نصف المصابين بالجلوكوما التي تسبب العمى لا يعرفون طبيعة مرضهم  

0 10

سنابل الأمل / متابعات

يمكن أن تسبب الجلوكوما العمى عن طريق إتلاف العصب الموجود في الجزء الخلفي من العين، المسمى بالعصب البصري، لكن في كثير من الأحيان لا تظهر العديد من العلامات التحذيرية.

أتوصلت دراسة جديدة، نشرت في مجلة “أكتا أوفثالمولوجيكا” إلى أن نصف الأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما لم يكونوا على علم بأنهم مصابون بها.

وقام فريق من جامعة جوتنبرج بتجنيد 1203 مشاركين تتراوح أعمارهم بين 70 عامًا، وطلب من المشاركين الإجابة على أسئلة حول صحة أعينهم ووجود الجلوكوما في أسرهم.

وكشفت النتائج أن ما يقرب من خمسة في المئة من المشاركين كانوا مصابين بالجلوكوما، وأن نصف الذين تم تشخيصهم لم يكونوا على علم بإصابتهم به.

وقالت لينا هافستام جوهانسون، التي أجرت الدراسة: “من بين أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالجلوكوما من خلال الدراسة، لم يكن 15 شخصًا – أو 2.7% من جميع المشاركين – على علم بإصابتهم بالمرض قبل فحصهم”.

وأضافت: “لذلك تم تشخيص نصف أولئك الذين تبين أنهم مصابون بالجلوكوما لأنهم شاركوا في الدراسة”.

أعراض نادرة للمرض

ومما يثير القلق أن الجلوكوما التي تتسبب في تلف العصب البصري لاتظهر في كثير من الأحيان أي علامات تحذيرية.

وخلال المراحل المبكرة من المرض، يمكن للعين السليمة تعويض فقدان الرؤية، مما يجعل الكثير من الناس يعتقدون أن رؤيتهم جيدة كما كانت من قبل.

وأوضح فريق البحث، أن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد أن الجلوكوما في كثير من الأحيان لا تنطوي في البداية على فقدان حدة البص، مما يجعل اكتشاف المرض أكثر صعوبة.

أبرز أعراض الجلوكوما 

وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، أن الأعراض قد تشمل عدم وضوح الرؤية، أو رؤية دوائر ملونة بألوان قوس قزح حول الأضواء الساطعة.

وعادة ما تصيب الجلوكوما كلتا العينين، لكنها قد تؤثر على واحدة أكثر من الأخرى.

وفي بعض الأحيان، يمكن أن تسبب الأعراض التالية:

أكدت الدراسة الجديدة أن هناك عوامل وراثية وراء المرض. إذ كان من المرجح أن يكون لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالجلوكوما قريب مصاب بنفس الحالة.

لذلك، يجب عليك مراقبة ما إذا كان لديك أي فرد من أفراد العائلة يعاني من الجلوكوما.

التعرف على الجلوكوما في وقت مبكر

وأوضح الباحثون أنه من المهم التعرف على الجلوكوما في وقت مبكر حتى تتمكن من بدء العلاج باستخدام قطرات العين اليومية التي تخفض الضغط في العين، وتبطئ الضرر الذي يلحق بالعصب البصري.

وقالت جوهانسون: “لقد كانت هذه مفاجأة إيجابية، وكان اكتشافًا آمل أن يجلب الراحة للعديد من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالجلوكوما. من الصعب التعايش مع مرض يضعف الرؤية تدريجيًا، لكن الحياة يمكن أن تظل جيدة في نواحٍ عديدة”.

مع ذلك، فقد أفاد المصابون بالجلوكوما بأن نوعية حياتهم المتعلقة بالرؤية كانت أقل.

وأضاف الباحثة: “من الصعب صعود السلالم، ورؤية الأرصفة في المساء، وملاحظة الأشياء في رؤيتك المحيطية. وهذا يعني أن الأشخاص المصابين بالجلوكوما قد يتجنبون زيارة الآخرين، أو الذهاب إلى المطاعم أو الحفلات، ويبقون في المنزل بدلاً من ذلك. إنهم يفقدون استقلاليتهم، وقد يشعرون بالإحباط حيال ذلك”.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق