فوائد الرياضة في تحسين أداء الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية
سنابل الأمل/ متابعات
يعرف النشاط البدني الرياضي للطلبة ذوي صعوبات التعلم النمائية، بأنه: نشاط تربوي يعمل بشكل متزن ومتكامل من النواحي الوجدانية والعقلية والنفسية والاجتماعية، عن طريق برامج ومجالات رياضية متعددة تحت إشراف مجموعة من المختصين. حيث تعد صعوبات التعلم النمائية مصطلحا يصف أنواعا محددة من مشكلات التعلم تتمثل في (الانتباه – التذكر- الإدراك- الذاكرة- التفكير).
وهناك العديد من الدراسات، التي وصفت أهمية النشاط البدني الرياضي لعلاج الصعوبات النمائية في حصتين على الأقل خلال الأسبوع لمدة 4 أشهر، والتي تعمل على تحسين 5 من المشكلات السابقة، والتي تتعلق بالصعوبات النمائية.
مثال على علاج صعوبة الانتباه من خلال ممارسة التمارين الرياضية:
التدريب على تركيز الانتباه للمثيرات البصرية- (إحضار قمع لونه أحمر من مجموعة من الأقماع الملونة من خلال الركض).
التدريب على زيادة مدة تركيز الانتباه للمثيرات السمعية- (إحضار القمع الأحمر بعد سماع صوت الصافرة).
التدريب على تركيز الانتباه للمثيرات اللمسية- يغمض الطفل عينيه ثم يمسك بشيء مجسم، مثل: القمع / الكرة، ويحاول التعرف عليه.
أهمية الرياضة للأطفال الذين لديهم تشتت انتباه:
الرياضة التي تعمل على تدريب التتابع الحركي والتناسق الحسي والحركي مثل، الكرة والركض والتسلق مناسبة جداً للأطفال المصابين بتشتت الانتباه. أي أنها تحفز ما يعرف بالوظائف التنفيذية بالدماغ والتي تشتمل على الانتباه والتركيز.
إن البرامج الرياضية للأطفال ذوي صعوبات التعلم وتشتت الانتباه وغيرهم من الأطفال، يجب أن تتناسب مع الإمكانيات والقدرات البدنية والحركية والعمر والمستوى التدريبي لكل طفل. حيث تعد الرياضة، الفرصة الحقيقية للأطفال جميعهم في التواصل الفعال مع مجتمعهم، كما تعمل الرياضة على الاكتشاف المبكر لقدرات الأطفال وتنميتها وتطويرها من خلال التوجيهات التي يتلقونها من المختصين والمؤهلين.
كما وتعد الرياضة، مهمة لجميع الأطفال، ولكن نركز في حديثنا اليوم على أهميتها للأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية وتشتت الانتباه لحاجتهم لتمارين عديدة تنمي وتعزز جوانب الضعف لديهم وتحولها إلى جوانب قوة، نظرا لحاجة هذه الفئة إلى رفع ثقتها بنفسها كقاعدة أساسية، كما لها أهمية في الجوانب الآتية: الصحة، العمل ضمن الفريق، تنمية المهارات الاجتماعية، تعليم الطفل الانضباط، السيطرة على وزن الجسم ونمو العضلات والعظام، تحسين القدرات العقلية (الذاكرة)، تقوية العضلات الدقيقة والكبيرة للطفل، وزيادة الانتباه والتركيز.-
يسر بدران
ماجستير تربية خاصة
الغد