سنابل الأمل / متابعات
يُشكل أسبوع الأصم العربي منبرا هاما للتوعية بحقوق واحتياجات الأفراد الصم وضعاف السمع، وهو حدث سنوي يحتفل به في الأسبوع الأخير من شهر أبريل للتأكيد على أهمية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والدعوة إلى دعمهم وإبراز قدراتهم وإنجازاتهم.
ويهدف هذا الحدث إلى رفع مستوى الوعي حول التحديات التي يواجهها مجتمع الصم وتشجيع المجتمعات المحلية والحكومات والمنظمات على اتخاذ إجراءات لتمكين هؤلاء الأفراد ودعم حقوقهم.
لقد كانت السعودية سباقة في جهودها لرعاية فئة الصم وضعاف السمع، وقد نفذت العديد من المبادرات والبرامج الصحية التي تركز تحديداً على تلبية احتياجاتهم.
وهذه المبادرات ليست دليلا على التزام المملكة بدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية فحسب، بل إنها تسهم أيضا في التنمية والرفاه الشاملين لمجتمع الصم في البلد.
مبادرات وبرامج صحية
أحد الأمثلة البارزة على هذه الجهود هو إنشاء المركز الوطني لزراعة القوقعة، الذي يقدم خدمات جراحية مجانية للأطفال ذوي فقدان السمع الحسي العصبي الشديد، حيث يستخدم المركز أحدث التقنيات لاستعادة سمع الأطفال المحتاجين ، مما يمكنهم من التطور لغويًا واجتماعيًا كأي طفل آخر.
وهناك مبادرة أخرى جديرة بالملاحظة تتمثل في إدراج المعينات السمعية وخدمات الرعاية السمعية في إطار تغطية التأمين الصحي للمواطنين السعوديين والمقيمين الراغبين في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، كذلك يضمن هذا البرنامج حصول الأفراد ضعاف السمع على الرعاية والدعم الصحي اللازم دون عوائق مالية.
علاوة على ذلك، أنشأت وزارة الصحة عيادات متخصصة للرعاية السمعية في مختلف مناطق البلاد، وتقدم التشخيص والعلاج ورعاية المتابعة للأفراد الذين يعانون من ضعف السمع، وتزود هذه العيادات بأحدث المعدات الطبية ويعمل بها أخصائيون مدربون وذوو خبرة لتقديم الرعاية المتخصصة للمحتاجين.
بالإضافة إلى هذه المبادرات ، تنظم الجهات الحكومية والمنظمات غير الربحية في المملكة فعاليات وأنشطة مختلفة على مدار أسبوع الأصم العربي للاحتفال بحقوق وقدرات مجتمع الصم.
وتشمل هذه الفعاليات ورش عمل وندوات ومسابقات رياضية وعروض ثقافية وحملات توعية لتعزيز الشمولية والمساواة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية
الوئام
