هل المشاكل الزوجية سبب في انحراف الأطفال؟
سنابل الأمل/ متابعه
نتناول انحراف الأطفال من عمر السادسة تقريباً حتى عمر العاشرة، إذا نظرنا إلى طبيعة تفكير هذه الشريحة سنجد أسباب انحرافها أسباباً أسرية، وغالباً ما تكون مرتبطة بعدم تحمل الأب والأم لمسؤولياتهما في تربية الطفل سواء كانت مسؤوليات مادية أم مسؤوليات اجتماعية متمثلة بالأساس في توتر العلاقات الزوجية.
_الأسباب المؤدية لانحراف الأطفال
إن عدم التفهم لطبيعة تلك المرحلة من الحياة الأسرية، من عدم توفير متطلبات الأطفال، إلى عدم القدرة المادية التي تنشأ من التكاسل عن العمل، وعدم البحث عن وسائل الرزق الحلال لتوفير المعيشة السوية للأسرة، وخلافات الأزواج، وعدم الاهتمام وتحمل المشاكل، ومحاولة حلها خوفاً على الأطفال، ولكن للأسف يكون الحل دائماً في الهروب منها سواء من الزوج أم الزوجة.
ولكن في الغالب يكون الهروب من المشاكل العائلية من الزوج، ونادراً ما يكون من الزوجة، وأحياناً يكون سبب تلك المشكلات الزوجة أو أمها، ويوجد نماذج كثيرة في الحياة سواء كانت في الماضي أم في الحاضر.
إن سوء العلاقة بين الزوج والزوجة -مع وجود مشاكل مادية داخل الأسرة أو مشاكل اقتصادية عامة في بلدهم مع عدم مراعاة تلك الظروف، والعمل على حلها بالتفاهم بعيداً عن الأولاد
– غالباً ما يؤدي إلى الطلاق بشكل واضح وصريح أو طلاق مقنّع أو صوري يتمثل في هروب الزوج أو الأب من مسؤولياته ليترك الزوجة أو الأم تتحمل المسؤولية كاملة.
ومن هنا تجد صعوبة في كل شيء، ومن المستحيل أن تجد كل شيء طبيعياً إلا في حالات نادرة، سوف تجد مستوى تعليمياً وثقافياً واجتماعياً أقل من المتوسط، وبالتالي تجد مستوى الفكر أقل من المتوسط، وغالباً ما ينجو من الانحراف من تلك الطبقة من لا يعترفون بطبقتهم، ولا بتلك المرحلة من حياتهم
كيف ينجو طفلك من الانحراف؟
وفي الحقيقة الناجون في هذه الظروف من الانحراف هم غالباً أناس مجتهدون تحملوا كثيراً من صعوبات الحياة، ويمتلكون جذوراً عائلية محترمة، ولكن تفكك الأسرة يؤدي حتماً إلى كثير من أشكال الانحراف وخصوصاً تلك التي تؤدي إلى الطلاق الصريح الواضح الذي يُنتج مشاكل قانونية، ومحاكم، ونزاعات بين الأبوين.
وهذا ينتج عنه الانحراف الفعلي الذي قد لا ينجو منه الأطفال، فعلى سبيل المثال تسول الأطفال، فلقد تحول الأطفال إلى أطفال شوارع، وتعرضوا إلى أحداث مثل استغلال فئة كبيرة من الكبار المنحرفين لهم، من تسريحهم في الشوارع للتسول، ويستطيع أن يراهم أي إنسان عند إشارات المرور، وفي الشوارع وغيرها من الصور الكثيرة، وهم أيضاً يستغلونهم بسرقة أعضائهم ذكوراً وإناثاً، وهؤلاء الاطفال يكبرون ويكبر معهم الانحراف، ويستمر، ولكن ما هو سبب انحراف الفئات العمرية الأكبر من هؤلاء.
موقع جوك