قلنسوة تستضيف مؤتمر التدخل المبكر لذوي الاعاقة

0 9

سنابل الأمل / متابعات

تحت رعاية مركز سنديان – ايزي شبيرا قلنسوة عقد مؤتمر “التدخل المبكر” لذوي الاعاقة واهاليهم في مركز قلنسوة الجماهيري “المتناس” بخضور واسع من اهالي المنطقة.

وناقش المؤتمر الفهم الحقيقي للتعامل مع احتياجات ذوي الإعاقة ومشكلاتهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بحيث لابد أن تتم من خلال سياسات اجتماعية لإعادة استثمار قدراتهم وتمكينهم وتحويلهم من طاقة إنتاجية معطلة إلى طاقة منتجة في حدود إمكاناتهم ومقدراتهم ليكون لهم دور في بناء المجتمع.

وتحدثت السيدة عفيفة بخبخ بمداخلة ” تجربتي مع طفلي ” عن التحديات والصعوبات التي واجهتها كأم لطفل من ذوي الاعاقة .

استغرقت الأم سنوات في محاولة فهم سبب تأخر ابنها في النطق، حيث كان لا ينطق سوى بضع كلمات بسيطة مثل “ماما” أو “تيتا” إضافة إلى لم يكن يستطيع الجلوس لأكثر من بضع دقائق، ولايستطيع المشي .

وكانت الصدمة التي عقدت لسانها عندما أخبرها الطبيب أن طفلها يعاني ذات الاضطرابات وبحاجة لعناية خاصة، ويعاني من اضطرابات في الحركة والكلام .

فكرة أن يكون لديك طفل معاق شيء مخجل جدا، الجميع يرونه شيئا مهينا، وبالتالي خلال الاجتماعات العائلية الكبيرة، فـ “بدأت أشعر أنني في منطقة حرب بالفعل”.

فألحقت ابنها في مركز سنديان – ايزي شبيرا، وكثفت علاقاتها مع الأخصائيين، كما انضمت إلى مجموعة دعم لأولياء الأطفال ذوي الإعاقات.

بعد أن استقرت عفيفة في بيئة داعمة وجدت ضالتها في الانطلاق والنجاح بمساعدة طفلها للعلاج والاندماج .

وقال الناشط نواف زميرو : موضوع التدخل المبكر هو من ضمن اهتمامات مركز سنديان – ايزي شبيرا حيث يقدم المركز برامج في تربية الطفل والتربية الخاصة تؤهل الطلبة للتعامل مع الأطفال وأسرهم خاصة الأطفال فر مرحلة الطفولة المبكرة والأطفال أولي الضرر/ذوي الإعاقة ومن لديهم اضطرابات سلوكية وانفعالية.

العاملة الاجتماعية ” امال ابومخ – غرة قالت : إن مفهوم التدخل المبكر جزء هام من الوقاية وإعادة التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم وللمجتمع بشكل عام.

وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى توحيد المفاهيم والخروج برؤيا مشتركة لمفهوم التدخل المبكر ووضع معايير واضحة، والوصول لبرامج تدخل مستدامة.

من ناحيته السيد علاء غانم قال : التدخل المبكر هو نظام متكامل من البرامج والإجراءات والسياسات للأطفال ذوي الإعاقة ولأسرهم.

والهدف توعية الاهل عن الكشف المبكر عن الإعاقات، وتقديم التأهيل المناسب، وتحسين نوعية حياة الأطفال وأسرهم من خلال دعمهم وتعليمهم أفضل السبل للتعامل مع إعاقات الأطفال، الأمر الذي يسهم في تخفيف العبء عن العائلات من خلال دعمهم المستمر في كل خطوة على الطريق.

الاخصائية ملاك غرة قالت : تستطيع برامج التدخل المبكر تشخيص حالة طفلك، وتحديد الاحتياجات الخاصة له؛ لمساعدته على تطويرها وتحسين مهاراته وقدرته الوظيفية.

تحسن برامج التطور البدني من حركة الطفل وتزيد قدرته على تنسيق التوازن، حتى يستطيع أداء أبسط النشاطات اليومية بسهولة، مثل: الجلوس والمشي وارتداء الملابس واستخدام المرحاض.

اخصائية التغذية العاجية ميساء عيسى قالت : ذوي الاحتياجات الخاصة هم فئة من الأشخاص يحتاجون إلى رعاية خاصة بسبب إصابتهم بنوع من الإعاقة التي تحد من قدرتهم على ممارسة النشاطات الحركية والعقلية بشكلٍ طبيعي.

يعاني الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة غالباً من العديد من المشاكل في الجهاز العضلي والعظمي والجهاز الهضمي وغير ذلك.

كما أنهم بحاجة إلى توفير الرعاية والدعم الكامل وخاصة في الجانب الغذائي، وقد بينت الأبحاث والدراسات الحديثة أنَّ النظام الغذائي المتَّبع يمكن أن يُحدث تأثيرا كبيرا في حياة الشخص المصاب، ويختلف النظام الغذائي الواجب اتباعه باختلاف درجة الإصابة ونوعها وعمر الشخص والحالة النفسية للمريض.

المعاجة الاء رابوص قالت : نظراً لما يتعرض له الأشخاص ذوو الاعاقة من تحديات قد تواجههم خلال عملية التواصل وعرقلة إيصال أفكارهم وطلب احتياجاتهم والتعبير عن مشاعرهم كان من الضروري أن نتناول هذا الجانب فى هذا الصدد من أجل إيجاد حلول لكل هذه المعيقات وإذابة كل الصعوبات التي تحد من تواصل سلس وفعال مع مختلف أفراد المجتمع مما ينعكس إيجاباً فى دمجهم مجتمعياً ومن ثم تحقيق هدف سامٍ من أهداف العاملين بالتربية الخاصة وهو مبدأ المناصرة الذاتية والتمكين قدر المستطاع من أجل مستقبل أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة.

وتضمن المؤتمر عرض “نجومي” لجوقة الطلاب المميزين من مدرسة الحنان للتربية الخاصة بالطيرة.

 

 

كنوز نت

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق