كيف تفرق بين الحبسة الكلامية والتلعثم

0 8

سنابل الأمل/ متابعات 

رغم التشابه بين أعراض الحبسة الكلامية والتلعثم، إلا أن كليهما يشيران إلى مصطلحين طبيين مختلفين تماماً، فالحبسة الكلامية هي اضطراب لغوي وتواصل معقد ناتج عن تلف المراكز اللغوية في الدماغ، أما التلعثم فهو اضطراب الطلاقة الذي يبدأ في الطفولة.
في السطور التالية، ستتعرفين بشكل أكثر تفصيلاً على الفرق بين الحبسة الكلامية والتلعثم:

الحبسة الكلامية

غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بالحبسة الكلامية من مشكلة في الطرق الأربع الرئيسية التي يفهمها الأفراد ويستخدمونها، وهي القراءة والكتابة والاستماع والتكلم.
ربما تكون مشاكل الكلام هي الأكثر وضوحاً، وقد يخطئ الأشخاص المصابون بالحبسة في الكلمات التي يستخدمونها، كما يمكن أحياناً استخدام الأصوات الخاطئة في كلمة ما، أو اختيار كلمة خاطئة، أو وضع الكلمات معاً بشكل غير صحيح.
يمكن أن تحدث الحبسة وحدها أو جنباً إلى جنب مع اضطرابات أخرى، مثل الصعوبات البصرية ومشاكل الحركة وضعف الأطراف ومشاكل الذاكرة أو مهارات التفكير.

أسباب الحبسة الكلامية

تحدث الحبسة بسبب تلف أجزاء من الدماغ المسؤولة عن فهم اللغة وإنتاجها، وتشمل الأسباب الشائعة ما يلي:
-السكتة الدماغية، وهي السبب الأكثر شيوعاً للحبسة الكلامية؛
-إصابة شديدة في الرأس؛
-ورم في المخ؛
-الحالات العصبية التقدمية مثل الحالات التي تتسبب في تلف الدماغ والجهاز العصبي بمرور الوقت، مثل الخرف.

يمكن أن تصيب الحبسة الكلامية الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنها أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ 65 عاماً، وذلك لأنَّ السكتات الدماغية والحالات العصبية التقدمية تميل إلى التأثير على كبار السن.

التلعثم

التلعثم هو اضطراب في الكلام ينطوي على مشاكل متكررة وكبيرة مع الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام، ويُدرك الأشخاص الذين يتلعثمون ما يريدون قوله، لكنهم يجدون صعوبة في قوله.
على سبيل المثال، يمكنهم تكرار أو إطالة كلمة أو مقطع لفظي أو صوت ساكن أو حرف متحرك، أو قد يتوقفون أثناء الكلام لأنهم وصلوا إلى كلمة أو صوت به مشكلة.
والتلعثم شائع بين الأطفال الصغار كجزء طبيعي من تعلم الكلام، وقد يتلعثم الأطفال الصغار عندما لا تتطور قدراتهم اللغوية والكلامية بما يكفي لمواكبة ما يريدون قوله، ويتغلب معظم الأطفال على هذا التلعثم في النمو.
ومع ذلك، في بعض الأحيان يكون التلعثم حالة مزمنة تستمر حتى مرحلة البلوغ، كما يمكن أن يكون لهذا النوع من التلعثم تأثير على احترام الذات والتفاعل مع الآخرين.
وقد يستفيد الأطفال والبالغون الذين يتلعثمون من علاجات مثل علاج النطق، واستخدام الأجهزة الإلكترونية لتحسين طلاقة الكلام أو العلاج السلوكي المعرفي.

أعراض التلعثم

قد تشمل علامات وأعراض التلعثم ما يلي:
-صعوبة في بدء كلمة أو عبارة أو جملة؛
-إطالة كلمة أو أصوات داخل كلمة؛
-تكرار صوت أو مقطع لفظي أو كلمة؛
-صمت قصير لبعض المقاطع أو الكلمات، أو توقف مؤقت داخل كلمة (كلمة مقطوعة)؛
-إضافة كلمات إضافية مثل “أم” إذا كانت هناك صعوبة في الانتقال إلى الكلمة التالية؛
-التوتر الزائد، أو الشدّ، أو حركة الوجه أو الجزء العلوي من الجسم لإخراج الكلام؛
-القلق من الكلام؛
-قدرة محدودة على التواصل الفعّال.

قد يترافق التلعثم مع الآتي:
-وميض سريع للعين؛
-رعشات في الشفتين أو الفك؛
-تشنجات لاإرادية في الوجه؛
-هزات في الرأس.

وقد يكون التلعثم أسوأ عندما يكون الشخص متحمساً أو متعباً أو تحت الضغط، أو عند الشعور بالخجل أو التسرّع، وقد تكون المواقف مثل التحدث أمام مجموعة أو التحدث عبر الهاتف صعبة بشكل خاص للأشخاص الذين يتلعثمون.

•متى يجب استشارة الطبيب أو اختصاصي أمراض التخاطب واللغة؟

من الشائع أن يمر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات بفترات من التلعثم، وبالنسبة لمعظم الأطفال، يعد هذا جزءاً من تعلم التحدث، ويتحسّنون من تلقاء أنفسهم, ومع ذلك، فإن التلعثم المستمر قد يتطلب علاجاً لتحسين طلاقة الكلام. يجب الاتصال بالطبيب للإحالة إلى اختصاصي في أمراض النطق واللغة مباشرة لتحديد موعد إذا كان التلعثم:
-يدوم أكثر من ستة أشهر؛
-يحدث مع مشاكل أخرى في الكلام أو اللغة؛
-يصبح أكثر تواتراً أو يستمر مع تقدم الطفل في السن؛
-يحدث مع شدّ عضلي أو صعوبة واضحة في الكلام؛
-يؤثر على القدرة على التواصل بشكل فعّال في المدرسة أو العمل أو في التفاعلات الاجتماعية؛
-يسبب القلق أو المشاكل العاطفية، مثل الخوف أو تجنّب المواقف التي تتطلب التحدث

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق