سنابل الأمل / متابعات
من رحم الطبيعة تولد المعاناة.. لم تجد امامها سبيلاً لاستثمار وقت فراغها الا التدريب الذاتي، بالاستماع الى الفيديوهات وطريقة العمل والتجويد فى المهنة كى تنفرد بمنتج جيد، هكذا بدأت «آية كساب» من أصحاب ذوى الاعاقة البصرية مشوارها مع حرفة انتاج مشغولات يدوية باستخدام الخرز.
عند اختيارها ضمن مجلس إدارة نادى قادرون باختلاف بشمال سيناء، بدأت تفكر فى إدخال النشاط لتعليم أقرانها من ذوى الاحتياجات الخاصة من مختلف الاعاقات خاصة السمعية والبصرية والحركية.. حيث استخدمت طريقة اللمس فى تعليم الحرفة ومتابعة المتدربات وعددهن 15 متدربة وكانت الاستجابة للتدريب متميزة.
تقول آية أن فترة ظهور فيروس كورونا فرضت عليها إيجاد طريقة لاستثمار أوقات الفراغ، وعدم قدرتها على الخروج من منزلها للبحث عن مصدر دخل او حتى ممارسة نشاط داخل نادى قادرون باختلاف.. لذا فقد لجأت الى تعلم حرفة الخرز باستخدام الغرزة الرباعية، واستمعت الى عشرات المدربين والمدربات، كى تتعلم وتنوع فى الانتاج وتدخل عليه إضافات من أجل التسويق.
واكدت أنها بدأت بالمحيطين بها من الأهل والأصدقاء والاقارب بعد عرض إنتاجها عن طريق التواصل الاجتماعى ثم توسعت بعد انفراج الأوضاع الى القاهرة من خلال اقرانها واصحابها حتى لمع نجمها، وكانت تنتج حسب رغبات وطلب المستهلكين، مثل: المكرميات، صينية العروسة، تزيين المرايات، الحقائب وغيرها.
واستطاعت الفتيات الكفيفات المشتركات فى الدورة التدريبية إبهار الجميع بنتائج عملهن، عندما تمكنّ من صنع نماذج للحقائب اليدوية وكذلك (الميداليات) من الخرز.
وأكدت على ان اختيار نوع التدريب على المشغولات اليدوية يتم بناء على رغبة العضوات وحاجتهن لهذا التدريب، كما سيتم تنظيم برنامج تدريبى على المشغولات البيئية التى تعزز الحفاظ على التراث السيناوي، وفتح مجال لتسويق المنتج، وكذلك فتح مجال لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لتحقيق دخل يكفى لكل عضو حسب نوعية المشروع.
من جانبه، قال حسن صالح، رئيس نادى قادرون باختلاف بشمال سيناء ان الدورات التدريبية تسعى إلى تحسين جودة الحياة لذوى الهمم وتمكينهم اقتصاديا، خاصة أنه تدريب مجانى. كى يشعروا بكيانهم ودورهم فى الحياة، ويتم الآن دراسة البدء فى تكوين مجموعة أخرى من التدريبات المختلفة على الحرف اليدوية الأخرى حسب رغبة الأعضاء. والبحث كذلك عن مجال لمنح قروض لإقامة مشروعات متناهية الصغر.
