سنابل الأمل/ متابعات
مندل عبدالله القباع*
أولاً؛ نحمد الله أن منحنا السمع والبصر والأفئدة، فهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى على البشر أجمعين.
ثانياً؛ كثير منا بني البشر لا يخلو من إعاقة في أعضاء جسمه؛ وتختلف من إنسان إلى آخر، ولكن الإنسان يتغلب على هذه الإعاقة بعزمه، وشجاعته، وإرادته، لكن الإعاقة التي لا يمكن التغلب عليها هي الإعاقة الجسمية سواء الشلل، أو الشلل الرباعي في الأطراف، أما الصُّم والبُكم منهم؛ إصابتهم جسدية؛ في الأذنين، ومخارج الحروف، بحيث لا يسمعون، ولا يتكلمون إلاّ بالإشارة، أو الاستعانة بسماعات طبية تعينهم على السماع لمن يتحدث معهم؛ فهؤلاء ترعاهم وزارة التعليم (التعليم الخاص) في مراكز خاصة بهم، فهم يحظون بإعانات تصرفها لهم وزارة التنمية الاجتماعية كل عام؛ مثلهم مثل الشرائح الأخرى المصابين بإعاقة؛ فحبذا لو أن هذه الشريحة العزيزة على قلوبنا جميعاً؛ يكونون تابعين لهذه الوزارة بدلاً من وزارة التعليم بحكم الاختصاص؛ لأن كل من أصيب بإعاقة جسدية ونفسية ترعاهم وزارة التنمية الاجتماعية بكل يسر وسهولة؛ فمنهم من ترعاهم في مراكزها، ومنهم من ترعاهم مع أسرهم، مع صرف الإعانة لهم سنوياً، فيمكن النظر في تطبيق هذه الرعاية على الصم والبكم، ويكونون تحت إشراف هذه الوزارة على أن يبقوا في المراكز التي تقدم لهم الخدمة، وبالكادر الخاص بهم من معلمين، وتخصصهم لغة الإشارة ولكن تحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية حتى تجتمع خدمات ذوي الهمم بكل فئاتهم وشرائحهم تحت مظلة واحدة وزارة التنمية الاجتماعية بدلاً من وزارة التعليم التي اختصاصها التعليم بكل شرائحه من التعليم العام حتى التعليم الجامعي.
مندل عبدالله القباع*
*عضو هيئة الصحفيين السعوديين
الرياض