المنظمة العلوية للمكفوفين تبرز برامج الإدماج في معرض كتاب الطفل بالدار البيضاء

سنابل الأمل / متابعات

تشارك المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب في الدورة الثالثة للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء، من خلال رواق خاص يسلط الضوء على برامجها في مجال التربية والتكوين وإدماج الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، إضافة إلى الابتكارات التي طورتها في مجال الولوج إلى المعلومة.

 

وتعمل المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها الأميرة للا لمياء الصلح، منذ أزيد من 40 سنة على الإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، عبر شبكة تضم 13 مؤسسة متخصصة تغطي مختلف جهات المملكة، وتستقبل ما يقارب 1000 تلميذ.

 

وتشكل مشاركة المنظمة في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب مناسبة متميزة لتقديم للزوار، الجهود المبذولة من أجل تعليم وتمكين الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، خاصة من خلال تلقين نظام برايل، وإصدار كتب مدرسية مكيفة، وإتاحة الولوج إلى الأنشطة الثقافية والفنية، فضلا عن المواكبة الاجتماعية والتربوية المقدمة داخل مختلف المعاهد.

 

وفي هذا الإطار، أوضح مسؤول التواصل بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، رشيد الصباحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن رواق المنظمة يبرز هذا العام الإصدارات الأدبية المطبوعة بنظام برايل، إلى جانب ورشات للتعريف بالكتابة والقراءة اللمسية لفائدة التلاميذ، مضيفا أن هذه الورشات، تهدف إلى تعزيز التبادل بين الأطفال المكفوفين والمبصرين وترسيخ ثقافة الإدماج لدى الناشئة.

 

وأضاف أنه تمت برمجة زيارة لتلاميذ من عدة مؤسسات للمكفوفين، من بينها معهد محمد السعدي بتمارة ومعهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالدار البيضاء، لتمكينهم من اكتشاف المعرض والتفاعل بشكل مباشر وعفوي مع الزوار.

 

 

المفوضون القضائيون يردون على وزير العدل وينفون رفض التبليغ

صافرة لاتينية لقيادة مواجهة المغرب وأمريكا في مونديال قطر للناشئين

المغرب يستفيد من منحة ألمانية بقيمة مليوني يورو لتعزيز قدراته الصناعية بالقنيطرة

تصاعد الجريمة بالمغرب خلال عقدين وفق تقرير للمرصد الوطني للإجرام

أسماء فنية وازنة تتألق في افتتاح مهرجان “Fusion Show Ayta D’Bladi” بالدار البيضاء

من جانبه، ذكر مندوب المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب فرع الدار البيضاء، أحمد ربيط، أن المنظمة تظل المؤسسة الوحيدة بالمغرب التي تقدم تعليما رسميا ومتكاملا بنظام برايل، من مرحلة التعليم الأولي إلى مستوى البكالوريا، مشيرا إلى أن مؤسساتها توفر للمتعلمين الوسائل البيداغوجية الملائمة وآلات الطباعة الخاصة بطريقة برايل لإنتاج الكتب المدرسية والمؤلفات الثقافية.

 

وأشار إلى أن أزيد من 1500 خريج من المكفوفين الذين تلقوا تكوينهم من طرف المنظمة يزاولون مهنهم اليوم في قطاعات مختلفة، من بينها التعليم، الترويض الطبي، الإدارة، الاستشارة القانونية والمهن الحرة، وهو ما يعكس فعالية البرامج التعليمية المعتمدة.

 

ويسلط رواق المنظمة، أيضا، الضوء على التقدم المحرز في مجال الرقمنة والتكنولوجيا الدامجة، حيث قامت المنظمة بتجهيز معاهدها بحواسيب مكيفة، وبرامج للقراءة الصوتية، وأجهزة للقراءة باللمس، وحلول تتيح الاطلاع على الوثائق المطبوعة والرقمية. وتوفر هذه الأدوات للمتعلمين المكفوفين ولوجا كاملا إلى الموارد التعليمية والثقافية، بما في ذلك عبر الإنترنت.

 

ومن خلال مشاركتها في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، تجدد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التزامها الراسخ بمبدأ تكافؤ الفرص وتيسير الولوج إلى التعليم، وتعزيز الإدماج الكامل والفاعل للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر داخل المجتمع، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.

 

يذكر أن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تأسست سنة 1967، هي منظمة غير حكومية تهدف، من خلال مبادراتها وأنشطتها المختلفة، إلى إثبات قدرة الشخص الكفيف أو ضعيف البصر، المتعلم والمؤهل، على الاضطلاع بدور فاعل في المجتمع شأنه شأن باقي المواطنين.

 

 

 

Comments (0)
Add Comment