شارع الفراهيدي يضيّف معرضاً لطفلة تعاني التوحّد

0 18

سنابل الأمل / متابعات

مصطفى أسماعيل شاب موصلي يعاني من  الشلل الرباعي والعجز في النطق لكن ذلك لم يثنيه عن المضي قدماً في توجهاته الأدبية وسعيه لنشر الثقافة بين أقرانه من نفس الجيل… فأنضم الى رصيف الكتب الذي أتخذ من أحدى الاماكن في منطقة المجموعة الثقافية في الموصل مكاناً له لعرض مختلف انواع الكتب يرتاده كل يوم جمعة نخبة مميزة من المثقفين والادباء في المدينة.. وهو بالاضافة لذلك شاعر وأديب… أشترك بالعديد من المحاولات التي يقوم بها مجموعة من الشباب الموصلي المثقف لغرض عودة شارع النجفي في ايمن مدينة الموصل..هذا الشارع الذي يعود تأريخه الى مئة عام مضت وقد طالته يد التخريب والهجمة الشرسة التي عاشتها المدينة إبان حكم العصابات الاجرامية عليها عام 2014 وماتلاها من ثلاث سنوات تم تخريب العديد من رموز المدينة الادبية والثقافية ومنها هذا الشارع…وقد شارك مصطفى بكل المهرجانات التي تدعو لعودة هذا الشارع وكان يجلب كتبه العديدة ويتخذ مكاناً له مع باقي اصحاب المكتبات في خطوة مشجعة لعودة هذا الشارع لينبض بالحياة على غرار ما حدث مؤخرا لشارع المتنبي في العاصمة بغداد.

واليوم في خطوة جريئة وسابقة شجاعة قام الشاب مصطفى بافتتاح مكتبة أطلق عليها تسمية ( إقرأ لكي ترتقي ).. وقد حضر حفل أفتتاح هذه المكتبة الداعمين الأوائل لها وهم شباب رصيف الكتب ومنتدى عودة شارع النجفي ومؤسسة بيتنا ومجلس اسر وعوائل الموصل والعديد من الناشطين في المدينة. وهذا أكبر تحدي إن العوق لايعيق الابداع ابدا…وبأنتظار من يدعم بشكل جدي ورسمي  كبير المواهب الأبداعية لهذا الشاب الذي تحدى العوق وتفوق عليه.

التعبير بالرسم

الى ذلك تعد سما زكريا نموذج اخر الى  إن العوق لايعيق الابداع ، فسما طفلة عراقية من محافظة البصرة ولدت وهي مصابة بمرض التوحد واكتشفت والدتها ميولها للفن وقدرتها على التعبير بالرسم والالوان فهيأت لها اسباب النجاح وطورت موهبتها في الرسم اضافة الى اجادة اللغة الانكليزية.

وبمبادرة جميلة من المركز الثقافي للطفل في البصرة،تم اقامة معرض للطفلة سما في شارع الفراهيدي للثقافة والكتاب الذي يعد ايقونة البصرة الثقافية للعوائل فكان محفلا ثقافيا وفنيا تشجيعيا لها .

وقد شكرت عائلة الطفلة سما  ومدير تجمع عراقيون للمعاقين محمد العبيدي دار ثقافة الاطفال على هذه المبادرة اللطيفة والاهتمام والدعم لهذه الشريحة المهمة ، كما دعت الطفلة بكلمة لها في هذه المناسبة المسؤولين الى الالتفات الى مرضى التوحد، وفي الختام تم اهدائها مجموعة من مطبوعات الدار.

الى ذلك شارك الكترونيا عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى مؤخرا في الملتقى الدولي الثاني للعلاج بالفن والذي اقامته جمعية طب ثقافة فن التونسية في المنستير في تونس والذي شاركت فيه عدة جامعات وباحثين من مختلف دول العالم لمدة ثلاثة ايام وغطت محاوره علاج الصدمة بالفن وقد شارك عميد الكلية  بورقة بحثية بعنوان الفن التعبيري وعلاج الصدمة للبالغين والتي تناول فيها امكانيات الفن التعبيري ولا سيما الرسم في مساعدة الأفراد والجماعات الذين تعرضوا للصدمة  على التنفيس عن انفعالاتهم و استعادة الاستقرار النفسي.

 

الزمان

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق