رياضة البارالمبية الأردنية بالذهب والانجازات رغم المعاناة

0 20

سنابل الأمل /متابعات

 رغم ان رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في الاردن سجلت نجاحات كبيرة وقدمت لرياضاتنا العديد من الابطال والبطلات الذين برزت اسمائهم كنور القمر في سماء الإبداع والإنجازات في المحافل العربية والدولية وحصدت العديد من الميداليات الملونة، ورغم صعوبة ما يواجه الرياضي صاحب الحاجة في حله وترحاله غير أن خطاه على الصعيد الرياضي تكللت بالنجاح بدليل ما تحقق طوال السنوات الماضية وجعل رياضة الاحتياجات الخاصة واجهة الرياضة الأردنية من غير منازع، إلا أن ما تعاني منه هذه الرياضة المبدعة هو ضعف الاهتمام الإعلامي المطلوب أسوة بما تجده رياضة الاسوياء من اهتمام يفوق الوصف ، رغم أنها هي الرياضة التي جعلت الأردن في مصاف الكبار وحصدت العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، رغم قلة الإمكانات وكثير الصعوبات والعقبات التي يواجهها لاعبي الاحتياجات الخاصة، وحاجة اللجنة للدعم الكبير من الجهات المعنية الحكومية وحتى الخاصة والإعلام الأردني. وفي ضوء ذلك كانت “الأنباط” في حديث مع رئيس اللجنة البارالمبية الدكتور حسين أبو الرز للوقوف على آخر ما لدى اللجنة وما تعانيه وما أنجزته في السنوات الأخيرة، حيث قال حول استراتيجية اللجنة أنها عملت على تجهيز الاستراتيجية وكانت تعتمد على جانبين الجانب العامودي وهو رفع مستوى اللاعبين بما يضمن تحقيق الإنجازات والجانب الأفقي وهو نشر الرياضات البارالمبية وخاصة أن اللجنة تملك العديد من الرياضات، واستطاعت اللجنة إنجاز الكثير من الاستراتيجية فوصلت لرياضات جديدة ومناطق جديدة وإعاقات جديدة، إضافة لإحراز اللاعبين الذهب والبرونز في اولمبياد طوكيو وما زالو متميزين في البطولات المحلية. أما فيما يتعلق بعمل اللجنة لتوفير المادة والتسهيلات للاعبين ذوي الاعاقة قال أبو الرز أن اللجنة تعمل بجهد وتسخر وقتها لضمان مشاريع استثمارية تعزز فيها الدخل المادي لا سيما وأن الرياضة البارالمبية مكلفة جداً، وأغلب اللاعبين من ذوي الاعاقة غير قادرين على استخدام وسائل النقل العام وهذا يكلف الاتحاد مما يضطره لدفع المبالغ لتأمينهم، إضافة لبعض الادوات المخصصة فقط لذوي الاعاقة والغير متوفرة محلياً، فيجبر الاتحاد على الشراء إما من بلد المنشأ أو التعامل مع وكيل. مضيفاً أن التحدي أمامه وامام اللجنة ككل هو التمويل فقط، لأن اللجنة تملك موارد بشرية ممتازة على الصعيد الإداري والفني، ولاعبين بمهارات بدنية ومستوى عالِ ومتعطشين للانجازات والمشاركات المحلية والخارجية. وأضاف أبو الرز أن الجهات المعنية مقصرة بحق اللجنة مشيراً إلى أن ما يصل اللجنة من الموازنة واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب يقارب الـ 250 الف فقط، وهذا المبلغ يغطي مصاريف اللجنة من اقتطاع المياه والكهرباء وما الى ذلك، فتلجأ اللجنة الى الاستثمارات، وهذا يدعو الى التساؤل حول اسباب الاهتمام بالرياضات الاخرى وتوفير كل السبل والموارد والمادة لسيرها بينما لا تلقى اللجنة الاهتمام. وقال أبو الرز أن اللجنة تعامل كباقي الاتحادات الأردنية والتي تملك 4 منتخبات ناشئين وناشئات ومنتخب الرجال والسيدات بينما اللجنة البارالمبية تملك 8 ألعاب وكل لعبة تملك 4 منتخبات. وفي سؤاله عن تكاليف الأدوات بشكل محدد أجاب أن معظم أدوات الرياضة البارالمبية من الخارج ولكنها مكلفة جدا حيث ذكر أن كرسي كرة السلة مثلاً يقارب 2000 دولار أي ما يعادل 1500 دينار أردني للشخص الواحد فقط، بينما نحتاج لتأمين كامل لاعبي الفرق، وتصمم خصيصاً بما تتناسب مع قياسات وإصابة كل لاعب على حدة، وأكد على ضرورة مراعاة التشريعات لوضع اللجنة، لأن التشريعات فرضت بعض القوانين على اللجنة كضرورة توفير معالج مع كل وفد للخارج ولكنها لم تراعي الحالة المادية المتعسرة، مما يجعل اللجنة مقيدة. وأوضح أبو الرز أن رياضة البارالمبية مختلفة حيث تملك نوعين من المشاركات، الأولى البطولات التي تتضمن النقاط الأكثر، والأهم المشاركات الإجبارية “pathway”لا يجب التخلف عنها وعلى اللجنة تأمين المشاركة فيها بغض النظر عن الظروف والتحديات، ، وهنا تكمن المشكلة الكبرى حيث إن خروج فريق كرة السلة بـ 10 لاعبين، ويجب تأمينهم في الطائرات المغادرة الى البلد المستضيف ولكن في نظام الطيران المدني يمنع تحميل أكثر من 4 لاعبين في الطائرة، ما يعني أنه على اللجنة تأمين باقي اللاعبين في طائرتين إضافيات أو ثلاثة حسب عدد المرافقين مع اللاعبين. وبيّن أبو الرز أنه وفي خضم هذه التحديات والعقبات تعمل اللجنة على عزل اللاعبين وبقاءهم بعيدين كل البعد عن هذه المشاكل لضمان بيئة صحية رياضية مليئة بالحماس والمنافسة، حتى لا تتضارب المهمات، وانه مهم لعزيمة اللاعبين، مشيراً الى أن وفد البارالمبية يملك في جعبته إنجاز جدا كبير، لانه حينما كان في طوكيو بعشرة لاعبين، 5 منهم احرزوا الذهبية وواحد برونزية وهذا تفوق على الصين نسبياً وحتى على الوفد المصري الذي شارك بـ 79 لاعب الذين احرزوا فضيتين و7 برونز. و ذكر أبو الرز أن اللجنة البارالمبية في مسارها الصحيح رغم العقبات وتعمل بكل جهد، وبمساعدة اللجنة الأولمبية حتى يحصدوا الكثير من الذهب ويرفعون اسم الاردن عالياً، وأضاف أن اللجنة لا تترك أبناءها ابدا حتى بعد الاعتزال فمنهم من يختار سلك التدريب أو التحكيم وحتى الإدارة واستذكر في ذلك مها البرغوثي التي تميزت كلاعبة وكأمين سر للجنة بعد الاعتزال، مبيناً أن التغطية الإعلامية ضعيفة وخبرية فقط لا تتناسب مع انجازات اللاعبين، وانها موسمية وفزعة لا أكثر. وذكر أبو الرز أن إحدى الحلول هي تواجد مراكز في المحافظات تابعة للجنة وهذا سيسهل المهمة على اللاعبين وعمل الإدارة ويتمنى أن تتم هذه الفكرة وأضاف أنهم قدموا ملف بقضية استقلالية اللجنة وأن تصبح مستقلة ودولية كما اللجنة الأولمبية، وتم اعطاؤهم الموافقة دولياً ورسالة تأييد ولكن بحاجة لقرار من رئاسة الوزراء وتحويل المقترح لديوان التشريع.

جهينة نيوز

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق