركة.

نقطة فارقة في حياتي

ويواصل أسامة: كان الجميع يعرفون عني وينادونني بالطالب الشقي الذكي فقد كنت قبل الحادث كثير الحركة، وبعد الحادث تغيرت حياتي تماما لأركز على التحصيل الدراسي والمذاكرة، وأنا ترتيبي الرابع بين إخوتي فنحن 4 أولاد و5 بنات.

الطاهرالإصرار على مواصلة الرحلة

ويقول أسامة: أصررت على أن لا أتخلف عن غيري، فأنا أحب أصدقائي بالمدرسة ولا أريد أن أتخلف عنهم، فقررت مواصلة ذهابي للمدرسة، واستكمال تعليمي رغم خوف أبي وأمي، وكنت أصر على الذهاب للمدرسة على الموتوسيكل خلف أبي لأني كنت رافضًا لفكرة العجز.

بطل للسباحة ومحاضر تحفيزي وماجستير

ويواصل أسامة: أنهيت دراستي الجامعية بكلية آداب مكتبات وتكنولوجيا معلومات، ثم انتقلت لإعطاء المحاضرات التحفيزية بالعديد من الجامعات والكليات الرياضية، وذهبت للتدريب على السباحة والتحقت بالعديد من المسابقات لسباحة 50 مترًا، وحققت بعض البطولات على مدار 3 سنوات، وأطمح في الالتحاق ببطولة السباحة البارالمبية التي تنظمها مصر، وأحضر الآن ماجستير في آداب المكتبات وتكنولوجيا المعلومات.

العجز وجهة نظر

ويقول أسامة: أنا في اعتقادي أن مسألة الإعاقة والعجز هي وجهة نظر، وأن الإنسان يجب أن لا يستسلم، فلم يخلقنا الله عبثًا، ولم يجعل لنا الحياة دار استقرار، فكل تجربة نمر بها لحكمة إلهية يفتح بها الله لنا آفاقًا جديدة، وأدين بالفضل لوالدتي وأهلي وكل أصدقائي ومعلميّ وأساتذتي الذين مدوا إليّ جسور الأمل وأخبروني بأنني أستطيع.

القاهرة ٢٤

إعاقةالشلل الدماغيذوي الاعاقةشلل رباعيمعاقين
Comments (0)
Add Comment