سنابل الأمل/ بقلم الاعلامي محمد العماري
عندما تم فتح الأبواب وعودة الحياة إلى مدارس عدن الحكومية بعد فترة الإضراب، انتابنا جميعًا شعور بالتفاؤل والأمل في استمرارية التعليم وتطويره. لكن، لم يكن الواقع كما توقعنا. فوجئنا بأن الغالبية العظمى من الكتب المدرسية غير متوفرة في المدارس الحكومية، بينما تجدها على السوق السوداء.
تلك الكتب المدرسية هي جزء حيوي من عملية التعليم، فهي ليست مجرد ورق مطبوع، بل هي مفتاح لاستيعاب المعرفة وتقديم الدروس بشكل فعال. من خلال العمل المشترك بين رئاسة الوزراء ووزارة التربية والتعليم، نود أن نوجه مناشدة ملحة لإيجاد حلول فورية وجذرية لهذه المشكلة.
في ظل الظروف الحالية التي يعاني منها البلد، فإن العديد من الأسر لا تستطيع شراء الكتب المدرسية من السوق السوداء. هذه الأسر قد تعيش ظروفًا صعبة ولا تجد حلاً لهذا التحدي، ما يؤثر سلبًا على تعليم أبنائها ومستقبلهم.
لذلك، نناشد الحكومة بتوفير حلول جذرية وعاجلة لضمان توفر الكتب المدرسية في المدارس الحكومية. يجب أن تتولى الحكومة هذه المسؤولية وتعمل على توفير الكتب المدرسية
كما ندعو المنظمات المحلية والدولية إلى دعم وزارة التربية والتعليم في جهودها لتوفير الكتب المدرسية. تلك المنظمات لديها القدرة على المساهمة في تأمين الكتب المدرسية والتخفيف من العبء المالي على العائلات المحتاجة.
ندرك أهمية الكتب المدرسية ودورها في تعليم وتنمية أبناء محافظة عدن. لذا، فإننا نأمل أن تكون هناك استجابة سريعة وفعالة لمناشدتنا، وأن تعمل الحكومة بحزم واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحلول المناسبة.
في النهاية، فإن توفير الكتاب المدرسي هو حق أساسي لجميع الطلاب، ونحن على ثقة بأن الحكومة والمنظمات المعنية ستسعى جاهدة لحماية هذا الحق وتحقيق التعليم العادل والجودة للشباب في محافظة عدن.