العطيات: إنشاء مركز ترفيهي مجاني في السلط لذوي الإعاقة على سلم الأولويات

0 12

سنابل الأمل/ متابعات

لا تزال رئيسة لجنة الخدمة الاجتماعية والعمل التطوعي عضو مجلس محافظة البلقاء المهندسة سكاب العطيات تواصل الليل بالنهار في البحث عن آلية لإنشاء مركز ترفيهي مجاني لذوي الاعاقة.

المهندسة العطيات صاحبة فكرة مبادرة «احنا النا حق» التي اطلقتها في 2019، لإيصال رسالة بان ذوي الاعاقة لهم حق بكل شيء وعلى رأسها إنشاء مركز ترفيهي خاص بهم حالهم حال اقرانهم، لادخال الفرحة والسرور على نفوسهم داخل قصبة السلط.

حاورنا العطيات والتي سردت قصصاً عديدة ومنذ طفولتها والتي نشأت مع صديق لها مصاب بمتلازمة «داون» منذ 40 عاماً حيث كانت تربطهم صداقة عائلية فكانت تقوم بشراء الحاجيات المنزلية برفقة صديقها وبدأت رحلة الحب والألفة لهذه الفئة وولادة شغف وحب الخير والعمل التطوعي والبحث عن كل المنافذ لانتزاع حقوقهم المشروعة.

العطيات التي كانت تعمل ببلدية السلط الكبرى حيث تقاعدت منذ 8 سنوات وتفرغت بشكل كامل للعمل الخيري التطوعي وبشكل شخصي دون مظلة حيث جاءت لجنة الخدمة الاجتماعية والعمل التطوعي والتي انبثقت عن مجلس محافظة البلقاء امتدادا لعملها مع ذوي الإعاقة والفئات المهمشه منذ 40 عاماً.

وتقول العطيات، ان الاطفال من ذوي الإعاقة، لم يختاروا مسيرة حياتهم ليكونوا عرضة للتنمر من قبل البعض، مشيرة إلى أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون «متلازمة الحب»، يتمتعون بذكاء فائق، والذي قد يتعدى قدرة اقرانهم في بعض الاحيان، ولديهم القدرة على اكتساب مهارات من المجتمع المحلي وهم قادرون على التقليد وتطبيق ما يرونه باتقان.

وتشير العطيات، والتي كانت عضو بلجنة خدمة المجتمع المحلي الداعم لمركز الامل للتربية الخاصة في 2013 والذي كان يضم 56 طالبا وطالبة حيث كانت اللجنة تقدم خدمات للطلبة ومساعدات ونشاطات ترفيهية وافطارات لمدة 6 سنوات متتالية لدعم هذه الفئة العزيزة على قلبها.

العطيات لم تعد تقوى على تقبل فكرة خصخصة مركز الامل للتربية الخاصة، خصوصا وان هنالك عائلات لا تستطيع دفع رسوم وبدل خدمات للالتحاق بهذا المركز بعد ان اصرّت الحكومة على اغلاق المركز وتهميش فئة ذوي الاعاقة بشكل معلن ومبرمج.

مبادرة «احنا النا حق» مبادرة تبنتها المهندسة ولاقت صدى كبير لدى المجتمع المحلي الذين آمنوا بفكرة ورسالة المبادرة الانسانية التي تسعى للارتقاء في هذه الفئة المستضعفة المهمشة التي تبحث عمن يناصرها وتحتاج الى حشد الهمم لذوي الهمم ومتلازمة الحب.

«$» رصدت زيارات ميدانية للمهندسة العطيات على منازل ذوي الاعاقة والتي تبنتهم منذ سنوات وبشكل شخصي لدعمهم مادياً ومعنوياً خاصة وانهم يلتزمون منازلهم محتجزين بها بعد ان اغلقت الحكومة المتنفس الوحيد لهم داخل قصبه السلط ولا تزال تجاهد للوصول الى هدفها لانشاء مركز مجاني لتقديم خدمات انسانية بحتة.

وتركز المهندسة ومن خلال عملها التطوعي مع ابنائها من ذوي الاعاقة على الانجازات التي تتحقق من خلالهم سواء كانوا ملتحقين بمدارس او داخل المنازل وتحاول ابرازهم وتسليط الاضواء عليهم من خلال وسائل الاعلام المختلفة لايصال رسالة بانهم قادرون على العمل والانجاز والتطور واثبات انفسهم لكن يحتاجون الى فرصة ودعم معنوي من اصحاب الضمائر الحية بعيدا عن الحديث عنهم بطريقة الشفقة والسخرية.

كما تسعى العطيات جاهدة لابراز هذه الفئة والانجازات التي بالاصل لها دور كبير فيها من حيث تأمين المستلزمات والتي من شأنها النهوض بهم والحاقهم بصفوف المبدعين والمتميزين.

وتنتظر ببشرى ستزفها الى ابناء قصبة السلط للخروج من دائرة المتاهات في البحث عن المنافذ لذوي الاعاقة واخراجهم إلى حيز الوجود بعيداً عن احتجازهم سواء بالمدارس او المراكز والتي قد تكون دون جدوى في بعض الاحيان.

الرأي

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق