أروى العمري تحصد الوسام الذهبي للأعمال الإنسانية 2025 كأول جنوبية من ذوي الإعاقة البصرية

سنابل الأمل / خاص

رانيا الحمادي – عدن، اليمن

في إنجاز إنساني مشرّف يُضاف إلى سجل النجاحات الجنوبية، حصدت الأستاذة أروى العمري، كأول جنوبية من ذوي الإعاقة البصرية، الوسام الذهبي للأعمال الإنسانية لعام 2025م، وذلك خلال أعمال القمة الدولية “رسالة تسامح وسلام وإنسانية في العالم” في نسختها الثالثة، التي أُقيمت بتاريخ 13 ديسمبر 2025، تحت شعار:”صوتنا واحد بالإنسانية والسلام نرتقي وبالتسامح نعيش”.

 

 

وجاء هذا التكريم الرفيع تقديرًا لإسهاماتها الإنسانية البارزة، وجهودها المتميزة في ترسيخ قيم التسامح والسلام والإنسانية، إلى جانب دورها الفاعل في خدمة المجتمع، لا سيما في مجال دعم وتمكين ذوي الإعاقة، والعمل الإنساني المستدام الذي ترك أثرًا ملموسًا على أرض الواقع.

 

 

وتُعد أروى العمري من الشخصيات الرائدة في ميادين العمل الإنساني وخدمة المجتمع، حيث تمتلك مسيرة حافلة تمتد لأكثر من 15 عامًا من العطاء المتواصل، قدّمت خلالها نماذج مُلهمة في البذل، والتطوع والمسؤولية المجتمعية، وأسهمت في العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية التي انعكست إيجابًا على حياة المستفيدين.

 

*مسيرة عطاء وإنجاز في خدمة المكفوفين*

 

وتُعد الأستاذة أروى العمري واحدة من المؤسسين الأوائل لنادي نجوم عدن الرياضي للمكفوفين، حيث كان لها دور محوري وأساسي في تأسيس النادي ووضع لبناته الأولى، انطلاقًا من إيمانها بحق المكفوفين في ممارسة الرياضة، ودمجهم في المجتمع، وصقل مواهبهم وقدراتهم.

 

 

وخلال مسيرتها في النادي، عملت أروى العمري على إقامة وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية الخاصة بالمكفوفين، وأسهمت بشكل فعّال في دعم اللاعبين معنويًا وتنظيميًا، وتهيئة بيئة رياضية آمنة ومحفزة، رغم التحديات الكبيرة والإمكانات المحدودة.

 

 

ولم يقتصر دورها على الجانب الرياضي فقط، بل امتد ليشمل أعمالًا إنسانية واجتماعية واسعة داخل النادي، حيث كانت حاضرة في دعم المكفوفين، والوقوف إلى جانبهم، والدفاع عن حقوقهم، والسعي الحثيث لتوفير الاحتياجات الأساسية التي تعينهم على الاستمرار والعطاء.

 

 

ويعكس ما قدّمته أروى العمري داخل نادي نجوم عدن باعتبارها رئيسة نادي نجوم عدن الرياضي للمكفوفين فهي روح المسؤولية الإنسانية والالتزام المجتمعي، ويجسّد نموذجًا للقيادة التي تنطلق من الإيمان بالإنسان قبل المنصب، وتجعل من العطاء رسالة حياة.

 

 

وإلى جانب نشاطها الإنساني، تشغل الأستاذة أروى العمري عددًا من المناصب القيادية والمهنية التي تعكس كفاءتها وثقة المؤسسات بها، من أبرزها:

 

رئيسة الإدارة القانونية للمجلس الانتقالي الجنوبي – مديرية الشيخ عثمان

 

سكرتيرة مدير عام شركة العيسائي للصناعة والتجارة المحدودة

 

 

إضافةً إلى توليها عددًا من المسؤوليات والمناصب الإدارية والمجتمعية في مجالات متعددة.

 

 

ويتميّز مشوار أروى العمري بقدرتها اللافتة على الجمع بين العمل الإنساني والقيادة والمسؤولية المجتمعية، ما جعلها نموذجًا يُحتذى به في الإخلاص، والإرادة، والعطاء دون تمييز، ورسالة حيّة تؤكد أن الإعاقة لا تقف عائقًا أمام صناعة التأثير وتحقيق الإنجاز.

 

 

ويُعد هذا التتويج تتويجًا مستحقًا لمسيرة حافلة بالإنجازات، ودافعًا لمواصلة العمل الإنساني، وترسيخ قيم السلام والتسامح، في عالم أحوج ما يكون إلى مثل هذه النماذج المشرقة.

 

Comments (0)
Add Comment