موقف يحفّز مواطنة على إطلاق مبادرة لذوي الإعاقة السمعية
سنابل الأمل/ متابعات
هناك العديد من المبادرات والجهود المبذولة لدعم قضايا ذوي الإعاقة السمعية، حيث تركز هذه المبادرات على توفير الدعم والمساعدة لهم، وتعزيز وعي المجتمع باحتياجاتهم.
ومن بين هذه المبادرات، مبادرة ”أستطيع“، وهي مبادرة شبابية تطوعية تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بمحافظة الداخلية، بهدف تمكينهم في مختلف الجوانب الثقافية، والرياضية، والشبابية.
”أثير“ حاورت أسماء بنت مصبح الخايفية، مؤسسة ورئيسة المبادرة، للحديث عن تفاصيلها وأهدافها.
قالت الخايفية في بداية حديثها: جاءت فكرة المبادرة من أحد المواقف المؤثرة مع شخص من ذوي الإعاقة السمعية، وبسبب عدم معرفتي بلغة الإشارة فقد واجهت صعوبة في التواصل والفهم مع هذه الفئة، ثم عزمت القرار على أن أتعلم لغة الإشارة؛ كي تكون الوسيلة المناسبة للدخول إلى عالم الصم، ومن هنا جاءت فكرة مبادرة ”أستطيع“ لتكون صوتًا لإشارتهم؛ إيمانًا منا بأهمية تسليط الضوء على الأشخاص الصم، وذلك من خلال التركيز على تنمية مهاراتهم وقدراتهم في المجال الثقافي، والرياضي والشبابي، إضافة إلى التركيز على الجانب النفسي لبناء الشخصية الاستقلالية الواثقة من نفسها ومن قدراتها على العطاء بمختلف أنواعه، وجعلهم لبنة بناءة للمجتمع.
وذكرت الخايفية بأن المبادرة بدأت أنشطتها في شهر ديسمبر 2022 بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للشباب، بعدد أعضاء 15 شخصا من مترجمي لغة إشارة، وأشخاص من الإعاقة السمعية.
أما عن أهداف المبادرة، فأوضحت بقولها: من أهداف مبادرتنا دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع، وتشجيع الصم في محافظة الداخلية على الاشتراك في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، وكذلك تقديم الاستشارات اللازمة للصم بالتعاون مع جهات ذات الاختصاص لإيجاد خدمات متخصصة لهذه الفئة، والحرص على نشر ثقافة لغة الإشارة في المحافظة، واكتشاف وإبراز المهارات التي يمتلكونها والعمل على صقلها، وتقديم الدعم اللازم لها.
وأضافت: حرصنا من خلال برامج المبادرة على استهداف الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية على وجه الخصوص وبقية الأشخاص العاديين بوجه عام، ووصل عدد المستفيدين من البرامج المقدمة كدورات في تعلم لغة الإشارة والبرامج الرياضية والشبابية إلى أكثر من 700 مستفيد، ونأمل من خلال برامجنا القادمة في زيادة العدد.
وأكدت أسماء بأن الخطوة القادمة لمبادرة ”أستطيع“ هي التركيز على الجانب الثقافي بشكل خاص؛ بهدف زيادة الحصيلة اللغوية مع مراعاة الفئة العمرية باستخدام تقنيات تتناسب مع احتياجاتهم .
كما أشارت إلى وجود العديد من إنجازات مبادرة” أستطيع“، ذكرت منها:
المجال الثقافي:
– تدشين قصة ” نزوى الساحرة” بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية وبطريقة برايل لذوي الإعاقة البصرية بالتعاون مع مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي بجامعة نزوى، تحت رعاية وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة بمعرض مسقط الدولي للكتاب.
-تدشين الموقع الإلكتروني للخدمات الثقافية الخاصة بذوي الإعاقة السمعية والبصرية بالتعاون مع مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي بجامعة نزوى.
المجال الرياضي:
-التعاون مع شباب الصم بالمحافظة لتشكيل فرق رياضية وإقامة مباريات ودية فيما بينهم.
-تشجيع النساء من فئة الصم للمشاركة في مختلف الأنشطة والبرامج الرياضية.
مجال ريادة الأعمال:
-التعاون مع أصحاب المؤسسات والمشاريع الصغيرة لتقديم ورش تدريبية للأشخاص الصم.
-تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في مجال ريادة الأعمال وذلك عن طريق تدريبهم عمليا في المشاريع الريادية.
المجال الشبابي:
-المشاركة في الملتقيات والمحافل المحلية للتعريف بالخدمات المقدمة من المبادرة.
-إبراز مواهب ذوي الإعاقة السمعية إعلاميا من خلال تخصيص سلسلة “مبدعون من ذوي الإعاقة السمعية”.
وفي ختام حديثها مع ”أثير“، قالت الخايفية: بداية وبالنيابة عن أعضاء الفريق نود أن ننتهز الفرصة من خلال منصة “أثير” أن نتقدم بجزيل الشكر ووافر التقدير لوزارة الثقافة و الرياضة و الشباب على دعمهم الدائم للشباب ولأفكارهم وتيسير كافة التسهيلات للمبادرة؛ لمواصلة تقديم البرامج للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بمحافظة الداخلية، كما نسعى إلى إيجاد شراكات وتعاون مع الجهات المعنية وذات الاختصاص للبرامج التي تقدمها المبادرة في المستقبل القريب.
أثير