الأثر المباشر الذي تحدثه الحروب على الإعاقة والمعاقين بشكل خاص
سنابل الأمل /خاص .. التحرير
الحروب هي ظاهرة قديمة تتسبب في تدمير الحياة البشرية وتسبب الكثير من الدمار والخراب. ومن بين الأثار السلبية للحروب التي يشعر بها الناس، فإن لديها أيضا تأثيرا مباشرا على الأفراد ذوي الإعاقة. يؤثر ذلك على جودة حياتهم ويجعلها أكثر صعوبة وتحديا. تتفاقم الظروف الصحية والنفسية للأفراد ذوي الإعاقة خلال الحروب مما يؤثر سلبا على حياتهم وحرية تنقلهم وقدرتهم على الاستفادة من فرص التعليم والعمل.
أحد التأثيرات الأكثر بروزا للحروب على الأفراد ذوي الإعاقة هو الإصابة المباشرة. فالعمليات الحربية والقصف والانفجارات يمكن أن تسفر عن إصابات خطيرة تؤدي إلى فقدان الأطراف أو الحركة أو البصر أو السمع. هذه الإصابات ليست فقط جسدية، بل تؤثر أيضا على النفسية والعقلية للأفراد المعوَقين. إن فقدان الجزء الجسماني ليس مجرد خسارة بدنية، بل يؤدي أيضا إلى التوتر النفسي والغضب والاكتئاب. قد يشعرون بالتشوه وعدم قدرتهم على المشاركة في الحياة بنفس الطريقة التي كانوا يعتادون عليها. هذه المشاعر السلبية تؤثر على فعاليتهم اليومية وتقدرياتهم للنفس.
بالإضافة إلى ذلك، تنعكس الحروب أيضا على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الأفراد ذوي الإعاقة. تواجه المستشفيات والمراكز الطبية صعوبات في تقديم الرعاية اللازمة والخدمات التأهيلية للمصابين. يتجمع العديد من الأفراد المعوَقين في مخيمات للاجئين والظروف الصحية السيئة ونقص الموارد يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية. كما أن الوصول إلى التعليم يصبح صعبا أيضا، حيث يتأثر تنظيم وجودة المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية بوجود الصراعات.
بصفة عامة، تهدد الحروب الأفراد ذوي الإعاقة بفقدان حقوقهم الأساسية وتقييد حرياتهم. فالحروب تتسبب في الفوضى وانعدام الأمن، مما يعني أن الفئات الضعيفة والمشروعة في المجتمع – مثل الأشخاص ذوي الإعاقة – يمكن أن تصبح هدفا سهلاً للاستغلال والتمييز والاضطهاد.
لذا، يجب أن نعمل جميعا على توعية المجتمع بأثر الحروب على الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان توفير حماية ودعم لهم في ظل الصراعات. يتوجب على المجتمع الدولي أيضا أن يعمل بشكل فعال على منع حدوث الحروب والنزاعات المسلحة، والعمل على حل الصراعات الحالية بطرق سلمية. إن السلام والأمان هما الأساس لتحسين جودة حياة جميع الأفراد بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.