سنابل الأمل / متابعات
سلطت فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الحسيني الصغير الدولي لمسرح الطفل في العراق الضوء على أهمية الاهتمام بأطفال مرضى التوحد وتوجيه المجتمع نحو العناية بهم وإشراكهم ودمجهم في الحياة عبر الاقتراب منهم، وتنمية سلوكيات إيجابية بشخصيتهم.
دورة “أبطال التوحد” هو شعار المهرجان الذي اختتم مؤخراً على مسرح البيت الثقافي بمدينة كربلاء بمشاركة 45 عرضاً مسرحياً من 20 دولة عربية وأجنبية، بينها سورية ومصر وتونس والجزائر وفلسطين والأردن وفرنسا وإسبانيا والبرازيل.
وكانت مشاركة سورية عبر الدكتور عجاج سليم عضو لجنة البحث العلمي وإيمان عمر مدربة الورشة التربوية المختصة بمسرحة المناهج وهناده صباغ مدربة ورشة صناعة دمى الكرتون.
كما كرس المهرجان الاهتمام بالأطفال واليافعين والشباب وخاصة ذوي الإعاقة ومرضى التوحد، وذلك عبر عروض مسرحية ثقافية وإنسانية وورشات تربوية وفنية وندوات فكرية وملتقيات إبداعية مختلفة بمشاركة أطفال التوحد.
وتجلى الحدث الأبرز في دورة المهرجان هذه عبر دخوله تحت المظلة الدولية بعد أن تم اعتماده ضمن منتدى شبكة المهرجانات الدولية التابعة للهيئة الدولية للمسرح.
الدكتور عجاج أوضح لنشرة سانا الشبابية أن مشاركته كعضو لجنة إلى جانب اثنين من العراق ركزت على اختيار أفضل البحوث العلمية المتعلقة بمسرح الطفل، حيث تمت دراسة واختيار 7 عروض ومناقشتها وإرسالها لإدارة المهرجان لإصدار التقييمات، لافتاً إلى أن هذه العروض سيتم جمعها وإصدارها في كتاب نظراً لأهميتها، ما يثبت تكامل كل عناصر المهرجان من ناحية التنظيم والنصوص المقدمة والجلسات النقدية وحلقات البحث العلمي والعروض المسرحية.
ونوه الدكتور عجاج بأهمية المهرجان الذي حقق حضوراً بين كل مهرجانات مسرح الطفل في الوطن العربي، إذ بدأ بفرق محلية ثم توسع أكثر ليصبح محطة يقدم فيها ورشات تدريب وتكوين الممثل وتصنيع الدمى وكل تفاصيل مسرح الطفل.
من جانبها، أكدت إيمان أهمية الاهتمام بمسرح الطفل لدوره في ترسيخ وتثبيت الأهداف والقيم التربوية بأذهان الأطفال بطرق فنية تعتمد على العناصر البصرية والسمعية، كالإضاءة والصوت والديكورات وحركات الممثل وغيرها، ما يسهم في بناء شخصية الطفل وتنمية خياله وإبداعاته، وبنفس الوقت اكتساب العلم والمعرفة بأسلوب محبب.
ونوهت إيمان بدور مسرحة المناهج في تبسيط الدروس من خلال صب المادة التعليمية عبر قالب الدراما المسرحية بشكل يخرج المنهج من الجمود إلى التفاعل بعيداً عن التلقين المباشر التقليدي وخاصة إذا كان هناك معلم متمكن يتحرى الدقة العلمية والتشويق في العرض مع مراعاة وجود أطفال ذوي إعاقة.
ولفتت إلى أن مسرحة المناهج تشمل الدروس التاريخية والعلمية بما فيها مادة الرياضيات وتقديمها من خلال الشخصيات والحكاية وبالتالي مساعدة الأطفال وخاصة مرضى التوحد والذين يعانون من مشاكل في السمع والبصر وتنمية الطفولة.
سانا