” حوامل المصحف” .. لراحة كبار السن وذوي الإعاقة فكيف يصنع ؟

سنابل الأمل .. متابعات 

 

يتفرغ المسلمون فى شهر رمضان الكريم للعبادات وأداء الفروض والصلوات وتخصيص وقت لقراءة القرآن وختمه أكثر من مرة، سواء تقرباً إلى الله أو على روح فقيد انقطع صوته وعمله عن الدنيا كنوع من الصدقة والدعاء له بالنعيم، وآخرون يهتمون بقراءته فى مختلف الأوقات من اليوم مخصصين عدد صفحات وأجزاء محددة، كُل حسب قدرته، سواء داخل المساجد أو المنازل.

كبار السن وذوو الهمم والقدرات الخاصة، وأصحاب الأمراض قد يتكبدون مشقة كبيرة فى حمل المصحف بين أذرعهم، ما يجعل اللجوء إلى الحوامل الخشبية والحديدية والمعدنية «الاستاند»، أمراً لا مفر منه لتسهيل عملية القراءة خاصة أثناء صلاة التراويح.

 

طريقة صناعة حوامل المصاحف

قطعة خشبية سواء من الزان أو السويد، يتم تفريغها من جميع الجوانب ثم شقها من المنتصف، يختلف طولها وعرضها حسب الرغبة، وتكون قابلة للطىّ، يُخرج الصانع بها مهاراته الإبداعية، ويصمم النجارون قطعاً مختلفة الأشكال والأحجام، حتى يُسهل قراءة القرآن، دون مشقة، ويتم تصنيعها داخل ورش النجارة فى منطقة العتبة، بالقاهرة، ومن أشهرها ورشة الحاج جلال الهون، أشهر من يعملون فى صناعة حوامل المصحف وورث المهنة أباً عن جد لخدمة المسلمين.

 

«الهون» روى لـ«الوطن» أسرار حرفة صناعة حوامل المصحف، قائلاً: «هناك العديد من الأشكال والأحجام كُل حسب رغبة الزبون، فهناك أشخاص يشترون القطع كما هى وعلى حالتها، وآخرون تكون لهم مواصفات خاصة فى الارتفاع والحجم، حسب المكان المخصص لاستخدامها به، وهناك حوامل للقراءة أثناء الوقوف وتُستخدم أثناء تأدية الفرائض والصلوات داخل المساجد، خاصة صلاة التراويح والتهجد».

«كل اللى موجود خشب زان وأحياناً سويد»، عبارة واصل من خلالها صاحب أشهر ورشة لتصنيع وبيع حوامل المصحف، الحديث عن سر الصنعة، وعن طريقة الصنع الخاصة على يد أمهر النجارين، مضيفاً: «يمكن عمل حامل طوله 50 فى عرض 25 سم، بتخانة 33 ملليمتراً، من أى خشب موجود، ثم يتم تقسيمها إلى 5 أجزاء متساوية من الجانبين، باستخدام الصاروخ، وآلة تقطيع الخشب لتحديد الشكل المطلوب والحجم، ثم يوضع الغراء عليها حتى تُثبت، تسهيلاً لوضع المسامير عليها لربطها بـ(الكمبروسر)، وتبدأ من إعداد القاعدة الخاصة بها أولاً والمكونة من 4 قطع».

 

تزيين الحوامل وزخرفتها

ورشة صغيرة الحجم تتناثر بداخلها قطع خشبية من أجود الأنواع من الصندل والكافور والزان، متراصة بجوار بعضها، يقف فيها الحاج علاء منصور، مطلقاً العنان لخياله لتصميم مختلف الأشكال والأحجام، ويضيف لمساته الإبداعية من خلال تزيينها بالتعقيدات المنسوجة من الأرابيسك الشرقى، الذى كان يزخرف المساجد والقصور والقباب بزخارف فريدة من نوعها تضفى جمالاً بأشكاله الهندسية المصنوعة باحترافية وجودة عالية.

يضفى الأرابيسك منظراً جذاباً لأى قطعة مهما كان شكلها، وتابع: «فيه قطع بتتباع جاهزة وسعرها مش غالى، فيه عود إسلامى طويل يبدأ من 200 جنيه حسب الحجم المطلوب، القابل للطىّ والحمل لأى مكان، ويطعّم باللون المطلوب».

 

 

Comments (0)
Add Comment