جمعية رعاية المكفوفين في اللاذقية… برامج مهنية وتعليمية مجانية لتمكين المكفوفين
سنابل الأمل / متابعات
تواصل جمعية رعاية المكفوفين في اللاذقية تنفيذ برامجها الهادفة إلى تمكين الأشخاص المكفوفين تعليمياً ومهنياً ورياضياً، بما يسهم في تعزيز استقلاليتهم ودمجهم في المجتمع.
وبيّن رئيس مجلس إدارة الجمعية أيمن كوسا، في تصريح لمراسل سانا، أن الجمعية تُعد الجهة الوحيدة المتخصصة برعاية المكفوفين في المحافظة، حيث تجاوز عدد المستفيدين من خدماتها 300 مكفوف، وتعمل على دعمهم في مختلف الجوانب، ولا سيما في المجال التعليمي، حيث تبدأ برامجها من محو الأمية وصولاً إلى المرحلة الثانوية العامة، ومتابعة الطلاب الجامعيين حتى التخرج.
وأشار إلى استمرار تنفيذ برامج تدريب على تعليم طريقة برايل وتعزيز الاعتماد على الذات، إلى جانب دورات التعليم على الحاسوب واستخدام الأجهزة والتطبيقات الذكية التي تسهم بشكل كبير في تسهيل حياة الكفيف.
ولفت إلى إطلاق الجمعية برامج التمكين المهني من خلال تدريب المستفيدين على عدد من المهن اليدوية كصناعة العطور والكروشيه وأعمال الخيزران، إلى جانب الاهتمام بالتدريبات الرياضية وتنمية المواهب، بما يتيح فرص عمل حقيقية ويحقق مردوداً اقتصادياً للمستفيدين.
من جانبها، أوضحت المدربة أحلام القصيري، المشرفة على دورة المنسوجات النسائية (الكروشيه)، أن برامج التدريب تعتمد على أساليب مبتكرة، مثل اللمس والعد، وتعويض ضعف البصر بالحواس المتاحة، مع التركيز على بناء الثقة بالنفس لدى المتدربات وتشجيعهن على اكتشاف قدراتهن، وأكدت أن البرنامج كان له أثر إيجابي كبير في حياة المستفيدات اللواتي أبدين رغبة وشغفاً واضحين في التعلم واكتساب مهارات جديدة.
من جهتها، أشارت المتدربة سعاد طفران إلى أهمية تعلم مهارات جديدة، حيث وصفت المهنة التي تتدرب عليها حالياً بأنها سهلة وممتعة وموادها متوافرة، وشكلت فرصة لتحسين دخلها.
بدورها، أعربت سمر حسون، (سيدة كفيفة تمارس حرفة الكروشيه) عن سعادتها بهذه التجربة، التي تثبت أن المكفوفين يمتلكون الإرادة والقدرة على العمل والإنتاج، وأن على المجتمع الإيمان بقدراتهم ودعمهم.
وأكد غدير قسوم، وهو شاب كفيف ولاعب في فريق كرة الهدف التابع للجمعية، أن الجمعية تولي اهتماماً خاصاً بالشباب، ولا سيما في المجال الرياضي، من خلال تدريبات تستهدف تحسين اللياقة البدنية، بما يساعدهم على ممارسة الألعاب الرياضية، مثل رمي الكرة ما عزز الثقة بالنفس لدى المشاركين.
وتأسست جمعية رعاية المكفوفين باللاذقية عام 1995 وتقدم جميع خدماتها للمستفيدين بشكل مجاني، كما تحرص على المشاركة في الفعاليات المجتمعية والأهلية، بهدف دمج المكفوفين مع محيطهم وتسليط الضوء على مهاراتهم وقدراتهم وإمكانية مساهمتهم بدور إيجابي في المجتمع.

سانا