مكتسبات ذوى الاعاقة والتوحد من التمكين للعيش باستقلالية

0 12

سنابل الأمل / متابعات

شهدت د. نيفين القباج – وزيرة التضامن الاجتماعي إحتفالية اليوم العالمي للتوعية بالتوحد التي نظمتها الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد تحت شعار ” الإنتقال من المعاناة إلى الإزدهار” بحضور أ. مها الهلالى – رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور محمد الحناوي – المدير التنفيذي للجمعية، وشهدت الإحتفالية حضور العديد من ممثلي المجتمع المدني، وقيادات وزارة التضامن ورجال الإعلام والصحافة، والمهتمين بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

 

وأشارت القباج لامتنانها لكل من يناصر الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد على مستوى الأسرة والمجتمع والدولة ومساندة كل من الجهات المعنية بالدمج والتأهيل لإصلاح البيئة لتكون داعمة للعيش باستقلالية والبعد عن المعاناة ليشعر الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي التوحد بجودة الحياة ويزدهروا ويتحولوا من مجرد كائن موجود في الحياة لشخص له إنجاز ويضيف لمجتمعه، فكلما تواجدت البيئة الداعمة كلما كانت فرص العيش باستقلالية أكبر.

 

ويعد نشر الوعي أولى خطوات الدعم وصولا للدمج الكامل في كافة مناحي الحياة، وبدأت الأمم المتحدة الإحتفال باليوم العالمي للتوحد في عام 2007، ولدينا نماذج لشخصيات قادت دول العالم من ذوي التوحد، وفنانين وعلماء ولاعبي كرة قدم، فالتوحد هو طيف متعدد القوى، فمنهم حالات بسيطة ومتوسطة وأخرى شديدة التعقيد.

 

ويشكل الوعي بحقوق هذه الفئات ودمجها في التعليم والمجتمع، وسوق العمل أهم أسس العدالة والاستدامة، فالإعتراف بالأطفال ذوي التوحد هو تحقيق لأهداف التنمية المستدامة بالمبادىء الإيجابية والتي تتطلب تكافؤ الفرص وعدم التمييز، وقد شهدت العشر سنوات الماضية حالة من رفع الوعي للقبول بخصوصية الأطفال ذوي التوحد وتقبلهم مجتمعيا.

 

ويعد اضطراب طيف التوحد اضطرابا نمائيا وهناك حالات يمكن اكتشافها بسهولة وحالات أخرى يصعب اكتشافها إلا بعد التقدم في العمر، ويؤدي طيف التوحد لتحديات كبيرة الصعوبة لكي تصل لتفرد هذا الشخص، ولكن الإكتشاف المبكر يوفر فرص التعليم الدامج، ولذلك نوصي بالحث على الإكتشاف المبكر في الحضانات قبل المدرسة.

 

ولدى وزارة التضامن مراكز للتأهيل يبلغ عددها 46 مركز بهم غرف للحواس للتأهيل الحسي لذوي التوحد ونتشارك مع المجتمع المدنى لإحداث طفرة في واقع ذوي التوحد لإحداث تغيير إيجابي، ونحتضن الإختلاف وتعزيز العزيمة والقوة وندعم الأنشطة التي يجيدها هؤلاء الأشخاص

 

ولدينا مركزين في بور سعيد ومطروح يتم افتتاحهم، وندعم الجمعيات التي تعني بالأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، وأهمهم جمعية التقدم، والمصرية للأوتيزم، والمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، ويشرف اللواء عبد الحكيم حمودة على 20 جمعية أهلية تقدم خدماتها لذوي الإعاقة والتوحد.

 

ووقعت وزارة التضامن بروتوكول مع جمعية التقدم لرفع كفاءة العاملين في مجال التوحد فى 27 محافظة، وبدأنا المرحلة الأولى فى 9 محافظات، ولدى الوزارة موازنة لتكافؤ الفرص لدعم ذوي الإعاقة وموقع على الإنترنت لتوظيف ذوي الإعاقة، وبالتعاون مع وزارة الإتصالات من خلال الشبكة القومية للأشخاص ذوي الإعاقة.

 

كما أوصت الوزيرة بوضع طرق الإكتشاف المبكر لدى الحضانات لسهولة التعرف على هؤلاء الأطفال، وتدريب الجمعيات العاملة في هذا المجال لرفع قدرات هؤلاء الأطفال، وتقوم الوزارة بتدريب الأئمة ورجال الدين لتوعية المجتمع بحقوق الرعاية للأطفال من ذوي الإعاقة والتوحد لضمان وصولهم للعيش باستقلالية.

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق