سنابل الأمل / متابعات
تسببت بنادق “كربيد” المحلية الصنع، التي انتشرت كلعبة جديدة خلال احتفالات عيد “ديوالي” في الهند، في مأساة صحية بليغة أدت إلى فقدان عشرات الأطفال بصرهم بشكل دائم، ووصفها الخبراء بـ”قنبلة كيميائية”.
وفقًا لصحيفة “إندبندنت”، فقد ما لا يقل عن 14 طفلاً في ولاية ماديا براديش (وسط الهند) بصرهم نهائيًا بعد تجربتهم لهذه اللعبة. وأفادت السلطات أن أكثر من 120 طفلاً نُقلوا إلى مستشفيات الولاية مصابين بجروح بالغة في العين على مدار ثلاثة أيام فقط.
تفاقم الأزمة في الولايات الهندية:
_ ماديا براديش: استقبل مستشفى في بوبال 26 مريضًا صغيرًا في 72 ساعة، بينما تحملت مقاطعة فيديشا وطأة الأزمة لبيع هذه الأسلحة علنًا.
_ بيهار: أفادت تقارير محلية بفقدان ما لا يقل عن 50 طفلاً بصرهم في العاصمة باتنا وحدها.
طبيعة الخطر القاتل:
مسدسات “كربيد” هي أجهزة بدائية الصنع، تُصنع من أنابيب بلاستيكية أو معدنية وتستخدم كربيد الكالسيوم مع الماء لإحداث تفاعل كيميائي ينتج عنه انفجار قوي ومدوٍ وغاز الأسيتيلين. ورغم أن تكلفتها لا تتجاوز 1.33 دولار، فإنها تنفجر بقوة مميتة.
وحذرت الدكتورة هملاتا ياداف، رئيسة قسم طب العيون في مستشفى بوبال التذكاري، من أن هذه الأجهزة ليست مجرد مفرقعات نارية، بل هي “قنبلة كيميائية”، مشيرة إلى أن الحروق الكيميائية الناتجة عنها تدمر القرنية والشبكية والعصب البصري وتؤدي إلى فقدان دائم للبصر.
تحذيرات لم تُنفذ:
رغم توجيهات رئيس الوزراء موهان ياداف في 18 أكتوبر بفرض قيود على بيع أسلحة “كربيد”، استمر بيع هذه الأجهزة علنًا في الأسواق المحلية خلال الاحتفالات. ويُعد تحديق الأطفال في فوهة البندقية عندما تفشل في الانفجار خطأً شائعًا ومميتًا يؤدي إلى تمزيق شبكية العين والعمى الفوري.