الطفل «أنس» يتغلب على متلازمة داون بالتمثيل.. شارك في مسلسل «بيت فرح»
سنابل الأمل/ متابعه
أنس وليد، يبلغ من العمر 5 سنوات، يعاني من متلازمة داون، ويعمل كموديل، وشارك في مسلسل «بيت فرح»، في العام الأول من حياته، بدأت تظهر على الطفل علامات حب التقليد والظهور ومحاولة رسم الابتسامة على وجه غيره، نغم وليد، شقيقته، تروي لـ«الوطن»، بداية اكتشاف موهبة «أنس»: «كان دايمًا بيحب يقلد اخواته والحاجات اللي في التليفزيون وكان بيحب يضحكنا».
تعلم السباحة وهو عمره عامينبدأ «أنس» وهو عمره عامين بتعلم السباحة، وتفوق فيها، ومن هنا بدأت رحلة طفل «داون» مع عالم الميديا، بحسب حديث شقيقته: «كان دايمًا بيحب يتفرج على فيديوهاته والصور بتاعته وهو بيعوم، أو وإحنا بنعلمه حاجات جديدة، ومن هنا جات الفكرة إننا نعمله صفحة على الفيس بوك عشان لما يكبر ويشوف الفيديوهات بتاعته يفرح بيها، وفي نفس الوقت تدي طاقة إيجابية للأهالي اللي أطفالهم بيعانوا من داون إن الحياة طبيعية وبنعيش حياتنا عادي».
فكرت أسرة «أنس» في تصوير جلسة «سيشن» له في أثناء التمرين والسباحة، فتواصلت مع مصور فوتوجرافي، ومن هنا كانت نقطة إنطلاق طفل داون لصبح موديل إعلانات «عارض أزياء»، ويشارك في عمل درامي: «المصور عمل سيشن ليه ولما نزلناه على فيس بوك لقيناه اتنشر بشكل كبير والناس كلها بتتفاعل معاه، ومن هنا بدأ اسم أنس يظهر». إلى «بيت فرح»شارك الطفل صغير في حفلات حملة قادرون باختلاف، وحملة ضد التنمر بالإسكندرية، وتواصلت معهم المهندسة أمل مُبدى، منظمة حفل قادرون باختلاف، وتحدثت معهم أن هناك عمل درامي جديد يحتاجون لأطفال متلازمة داون، تروي «نغم»: «روحنا نعم تيست مع الشركة وبعد كده من المخرجة شيرين عادل ووافقت على مشاركة أنس في مسلسل بيت فرح».
مشاركة «أنس» في مسلسل «بيت فرح» كان مفاجأة كبيرة لأفراد الأسرة، وفقًا لشقيقته، مؤكدة أن كل أبطال المسلسل أشادوا بأدائه، فرغم معاناته من متلازمة داون وصغر سنه، إلا أنه أتقن دوره: «أنس ماعملش حاجة من دماغه، وكان مُلتزم بالمشاهد بتاعته، وكان في مشهد هيبقى زعلان وخايف وبعده هيبقى مبسوط وبيلعب مع بنت صغيرة وعمل المشهد صح والناس استغربت إزاي عرف يتحول بين النقطين»، مضيفة أن «أنس» يشعر بسعادة كبيرة في كل مرة يتحدث معه أحد عن المسلسل: «بيكون مبسوط وفاهم إن الشخص ده اتفرج على المسلسل، وبيحب يشوف نفسه في التلفزيون».
الوطن