دليلٌ إرشاديٌ لرعاية الأفراد المصابين بالتوحد

0 9

سنابل الأمل/ متابعات

تضاعفت جهود جامعة قطر في المجال البحثي والإسهام في تطوير القطاع الصحي في دولة قطر، حيثُ يعمل العديد من العلماء والباحثين في الجامعة على صبِّ جهودهم البحثية لتحقيق تقدُّمٍ حقيقي في المعرفة والإسهام في حلّ التحديات المُعاصرة وتحفيز الابتكار وتعزيز الاقتصاد والإسهام في التأثير المحلي والدولي.

وقالت الدكتورة سوسن غلام محمد، الأستاذ المُساعد في التعليم الإكلينيكي: «الدراسة التي قُمنا بها عن التوحد والتغذية الدقيقة بإمكانها أن تكونَ دليلًا إرشاديًا لرعاية الأفراد المُصابين بالتوحد»، وأشارت إلى أنه عند النظر في التجارِب السريرية السابقة التي تمّ إجراؤها لعلاج التوحد واضطراب فرط الحركة، نجد أن التدخل الغذائي يُستخدم بشكل مُتكرّر كوسيلة مُكملة للعلاج وضبط السلوك، ويمكن أن يكون التشخيص المُبكر لنقص التغذية واضطرابات التمثيل الغذائي بالتزامن مع التدخلات العلاجية والسلوكية الدقيقة أساسًا لتحسين القدرات الذهنية والسلوكية للأفراد الذين يُعانون من التوحّد أو اضطراب فرط الحركة.

وأضافت: قد أظهرت العديد من الدراسات أن زيادة تناول عناصر غذائية مُحددة يمكن أن تُقللَ من الأعراض والأمراض المُصاحبة لهذه الاضطرابات، وبالتالي يمكن أن يكونَ التدخل الغذائي والمُكملات المُناسبة أمرًا حاسمًا في إدارة وعلاج التوحّد».

وأضافت: «الدراسة التي قمنا بها عن التوحد والتغذية الدقيقة ذات أهمية كبيرة لدولة قطر ونظامها الصحي؛ حيث يمكن أن تكونَ دليلًا إرشاديًا للتدخلات العلاجية وإدارة وتوجيه الموارد لرعاية الأفراد المُصابين بالتوحد.

وعلاوة على ذلك، فنحن نعمل على استكشاف تأثير نقص التغذية على الصحة الإنجابية وصحة الأمهات والأطفال الرضّع. أثناء فترة الحمل، تلعب تغذية الأم دورًا حاسمًا في تشكيل صحة الأم والطفل على حد سواء، ونحن نبحث حاليًا تأثير فيتامين B12، وفيتامين B9 (حمض الفوليك)، وفيتامين D، والحديد، وغيرها من المُغذيات الدقيقة.

وبينت أن تطوير فهم أعمق لنقص المُغذيات الدقيقة يسمح لنا بمُعالجة أسباب النقص، والتخفيف من المخاطر، وتقديم تدخلات علاجية فعّالة.

 

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق