ما هو التأخر العام في مراحل النمو؟
سنابل الأمل/ متابعات
إنها حالة يتأخر فيها الأطفال بشكل كبير في جوانب متعددة من النمو، ويحدث التطور في العديد من الجوانب، بما في ذلك:
المهارات الحركية: الكبرى (الكبيرة) والدقيقة (الصغيرة)
القدرة اللغوية: الاستقبالية (الاستماع) ٢والتعبيرية (التحدث)
المهارات المعرفية (التفكير)
المهارات الاجتماعية (التفاعلات والصداقة)
العواطف (السلوك والمزاج)
مهارات المساعدة الذاتية (أنشطة العناية اليومية)
وتعني الإصابة بتأخر عام في مراحل النمو حدوث تأخرات في كثير من الجوانب السابقة، ولا يقتصر على جانب واحد فقط.
قد لا يكون مستوى التأخر لدى طفلك هو نفسه في جميع الجوانب، فقد تتفاوت مستويات التأخر من جانب إلى أخر.
كيف يتم تشخيص الحالة؟
لتحديد إذا ما كان الطفل مصابًا بتأخر عام في مراحل النمو، يقوم مقدمو الرعاية الصحية بما يلي:
مراقبة قدرات طفلك الحالية.
مقارنة هذه القدرات الحالية بالعمر الذي نتوقع أن يكون فيه الطفل متمتعًا بهذه المهارة.
التحدث عن التأخر ومستوى القدرات قياسًا بما يعادله من المستوى العمري (أي مستوى 6 أشهر، مستوى عمر عامين).
وستكون مستويات القدرات لدى الطفل المصاب بتأخر عام في النمو أقل مما هو متوقع لعمره الفعلي.
هذا أمر متوقع، وهو جزء من التشخيص بالإصابة بتأخر عام في مراحل النمو.
إن الإصابة بتأخر عام في مراحل النمو لا يعني أن طفلك سيتوقف في النمو والتعلم واكتساب مهارات جديدة.
فهناك العديد من العلاجات والأنشطة اليومية التي يمكن أن تساعد الأطفال في اكتساب مهارات جديدة والتغلب على مجموعة كبيرة من تحديات النمو.
نصائح لدعم الطفل المصاب بتأخر عام في مراحل النمو:
نأمل أن تجعل النصائح التالية الحياة اليومية في المنزل أكثر سهولةً وتيسيراً لك ولطفلك المصاب بتأخر عام في مراحل النمو:
1. تعرف على المزيد من المعلومات حول حالة طفلك وما يعاني منه بسبب التأخر العام في مراحل النمو.
فكلما زادت معرفتك عن مهارات النمو الحالية التي يمتلكها طفلك، ونقاط القوة والضعف لديه، وكيفية تشجيع النمو الملائم، أصبحت أكثر استعدادًا لمساعدة طفلك في مواجهة التحديات اليومية.
2. تعامل مع الأمر خطوة بخطوة.
تطور الطفل هو عملية مستمرة تحدث خطوة بخطوة، حيث أن كل مهارة تؤدي إلى اكتساب الأخرى.
من الجيد أن تضع في الاعتبار أن جميع الأطفال ينمون بمعدلات متفاوتة في مختلف الجوانب.
كما أن جميع الأطفال لديهم نقاط قوة وضعف تتعلق بالنمو.
من المهم أن تعرف مستوى طفلك الحالي من ناحية النمو، ومن ثم تقرر المهارات التالية التي يحتاج إلى اكتسابها.
إن محاولة القفز إلى مرحلة متقدمة للغاية من مراحل النمو دون بناء المهارات الأساسية أولاً ستجعلكَ تواجه العديد من المصاعب، وعلى الأرجح سيكون أمرًا محبطًا لك ولطفلك.
تذكّر أن تتعامل مع عملية النمو هذه خطوةً بخطوة وبروية، وأن تتحلّى بالصبر، وأن تضع توقعاتٍ معقولة، كما ينبغي عليك أن تقدّر أي تقدم بسيط، فأي تقدم وتحسن مهما كان بسيطاً، سيصنع تقدماً ملموساً مع مرور الوقت.
اطلب دائمًا من مقدمي الرعاية الصحية نصائح محددة لما يجب عليك اتباعه في المنزل أنت وطفلك من أجل اكتساب المهارة أو القدرة التي يحتاجها في الخطوة القادمة.
3. اللحاق بوتيرة نمو من هم في سن ابنك. كثيرًا ما يتساءل آباء الأطفال المصابين بتأخر عام في مراحل النمو عن الوقت الذي سيلحق فيه طفلهم بأقرانه، ولكن لن يلحق العديد من الأطفال المصابين بتأخر عام في مراحل النمو بأقرانهم من نفس العمر بشكل كامل. ولذا، فإن التفكير في تحقيق طفلك لقدراته الكاملة أكثر فائدة من التفكير في كيفية لحاقه بالأطفال الآخرين.
نصائح لتعزيز النمو الحركي:
1. المساعدة بشأن اتخاذ الوضعية السليمة.
يمكن أن يحتاج الأطفال المصابون بتأخرات حركية إلى مساعدة بشأن تعلم كيفية اتخاذ وضعية سليمة للجسم لتحسين قوة العضلات لديهم.
شجع طفلك على التحرك بشكل سليم وساعده على ذلك.
على سبيل المثال، إن مساعدة طفلك في ضبط وضعيته يمكن أن يكون مهمًا في تعليمه الجلوس والوقوف والمشي.
سوف تتذكر أنت على الأرجح تصحيح وضعية طفلك أكثر من طفلك في البداية، لذا سيكون من الجيد أن تحصل على نصائح بشأن كيفية القيام بذلك وابحث عن مزيد فرص لتقديم هذا النوع من الدعم.
2. المعدات التكيفية.
يستفيد بعض الأطفال من المعدات التكيفية لمساعدتهم في تحريك أجسامهم أو البقاء في المكان بشكل أفضل.
هناك العديد من المعدات التكيفية أو التصحيحية، بدءًا من دعامات القدمين والساقين والذراعين إلى المعدات التي تساعد على الجلوس أو الوقوف أو المشي.
ويمكن تقييم حالة طفلك من أجل استخدام المعدات التكيفية ومن ثم تحديد المقاس المناسب.
ومع نمو جسم طفلك ومهاراته مع مرور الوقت، قد يلزم استخدام معدات جديدة.
ويعتبر تحديد المقاسات المناسبة للمعدات التكيفية أمر أساسي لمساعدة طفلك للحصول على أفضل النتائج.
نصائح لتعزيز مهارات اللغة والتواصل:
1. استخدم طرق التواصل غير اللفظي: نتواصل جميعًا بعدة طرق، وتتنوع تلك الطرق من تعبيرات وإيماءات الوجه إلى استخدام الكلمات والجمل.
استمر في تشجيع طفلك على استخدام طرق التواصل غير اللفظي إلى أن يقوم باستخدام التواصل اللفظي (أو بالإشارة).
يمكنك التواصل بشكل أكبر من خلال تعبيرات وإيماءات الوجه، على سبيل المثال، الإشارة إلى الأشياء هي أحد أهم الإيماءات التي تساعد الأطفال على التواصل.
2. تحدّث بوضوح:
تأكّد من أن طفلك يوليك انتباهه عندما تتحدث إليه.
قل اسمه أولًا لجذب انتباهه، ثم قل ما ترغب في مشاركته.
استخدم لغة بسيطة وجملًا قصيرة.
استخدم طريقة “خطوة تلو الأخرى” عند الطلب من الطفل إكمال إحدى المهام. على سبيل المثال: قل: “ارتد قميصك أولًا”، وعند إكمال ذلك قل له: “والآن مشّط شعرك.”
3. امنحه الوقت للفهم والاستجابة: قد يحتاج الأطفال المصابون بتأخر عام في مراحل النمو إلى وقت أكثر لاستيعاب المعلومات اللفظية التي يسمعونها قبل الاستجابة.
احرص على منح طفلك الوقت الكافي للتفكير فيما ينبغي عليه فعله قبل أن تتوقع منه أن ينفذ طلبك أو يعطيك إجابة.
4. أشر إلى الأشياء بأسمائها: استخدم أسماء الأشياء الشائعة أو أطلق أسماء عليها عند التحدث.
على سبيل المثال، بدلًا من أن تقول “هل تريد هذه؟”
يمكنك أن تقول “هل تريد مرضاعتك؟” أو بدلًا من أن تقول “اجلس هنا.”
يمكنك أن تقول “اجلس على الكرسي.” كلما ذكرت أسماء الكلمات في سياق، كان بإمكان طفلك استيعابها.
5. قدّم تعليقات، ولا تقتصر على طرح الأسئلة: يُطرح على الأطفال العديد من الأسئلة طوال الوقت.
إن الأسئلة ليست بالأمر السيء، ولكن من المهم أيضًا أن تدلي بتعليقات.
فكثيرًا ما تضع الأسئلة الأطفال في مواقف محرجة للتوصل إلى الإجابة الصحيحة، الأمر الذي قد يكون صعبًا في بعض الأوقات وقد يبدو وكأنه اختبار، وعادةً ما تؤدي الأسئلة أيضًا إلى إجابات قصيرة.
للتشجيع على إجراء مزيد من المحادثات، من المفيد الإدلاء بالتعليقات بدلًا من طرح الأسئلة.
وعلى سبيل المثال: بدلًا من أن تقول “هل أعجبك طعام الغداء؟”
حيث ستكون الإجابة على الأرجح “نعم” أو “لا” يمكنك إدلاء تعليق بأن تقول “يبدو أن السندويش قد أعجبك.
أنا أحب سندويشات الجبن كثيرًا.”
تذكر: الأسئلة تؤدي إلى إجابات والتعليقات تؤدي إلى محادثة
6. اقرأ: تعتبر القراءة وسيلة جيدة لتعزيز اللغة، فالقراءة تساعد الأطفال في الربط بين الكلمات والصور والأشياء.
تذكر عندما تقرأ لطفلك:
لا تقرأ بسرعة كبيرة.
أتح لطفلك الوقت الكافي لاستكشاف الصور في الصفحة أثناء قراءتك.
أشر إلى الصور واذكر أسماءها للتشجيع على تعلم كلمات جديدة.
تحدّث عما يدور في القصة بخلاف المكتوب في الصفحة فقط.
اقرأ كثيرًا.
7. استخدم وسائل دعم بصرية: يمكن أن تساعد الصور والرموز وجداول المواعيد والقصص الاجتماعية والرسوم المصورة طفلك في استيعاب المعلومات بشكل أكثر سهولة وفهم ما يدور حوله وما هو متوقع منه.
إن وسائل الدعم البصرية هذه هي إحدى صور التواصل التي يمكن أن يستفيد منها طفلك كثيرًا.
8. مدى.
مدى هو مركز للتكنولوجيا المساعدة بقطر، حيث يقدمون العديد من الأفكار والنصائح المفيدة بشأن كيفية استخدام التكنولوجيا المساعدة، بدءًا من استخدام الصور حتى أجهزة iPad، بالإضافة إلى المساعدة في التشجيع على التواصل وتعزيزه لدى الأطفال الذين يعانون من تأخرات. يمكنك تحديد موعد لإجراء مقابلة معهم وسيجرون تقييمًا لمعرفة السبل الممكنة لمساعدتك، علماً بأن هذه الخدمة مجانية.
نصائح لتعزيز المهارات الإدراكية:
1. اللعب: يتعلم الأطفال من خلال اللعب، وهذا يتضمن تعلم المهارات الحركية واللغوية والإدراكية والاجتماعية.
إذ يوفر اللعب التفاعلي فرصًا ممتعة لك ولطفلك للتفاعل والتواصل وممارسة المهارات.
يتعلم الأطفال الكثير عن العالم من حولهم طوال الوقت أثناء اللعب.
فعلى سبيل المثال، يتعلم الطفل عن:
الأوزان الثقيلة والخفيفة عند رفع الألعاب المختلفة
الحجم والشكل عند وضع لعبة في حاوية أو عند التعامل مع إحدى الأحجيات(البزل)
مبدأ “الفعل و ردة الفعل”عند الضغط على أزرار الألعاب لتشغيليها
تذكر: اللعب هو أحد أفضل وسيلة تعليمية طفلك.
لذلك، قم بمتابعة اهتمامات طفلك وان تترك له القيادة في اللعب والعب معه على قدر مستواه.
2. لا ينحصر الأمر فقط على الجانب الأكاديمي: في كثير من الأحيان عندما يتعلق الأمر بالتطور المعرفي، يشعر الآباء بالقلق الشديد بشأن معرفة طفلهما بالأرقام والحروف والقراءة والرياضيات وما إلى ذلك واستعداده للمدرسة، فكل ما سبق هي أجزاء لا تتجزء من التطور الأكاديمي، إلا أن الطفل يحتاج أيضاً إلى اكتساب العديد من المهارات المعرفية ومهارات التفكير الهامة الأخرى. أما بالنسبة للأطفال الصغار، يمكن تعلم المهارات الأكاديمية في وقت لاحق.
من المهم أن تساعد طفلك في أن يستكشف العالم من حوله من خلال طرق لا تتضمن تعلم مهارات أو حقائق أكاديمية.
من المهم أيضًا أن تساعد طفلك في بناء قدرته الإدراكية في السياق الصحيح. على سبيل المثال: إن المساعدة في أداء المهام اليومية مثل ارتداء الملابس وجمع الألعاب والطبخ توفر فرص تعلم بالقدر الذي يوفره تعلم الحروف الأبجدية أو الأرقام.
التحدث عن الأرقام والحروف والألوان في السياق الصحيح أفضل من الخضوع للاختبارات.
على سبيل المثال، التحدث عن لون اللعبة أو قطعة الملابس المفضلة لطفلك، إلى غير ذلك، أكثر أهمية من ذكر أسماء الألوان عند سؤاله عنها.
3. التنوع: يساعد تعريض طفلك إلى مجموعة متنوعة من أنشطة اللعب والتجارب والأشخاص والأماكن الجديدة في بناء فهمه للعالم من حوله وتطوير مهاراته الإدراكية.
لدى جميع الأطفال ألعاب مفضلة ليلعبوا بها وأماكن مفضلة ليذهبوا إليها، ولكن من الجيد دائمًا إضافة عناصر وأنشطة جديدة ومختلفة إلى جدولهم.
4. التفاعل البشري هو أفضل السبل:
تجنب استخدام الشاشات والأجهزة الإلكترونية قدر الإمكان.
ينبغي أن يقضي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين وقتًا قليلًا جدًا في استخدام الأجهزة الإلكترونية أو عدم استخدامها على الإطلاق.
لا يحتاج الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين إلى أكثر من ساعة واحدة من الوقت في استخدام الإلكترونيات يوميًا.
مهما كان ما يتعلمه طفلك من الإلكترونيات، يمكنه أيضًا تعلمه من التفاعل معك ومع الأطفال الآخرين.
يعد التفاعل مع الآخرين إثراءً معرفيًا واجتماعيًا أكثر بكثير من التفاعل مع الشاشة.
تذكر: يتعلم الأطفال بشكل أفضل من حديثهم مع الأشخاص الآخرين، وليس من الأجهزة الإلكترونية.
يمكنك تعليم طفلك أمور أكثر بكثير مما قد يتعلمه من برنامج تليفزيوني أو تطبيق.
نصائح لتعزيز المهارات الاجتماعية:
1. إتاحة الفرص الاجتماعية. عادة ما يكون هناك فرص قليلة للتفاعل الاجتماعي متاحه للأطفال الذين يعانون من تأخرات بالمقارنة مع بالأطفال الذين ينمون بصورة طبيعية.
احرص على إيجاد أماكن وطرق يمكن لطفلك التفاعل اجتماعيًا من خلالها مع الأطفال الذين هم في نفس عمره الزمني (الفعلي) وعمره النمائي.
فسوف يساعد وجود طفلك مع أطفال آخرين على تعلم المهارات الاجتماعية الطبيعية، بالإضافة إلى تنمية مهارات النمو الأخرى.
إن التفاعل مع الأقران مهم للأطفال المصابين بتأخر عام في مراحل النمو.
2. بناء جسر للتواصل.
قد تحتاج إلى مساعدة طفلك على التعرف على أقرانه والتفاعل معهم ومساعدة الأطفال الآخرين على التعرف على طفلك والتفاعل معه.
ويمكنك القيام بذلك من خلال اللعب جنبًا إلى جنب مع طفلك والأطفال الآخرين، والمساعدة في تضمين لعب طفلك مع الأطفال الآخرين ممن حوله، والمساعدة في إدماج طفلك بالطرق التي تعرف أنه يستطيع المشاركة فيها.
نصائح لتعزيز مهارات المساعدة الذاتية:
تزداد استقلالية الأطفال من خلال مهارات المساعدة الذاتية، إذ يستطيع الأطفال من جميع الأعمار تقريبًا تعلم مساعدة أنفسهم في بعض أنشطة الحياة اليومية.
ويؤدي اكتساب مهارات المساعدة الذاتية في كثير من الأحيان إلى زيادة الثقة بالنفس والاعتزاز بالذات، ويستفيد الوالدان من تعلم طفلهما كيفية القيام بالمهام بنفسه.
من الممكن أن تتراوح مهارات المساعدة الذاتية من تعلم الطفل حمل زجاجته الخاصة إلى قيامه بارتداء الملابس بنفسه.
1. اعرف ما ينبغي أن تركز عليه: لتعلّم مهارة مساعدة ذاتية جديدة، يجب أن يكون لدى الطفل قدرة نمائية على تعلم تلك المهارة وتحسينها.
إليك بعض مجالات المساعدة الذاتية للتفكير بشأنها: تناول الطعام، استخدام الحمام، ارتداء الملابس وخلعها، الاستحمام، النظافة الشخصية، المساعدة في المهام المنزلية الصغيرة، إلى غير ذلك.
2. النموذج، الدعم، الممارسة:
النموذج: عندما تتخذ قرارًا بشأن إحدى مهارات المساعدة الذاتية لتشجيعها والعمل على تحسينها، ابدأ أولًا بتقديم نموذج لكيفية القيام بها.
ينبغي أن يشاهدك طفلك وأنت تنفذ الخطوات:
أظهر له ما تفعله
تحدّث عن كل خطوة أثناء قيامك بها.
يمكنك التقاط صور لكل خطوة ووضعها معًا كوسيلة تذكير مرئية.
الدعم: في بداية مسيرته، سيتعين عليك تقديم الدعم والمساعدة لإتمام النشاط.
يمكن أن يقوم طفلك بإتمام جزء واحد فقط في أي مهمة في البداية، وبعد ذلك سيسطيع إكمال الجزء الثاني ثم الجزء الثالث… شيئًا فشيئًا سيكتسب الطفل المهارة للقيام بالمهمة بأكملها.
وبناءً على المهارة، يمكنك أن تساعد طفلك في تحريك يده أو جسمه لممارسة ما ينبغي القيام به.
ويمكنك توجيهه عن طريق وضع يديك فوق يديه.
على سبيل المثال: أن تقوم بتوجيه يد طفلك لتعلّم كيفية استخدام ملعقة أو أن تضع يدك على يد طفلك لمساعدته في تعلّم كيفية تنظيف أسنانه بالفرشاة.
الممارسة.
سيحتاج طفلك الكثير من الممارسة لتعلّم مهارات جديدة.
سيتعين على كل منكما التحلي الصبر.
امنحه وقتًا للممارسة قبل أن تطلب منه إتمام المهارة بمفرده.
امدح طفلك كثيرًا لما يبذله من جهد وليس فقط عند إتمام المهمة.
نصائح للتحكم بالسلوكيات التي تمثل تحديًا:
يمكن لجميع الأطفال أن يتصرفوا بطرق يرى الوالدان أنها تمثل تحديًا أو يصعب إدارتها.
من الطبيعي أن يكون لدى الطفل مجموعة كبيرة من الاستجابات العاطفية بما في ذلك الاستجابات الإيجابية والسلبية.
وتعتبر الإصابة بنوبات غضب (مزاج سيئ) والتصرف بسلوكيات تمثل تحديًا أمرًا طبيعيًا أيضًا.
إلا أنه في بعض الأحيان، قد يزيد تأخر النمو من حدة هذه التحديات الطبيعية. إن الخطوات الأولى في إدارة السلوك الذي يمثل تحديًا هي فهم السلوك وتحديد ما يثيره.
إليك بعض الاستراتيجيات للتحكم بالسلوكيات التي تمثل تحديًا لدى الأطفال:
1. زيادة الوعي العاطفي:
إن التحدث مع الطفل عن العواطف وتسميتها والإقرار بها أمر مهم بالنسبة للأطفال لاكتساب قدرة أكبر على التحكم في العواطف.
كما أن تسمية العواطف كالسعادة، والغضب، والإحباط، إلى غير ذلك، أمر مهم. على سبيل المثال: “يبدو أن محاولة تركيب قطعة الأحجية هذه يسبب لك الإحباط.”
يُعد تسمية العواطف التي تشعر بها ويشعر بها طفلك عندما تحدث في الواقع طريقة رائعة لزيادة الوعي العاطفي.
تسمية العواطف التي تشعر بها الشخصيات في أحد الكتب والتحدث عن السبب وراء ما يشعرون به أمر مهم.
ويتعيّن على الأطفال فهم عواطفهم أولًا حتى يكتسبوا قدرة أكبر على التحكم في العواطف.
2. قم بتوفير نظام: يحتاج جميع الأطفال إلى نظام، فهذا يساعدهم على الشعور بالأمان وفهم ما يحدث حولهم بشكل أفضل ومعرفة ما هو المتوقع منهم.
للقيام بذلك، اتبع هذه النصائح:
أنشئ روتينًا ليوم طفلك باستخدام تقويم أو رموز أو جدول مواعيد يحتوي على صور.
حدد مواعيد وأنشطة روتينية لفترة الصباح والوجبات وفترة ما بعد المدرسة ووقت النوم.
حاول الحفاظ على هذا النشاط الروتيني بأكبر قدر ممكن.
إذا كان هناك تغيير في جدول المواعيد لا يمكن تجنبه، فهيّئ طفلك لهذا التغيير بشكل مسبق من خلال التحدث عن التغيير أو أو باستخدام الصور لتوضيح الأمر بصريًا
3. اكتشف ما الذي يحفز سلوكيات طفلك الصعبة أو السلوكيات السلبية التي يقوم بها: يمكن أن تتضمن الأسباب التي قد تجعل الأطفال يتصرفون بطرق تمثل تحديًا ما يلي:
صعوبة فهم ما يدور حولهم – على سبيل المثال، ما يطلبه الآخرون منهم.
مواجهة صعوبة في القيام بما يُطلب منهم على الرغم من فهمهم إياه – على سبيل المثال عدم التمتع بالقدرة الحركية الدقيقة لارتداء الجورب بأنفسهم وشعورهم بالإحباط عند القيام بنشاط أو شعورهم بالقلق من أن يتم توبيخهم.
الإحباط بسبب عدم تمكنهم من توصيل رغباتهم واحتياجاتهم وعواطفهم بشكل فعال.
القلق بسبب عدم فهم ما يدور حولهم أو ما هو متوقع منهم.
إذا فهمت ما يؤثر على طفلك، فسيساعدك ذلك على التعرف بشكل أفضل على المشكلات وحلها ومنع حدوث المواقف التي تسبب صعوبات أو تلطيفها.
4. قدّم لطفلك مكافأة على السلوك الجيد: كافئ طفلك وامدحه على أي سلوك جيد يقوم به.
كن واضحًا للغاية بشأن السلوك الذي تمدح طفلك عليه. على سبيل المثال: “لقد أنصتّ جيدًا.”، “شكرًا لك على إشارتك إلى هذا الأمر.” عندما تمدح طفلك على سلوك ما، فمن المحتمل أن يتكرر هذا السلوك مرة أخرى.
مصادر مفيدة:
منظمة طفلي بلا حدود (My Child Without Limits): http://www.mychildwithoutlimits.org/understand/developmental-delay/
برنامج التدخل المبكر: http://www.shafallah.org.qa/
برنامج ما قبل الاندماج: http://www.shafallah.org.qa/
مركز التكنولوجيا المساعدة (مدى): http://www.mada.org.qa
منظمة بست باديز قطر (Best Buddies Qatar): http://www.bestbuddies.org.qa
الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: https:// www.qsrn.org
سدرة للطب