إغلاق فصل تلاميذ الصم والبكم بمعهد (الضياء والأمل) بعطبرة دون سابق إشعار!! ..

0 9

سنابل الأمل/ متابعات

تفاجأ التلاميذ الصم والبكم بمعهد (الضياء والأمل) بحي الفكي مدني بعطبرة؛ المُستضافون في مقر اتحاد المكفوفين، بإغلاق الفصل المخصص لهم دون سابق إشعار أو إخطارٍ.ووفقاً لمسؤول تعليم الفئات الخاصة بعطبرة، فإن إدارة التعليم بالمحلية طلبت إخلاء المقر تمهيداً لتحويله لمدرسة للمرحلة المتوسطة، مشيراً إلى أن طلب إدارته حسب ما تبيّن من سياق حديثه أتى مناقضاً لتفاهمات سابقة تأسست على اتفاق واضح يسمح للصم والمكفوفين باستغلاله ومواصلة نشاطهم فيه.في وقتٍ، تلقى التلاميذ ومعلموهم وأولياء أمورهم الخطوة بإحباطٍ كبيرٍ، وقالوا “إنّ الأمر صادمٌ واليمٌ ومريرٌ بالقدر الذي أفقدهم الإحساس ببرودة الصباح الشاتي”.

لكنهم رغماً عن ذلك، تحدوا الشعور بالإحباط والألم وانتظموا في منشط الطابور الصباحي وادوا تحية العلم على أنغام النشيد الوطني الذي جاء مفعماً ومتناغماً ما بين مدلولات لغة الإشارة ومنطوق الوجدان.

وتحت هذه الظروف، تحوّلوا مجبرين لتلقي دروسهم التعليمية من الفصل المغلق إلى فناء المعهد، متحملين لسعات زمهرير البرد القارس ولفحات غبار الشتاء.

ما يؤلم حقاً، إنّ الصم والبكم استبقوا أوامر الإخلاء بصيانة وتأهيل المقر على نفقة صندوق التنمية المحلية بعد أن استوثقوا أولاً من حتمية بقائهم فيه بتعهدات قاطعة من إدارة التعليم؛ التي عادت بشكل مباغت وفاجأتهم بقرار مغادرة المقر، تاركةً بذلك علامات الحيرة والدهشة تتحلّق في مخيلتهم واذهانهم الحائرة واستفهامات الواقعة تتزاحم في براح المكان.

وفي حقيقة الأمر، يُحار المرء في غياب البُعد الإنساني في قرار إدارة التعليم بالمحلية وانتفاء الغطاء الرحيم بإغلاق الفصل، في سلوك هو للطرد أقرب منه الأمر بالإخلاء.

والكل يعلم أن الحوجة الآنية للمقر كمدرسة متوسطة مقترحة غير متوفرة وهي على أقل تقدير لن تتم خلال العام الدراسي الحالي، باعتبار أن هناك نهراً للمرحلة للمتوسطة بحي الفكي مدني قد أُلحق مُسبقاً بمدرسة الشرقية الابتدائية.

ختاماً، إن كان أمر الإخلاء قُصد منه فك الاختناق المأزوم بالحاجة للمدارس المتوسطة بالمحلية، فلا يُعقل أن تتباين أولوية الحلول لطلاب على حساب طلاب آخرين وإن اختلفت في إطارها العام، لأن الحقوق تتساوى دون تمييز إيجابي على أساس الحواس وفق منظومة الأخلاق التربوية والإنسانية

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق