هكذا أعدمت قوات الاحتلال اثنين من ذوي الإعاقة في خان يونس
سنابل الأمل/ متابعات
كان ذووه يعلمون أنه لن يعود حياً بعد أن فقدت آثاره مع بداية الاجتياح البري للقرى الشرقية في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة. فبعد ساعات قليلة عثر مواطنون على جثمان الشهيد أحمد سعيد العبادلة في العشرينيات من عمره مقطع الأشلاء، في ساحة رملية غرب بلدة القرارة.
الشهيد العبادلة واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهو حسب ذويه يعاني من متلازمة داون، وكان قد غادر المنزل قبيل الاجتياح الإسرائيلي وصار مصيره مجهولاً، إلى أن عُثر على جسده مقطعاً جراء استهدافه بقنبلة أطلقتها طائرة “كواد كابتر”.
وقال أحد الأقرباء إنه كان يتجول بمحيط منزلهم في بلدة القرارة، إلا أنه اختفى عن الأنظار، وتم إطلاق مناشدات للبحث عنه وإرشاده إلى مكان منزل عائلته.
وأشار إلى أن طائرات الاحتلال لاحقته وأطلقت النار نحوه، وأنه فور انسحاب قوات الاحتلال تم البحث في المنطقة التي غادر إليها، وتم العثور عليه شهيداً.
لم يكن العبادلة الوحيد من بين المصنفين من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال عدوانها الأخير على بني سهيلا، فقد أبلغت مصادر محلية عن العثور على جثمان الشهيد إياد النجار في الخمسينيات من عمره، ويعاني من إعاقة حركية، داخل منزله شرق خان يونس.
وكانت الطواقم الطبية ومتطوعون من المواطنين شرعوا بانتشال عشرات الشهداء من بين الأنقاض، وتحت ركام المنازل، ومن الشوارع بعد انسحاب آليات الاحتلال من بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، أمس، وقدّرت مصادر طبية بأنه تم انتشال نحو 42 شهيداً من بينهم أطفال ونساء.
الشهيد النجار كان في منزله أثناء الاجتياح البري إلا أن إطلاق النار نحو منزله تسبب باستشهاده وإصابة آخرين، حسب روايات متطابقة.
واعتبرت المصادر أن قتل المعاقين العبادلة والنجار تم بإطلاق النار نحوهما بدم بارد، دون أي أسباب.
وذكرت مصادر من الدفاع المدني أنه تم نقل جميع الشهداء إلى المستشفيات عقب انتشالهم بين الركام، مشيرة إلى أن إغلاق الطرق وتراكم البنايات المدمرة أعاقا نسبياً عمليات الانتشال.
وأكدت المصادر أنه سيتم استكمال البحث عن باقي الشهداء والمصابين لا سيما أنه يجري التعامل مع نحو 200 بلاغ وإشارة عن مفقودين شرق خان يونس.
ورجحت مصادر الدفاع المدني زيادة عدد الشهداء مع استمرار عمليات البحث، ومعالجة البلاغات المقدمة من قبل المواطنين.
وقال عائدون إلى منازلهم من سكان بلدة بني سهيلا إن قوات الاحتلال خلفت دماراً وخراباً واسعين، مشيرين إلى أن مشاهد الدمار والخراب في بلدة بني سهيلا، وصلت إلى كل منطقة في البلدة.
الأيام