استبيان لجمعية إبصار يظهر ان جل البلديات التونسية لا تراعي حاجيات الأشخاص ذوي الاعاقة
سنابل الأمل/ متابعات
أكّد استبيان حول « مدى تمتع ذوي الإعاقة بالخدمات البلدية باعتماد مقاربة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة »، ان حوالي 74 بالمائة من المستجوبين يرون ان البلديات التونسية لم تأخذ في الاعتبار حاجة ذوي الاعاقة الى تسهيلات معينة للنفاذ الى الخدمات البلدية، ولا تراعي خصوصية اعاقتهم، علاوة على افتقار بعض الموظفين الى التحضير الفني او المهارات اللازمة للتواصل مع ذوي الإعاقة والتعامل مع قضاياهم.
وشمل هذا الاستبيان الذي أنجزته جمعية « ابصار » لثقافة وترفيه ذوي الإعاقة البصرية بتونس وقدمت نتائجه خلال لقاء اعلامي صباح اليوم الجمعة بتونس، عينة من المستجوبين الذين يتوزعون على 166 بلدية من ولايات صفاقس وتوزر وبنزرت وتونس وباجة وقابس واريانة.
واعتبر 44,6 المائة من المستجوبين ان حاملي الاعاقة مغيبون عن مختلف الأنشطة البلدية، ويعود ذلك أساسا، وفق الاستبيان، الى التباين والاختلاف في الميزانيات المرصودة لكل بلدية والامكانيات اللوجستية لكل منها.
وبخصوص مواقع « واب » البلديات التي شملها الاستبيان، تبين أن جلّ هذه المواقع لا تراعي من حيث التقنيات والألوان مواصفات النفاذ للمواطنين من ذوي وذوات الإعاقة رغم أهمية دور مواقع « واب » البلدية في اعلام المواطنين حسب مجلة الجماعات المحلية كما انها لا تستجيب الى مجمل المعايير الدولية للنفاذ في هذا الخصوص.
وفي ما يتعلق بتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في المنشآت البلدية يرى نصف المستجوبين ان هذه الفئة تتمتع بحقها في العمل ضمن هذه المؤسسات في حين اكد 42 في المائة من المستجوبين عكس ذلك.
واوصت نتائج الاستبيان خاصة بضرورة الاستئناس بحضور مترجم لغة الإشارات عند تنظيم جلسات التعريف بالبرامج السنوية للاستثمار وجلسات الميزانية السنوية وجلسات المجلس البلدي مستقبلا، وتوفير ممرات تستجيب لحاجيات ذوي الإعاقة واهمية استجابة مقرات البلديات ومكاتب اسداء الخدمات البلدية لحاجيات هذه الفئة.
وحثت هذه النتائج أيضا على ضرورة الرفع من وعي وتاطير العاملين في المنشات البلدية حول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية التعامل معهم فضلا عن تطوير مواقع « واب » البلديات لتستجيب اكثر ما يمكن لخصوصيات هؤلاء الأشخاص وكذلك العمل على مزيد دمجهم في الحياة المهنية وخاصة في المنشات البلدية.
موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس