علامات تدلّ على صعوبة التعلّم عند الأطفال
سنابل الأمل / متابعات
من أكثر الصعوبات التي تواجه الأهل أثناء مرحلة المدرسة هي صعوبة التعلّم عند الأطفال ولأن الأهل لا يدركون مدى صعوبة الأمر لدى الطفل أو ما إذا كان يعاني من أمر ما أم لا، تجد أنهم يصنّفون ذلك على أنه صعوبة تعلّم دون التركيز على ما يفعله الطفل أو ما يعاني منه.
لذلك سنقوم بعرض العلامات التي تدلّ على أن الطفل يواجه صعوبة في التعلّم والتي تؤثّر على مستوى تحصيله الدراسي، وكذلك تسبّب القلق لدى الأهل لخوفهم على أطفالهم. ومن تلك العلامات:
1.النشاط والحركة الزائدة: الكثير من الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التعلّم تكون بسبب حركتهم ونشاطهم الزائد، حيث نجد أنه من الصعب على الطفل البقاء في موقع واحد لفترة طويلة ممّا يسبّب له الابتعاد كليًا عن الموضوع الذي يكون محور اهتمام الصف، وبالتالي صعوبة التعلّم.
2.قلة الحركة والنشاط: قلّة الحركة قد يكون لها نفس التأثير على التعلّم مثل تأثير كثرة الحركة والنشاط. فالطفل الذي لا يتفاعل والقليل الحركة والنشاط قد يقوده لك إلى الخمول والابتعاد في تفكيره بعيدًا عن المكان الذي هو فيه، وعن ما يُقال وبالتالي المعاناة من صعوبة في التعلم أيضًا.
3.صعوبة الطفل في الدفاع عن نفسه: وهي من أكثر العوامل التي تؤثر نفسيًا على الطفل وعلى تعلّمه. عندما يشعر الطفل بأنه يواجه صعوبة في التعلّم فإنه يصبح عاجزًا عن الدفاع عن نفسه إذا تعرّض إلى مشكلة أو موقف بين زملائه في المدرسة أو الجيران والأصحاب.
4.قصور واضح في المهارات: الطفل الذي يعاني من صعوبة التعلّم يواجه صعوبة في إظهار مهاراته. فهو طفل لا يقدر أن يركض أو يرمي كرة، وقد تظهر لديه صعوبات كذلك في الكتابة. وقد يكون مختلفًا في تصرّفاته، ولا يمكنه التصرّف بالشكل الصحيح، كما وقد يكون عاجزًا عن ربط الأمور معًا وبالتالي تكون أفكاره متشتتة.
5.التركيز والثبات على فكرة واحدة: يحاول الطفل أن يبقى ثابتًا مستمرًا في تركيزه على أمر معين دون الالتفات إلى أي أمر آخر، وكأن ذلك الأمر قد استحوذ على كل تفكيره وانتباهه. يتكرّر ذلك السلوك مع الطفل بين الحين والآخر وقد يكون علامة واضحة على صعوبة التعلّم لديه.
6.انعدام التركيز: وهو ما يرتبط بعدّة عوامل قد تكون جميع ما ذُكر أعلاه أو مجموعة منها. فإن كانت كثرة الحركة، فهي تسبّب انعدام التركيز، وهكذا الحال مع قلّة الحركة. كذلك العجز عن الدفاع عن النفس وسلوك الطفل وتعامله مع غيره بشكل مختلف. إلا أن كل تلك العوامل لا ترتبط بفترة زمنية محدّدة، فقد تستمر لفترات طويلة وقد تختصر لفترات قصيرة في حال تم اكتشافها ومحاولة معالجتها.
7.صعوبة التحوّل من موقع لآخر: الطفل الذي يواجه صعوبات في التعلّم تظهر عليه صعوبة التحوّل نحو شيء ما، خاصة إن كان هذا التحوّل يتطلّب منه التنقل من مكان إلى آخر. فقد يصبح عاجزًا عن السيطرة على ما كان مستحوذًا على انتباهه، ويرفض التحوّل حتى لو كان لأمر أكثر متعة أو لمكان أفضل.
8.الاضطراب الإدراكي: وهو ما يشعر به الطفل من اضطراب في مجالات عدّة مثل الإدراك البصري، حيث لا يلفت شيء ما انتباه الطفل مع أنه ملفتًا للغاية. أو الإضطراب السمعي، حيث يكون الصوت عالٍ يلفت انتباه كثيرين ما عدا هذا الطفل. وكذلك الاضطراب الحركي حيث يكون الطفل كثير الحركة والتنقل بين الأماكن، أو قد يكون ثابتًا في مكانه لا يتحرّك ولا يظهر حاجته للحركة. كذلك الاضطراب اللمسي، الطفل بطبيعته يفضّل أن يلمس كل شيء بيديه إلا أن الطفل الذي يعاني من صعوبة التعلم يفضّل فقط النظر للشيء لا للمسه. كل هذه الاضطرابات تكون علامة من علامات صعوبة التعلّم عند الأطفال.
9.الاضطراب في الذاكرة: ولعلّها الأصعب بالنسبة للأطفال والأهل. تتضمّن وبشكل فعّال قدرات الطفل على الاحتفاظ بالمعلومة في ذاكرته، ولكن بسبب الاضطراب البصري والسمعي فقد يكون من الصعب عليه الاحتفاظ بالمعلومة في ذاكرته وعمل ما يعمله الأطفال في عمره من مشاركة المعلومة مع آخرين.
10.التفاوت بين الذكاء والتحصيل: وهنا تكون المشكلة الأكبر هي في التباين بين توقعات المعلّمة من الطفل وقدرات الطفل وعجزه وردود فعل الأهل. قد تتوقّع المعلمة من كل طفل أداء وتحصيلأً مختلفًا بحسب قدراتهم، وقد تتفاجأ المعلمة بأن هذا الطفل لم يحصّل النتيجة المتوقعة مقارنة بالذكاء الذي يتمتّع به. ولأن لدى الطفل اضطراب في الذاكرة فإن ذلك يسبّب له عدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومة لفترة طويلة مما يؤثر على تحصيله وعلى ردود فعل الأهل. ولكن ما هذا إلا علامات تدلّ على صعوبة التعلّم عند الأطفال.
حياة عيلتنا