أحدث الأدوية لعلاج الصرع وآلية عملها والآثار الناتجة عنها.. الأطباء يجيبو
سنابل الأمل / متابعات
يبحث المريض دائماً عن أحدث الأدوية لعلاج الصرع لتخفيف حدة النوبات والابتعاد عن أشياء تزيد نوبات الصرع، وعلاج حالات الصرع سواء كانت تلك الأدوية تستخدم بمفردها أو بالإضافة إلى أدوية أخرى، والتي أثبتت فاعليتها في حالة عدم استجابة المريض للعلاج بالأدوية المعروفة.
لذلك من خلال المقال سوف نتعرف سوياً على أحدث الأدوية التي أقرتها هيئة الغذاء والدواء FDA، وآلية عمل تلك الأدوية والآثار الناتجة عنها من خلال موقع بوابة القاهرة.
أحدث الأدوية لعلاج الصرع
هي مجموعة من الأدوية التي أثبتت فاعليتها في علاج نوبات الصرع، والتي أوصت بها إرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب AAN في العلاج.
فيما أشادوا علماء علاج الصرع بأن هذه الأدوية معتمدة حديثًا قد تكون فعالة في الحالات المقاومة للعلاج.
تشمل أحدث الأدوية لعلاج الصرع ما يلي:
–كانابيديول (CBD)
يعد من أحدث الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وهو عبارة عن مادة كيميائية موجودة في نبات القنب أثبتت فاعليتها في علاج لعلاج النوبات البؤرية غير المنضبطة عند البالغين، والأطفال بداية من عمر السنة، ويعانون من نوبات غير خاضعة للرقابة والمرتبطة بـ متلازمة لينوكس غاستو (LGS) أو متلازمة دريفت، أو معقد التصلب الحدبي (TSC) على مدى فترة العلاج التي تبلغ 14 أسبوعًا.
من غير المعروف تحديداً كيف يساعد الدواء في علاج النوبات، ولكن يُعتقد أنه يقوم بذلك من خلال التفاعل مع الناقلات العصبية والمستقبلات الموجودة في نظام endocannabinoid الخاص بالمريض، والمسئول عن تنظيم وظائف الجسم واستجابة الجهاز المناعي، وتقليل استثارة الخلايا العصبية من خلال العمل على مستقبلات GPR55 و TRPV1.
كما أثبتت بعض الدراسات الطبية فاعلية الكانابيديول (CBD) في تعزيز عمل بعض الأدوية المضادة للصرع مثل دواء كلوبازام، وزيادة تأثيرها.
يستخدم الكانابيديول في بداية العلاج بجرعة 2.5 مجم / كجم مرتين يومياً، ثم زيادة الجرعة إلى 5 مجم / كجم مرتين يوميًا بعد أسبوع من الاستخدام، ويمكن زيادة الجرعة بحد أقصى 10 مجم / كجم مرتين يوميًا تبعاً لاستجابة المريض وتحمل الجسم للعلاج.
في حالة استخدام زيت CBD لعلاج النوبات، لا ينبغي التوقف المفاجئ عن تناول الدواء، حيث قد يؤدي إلى زيادة نشاط النوبات.
تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للدواء: النعاس، والإسهال، وفقدان الشهية، كما أنه يزيد من خطر تلف الكبد عند استخدامه بالتزامن مع بعض الأدوية الأخرى.
كما أوضحت بعض الدراسات، في بعض الحالات يتعرض الأشخاص لعدد متزايد من النوبات عند استخدام منتجات القنب.
يجب أيضًا معرفة الأدوية الممنوعة لمرضى الصرع حتى لا تؤثر بالسلب مع هذه الأدوية.
–سينوبامات من أحدث الأدوية لعلاج الصرع
تمت الموافقة على الدواء كعلاج مساعد لنوبات الصرع الجزئية التي تشمل جزءًا واحدًا فقط من الدماغ، والمقاومة للعلاج عند البالغين.
يستخدم دواء سينوبامات فقط بوصفة الطبيب، وذلك باعتباره مادة خاضعة للرقابة من الجدول الخامس.
ينتمي سينوبامات إلى فئة مضادات الاختلاج التي تعمل على الدماغ فقط لمنع النوبات وليس لعلاج الصرع.
تعد آلية العمل الدقيقة لذلك العقار غير معروفة، ولكن يُعتقد أنه يعزز التثبيط من خلال تعديل قنوات GABA-A، وتقليل الاستثارة من خلال تثبيط تيارات الصوديوم، ويقوم بتقليل النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ.
يستخدم سينوبامات بمفرده أو بالتزامن مع أدوية علاج نوبات الصرع الأخرى.
قد يتسبب دواء سينوبامات في حدوث تفاعلات حساسية خطيرة تؤثر على الكبد وخلايا الدم وقد تكون مهددة لحياة المريض.
وفي بعض الحالات قد يؤدي استخدام الدواء إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية الشديدة مثل ضعف وألم العضلات، ارتفاع حرارة الجسم، تورم الغدد، حدوث نزيف أو ظهور كدمات في مختلف أجزاء الجسم، صعوبة التنفس، حدوث طفح جلدي، التقلبات المزاجية الحادة، والأفكار الانتحارية، الأمر الذي يلزم الحصول على مساعدة طبية طارئة.
لا ينبغي التوقف عن تناول الدواء فجأة، ولكن يتم ذلك تدريجياً تبعاً لإرشادات الطبيب المعالج.
–فينفلورامين
وهو عبارة عن دواء مضاد للسيروتونين يستخدم بمفرده أو بالإضافة مع الأدوية الأخرى لعلاج النوبات الناتجة عن متلازمة دريفت، متلازمة لينوكس غاستو (LGS).
آلية عمل الدواء غير مفهومة تماماً، ولكن يُعتقد أنه يعمل من خلال زيادة مستويات السيروتونين خارج الخلية، وتحفيز مستقبلات 5-HT2 ومضاد مستقبل σ1.
يتسبب الدواء في بعض الآثار الجانبية مثل، الشعور بالخمول، وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، وأمراض القلب، والتقلبات المزاجية، وتملك الأفكار الانتحارية من المريض، كما يزيد العقار من خطر الإصابة بالجلوكوما، متلازمة السيروتونين. يتم التوقف عن استخدام دواء الفينفلورامين تدريجياً.
–توبيراميت
يستخدم في علاج نوبات الصرع المعممة أو البؤرية، من خلال تحفيز مستقبلات GABA-A في الدماغ، وتقليل نشاط الغلوتامات في كل من مستقبلات AMPA و kainate.
والعمل على قنوات الصوديوم المعتمدة، مما يعوق حدوث النوبات، بالإضافة إلى تثبيطه إنزيمات الأنهيدراز الكربونية.
يتسبب الدواء في بعض الآثار الجانبية شائعة الحدوث، وتشمل الشعور بالوخز، التعب، وفقدان الشهية والوزن، وآلام البطن، وصعوبة التركيز.
قد يتسبب الدواء في سيطرة الأفكار الانتحارية، وخطر حدوث الاعتلال دماغي وتكون حصوات الكلى نتيجة زيادة مستويات الأمونيا.
يحظر استخدام الدواء أثناء فترة الحمل والرضاعة.
–لاموتريجين من أحدث الأدوية لعلاج الصرع
يعد أحد أحدث الأدوية لعلاج الصرع، لتقليل النوبات البؤرية، والنوبات التوترية الارتجاجية، والنوبات التي تحدث للمريض في متلازمة لينوكس غاستو من خلال تثبيط قنوات الصوديوم ذات الجهد الكهربائي، وتثبيط إفراز الغلوتامات والأسبارتات، مما يؤدي إلى استقرار الأغشية العصبية، واستعادة توازن بعض المواد الطبيعية في الدماغ، مما ينتج عنه تقليل نشاط النوبات.
يستخدم دواء لاموتريجين بمفرده أو بالتزامن مع بعض الأدوية الأخرى لمنع النوبات والسيطرة عليها، ولكن لايستخدم مع الأطفال أقل من عامين نتيجة زيادة مخاطر الآثار الجانبية، وتشمل الدوخة، النعاس، الصداع، الغثيان والقيء.
–أوكسكاربازيبين
يستخدم هذا الدواء لعلاج النوبات البؤرية والمعممة بمفرده، أو كعلاج إضافي مع بعض الأنواع الأخرى للسيطرة على النوبات عند البالغين والأطفال أكبر من 6 سنوات، ومع مرضى الاضطراب ثنائي القطب الذين لم تنجح الأدوية الأخرى في علاجهم.
يعمل الدواء من خلال الارتباط بقنوات الصوديوم، وإيقاف إطلاق الخلايا العصبية المتكرر عالي التردد، كما يمنع إفراز الغلوتامات، وتقليل النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ.
قد يتسبب الدواء في بعض الآثار الجانبية يعاني منها المريض، كما هو الحال في معظم مضادات الاختلاج وتشمل، ضبابية وازدواجية الرؤية، فقدان الاتزان، التقلبات المزاجية والشعور بالاكتئاب، حركة العين الزائغة، فقدان التركيز، الشعور بالنعاس.
–ليفيتيراسيتام
يستخدم الدواء للتحكم في نوبات الصرع الجزئية بمفرده أو مع بعض الأدوية الأخرى للمرضى البالغين، والأطفال، وحتى الرضع من عمر شهر واحد أو أكبر.
كما يستخدم مع أدوية أخرى لعلاج نوبات الصرع الرمعي العضلي للمرضى البالغين والأطفال أكبر من 12 عامًا.
ويستخدم أيضاً في علاج نوبات الصرع الارتجاجية المعممة الأولية عند البالغين والأطفال من عمر 6 سنوات، عن طريق تقليل الإثارة غير الطبيعية في الدماغ.
تشمل الآثار الجانبية للدواء، الضعف، الصداع والدوخة، الغثيان والقيء، الإسهال أو الإمساك، فقدان الشهية والوزن، آلام المفاصل والرقبة، ازدواجية وتشوش الرؤية، النعاس، احتقان الأنف، العدوانية والأفكار الانتحارية.
يمكن أيضًا استشارة طبيب مختص قبل تناول هذه الأدوية ومعرفة الجرعات الصحيحة، يمكنك ايضًا استشارة دكتور أحمد الغيطي في ذلك.
الخلاصة
يوجد العديد من الأدوية لعلاج الصرع، ويعد ذلك جزءً من أحدث الأدوية لعلاج الصرع والتي تعمل جميعها مضاد للاختلاج لعلاج مختلف أنواع نوبات الصرع، من خلال تعديل نشاط المخ غير الطبيعي والذي يتسبب في حدوث تلك النوبات.
لكن يجب ملاحظة أن جميع الأدوية تصرف تحت إشراف الطبيب المعالج، وتوخي الحذر عند استخدامها لتجنب الوصول إلى الاعتماد الجسدي والنفسي على الأدوية، أو الوصول إلى درجة الإدمان.
بوابة القاهرة| كتبه| كريم محمود